بعد مرور سنتين ونصف على الزلزال المدمر الذي ضرب باكستان عام 2005 وأودى بحياة 73,000 شخص على الأقل، لا زال بعض الناجين يفتقرون للرعاية الصحية الأساسية، إذ لم يتم تعويض معظم المرافق التي دمرها الزلزال في المناطق المنكوبة بشمال باكستان ومنطقة كشمير الباكستانية بشكل كاف.
ولمواجهة هذا النقص، قامت الحملة السعودية الشعبية لمساندة ضحايا زلزال باكستان، التي تم إنشاؤها مباشرة بعد الكارثة، بتقديم مبلغ 1.8 مليون دولار لمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسف) في باكستان لإقامة خمس وحدات صحية أساسية في المناطق المنكوبة.
وتجري حالياً أعمال بناء وحدتين من هذه الوحدات، واحدة في أبوت أباد بالإقليم الحدودي الشمالي الغربي وأخرى بمظفر أباد عاصمة كشمير الباكستانية، بينما ستبدأ أعمال بناء المراكز الثلاثة الأخرى قريباً. وستوفر هذه المراكز الرعاية الصحية الأولية لحوالي 60,000 شخص من بينهم أطفال ونساء.
وأخبر مارتن موغوانجا، ممثل اليونيسف في البلاد، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن حوالي 75 بالمائة من المرافق الصحية تعرضت لدمار كامل أو لضرر شديد في هذه المناطق النائية. وحتى قبل الزلزال، كان النظام الصحي هناك ضعيفاً جداً".
وبالإضافة إلى مقتل 73,000 شخص، شرد زلزال عام 2005 قرابة الـ 3.3 مليون شخص وترك 42,000 طفل يتيم وسبب الإعاقة لحوالي 23,000 طفل آخر.
ومنذ 2005، قامت اليونيسف بالتعاون مع هيئة إعادة إعمار وتأهيل ما دمره الزلزال وشركائها بتوفير خدمات التغذية والرعاية الصحية لحوالي 2.3 مليون شخص في ست مقاطعات – ثلثي المتضررين تقريباً –عن طريق إنشاء مراكز صحية عالية الجودة.
كما قامت اليونيسف بتوفير مياه الشرب النظيفة وخدمات الصرف الصحي لحوالي مليون شخص. وقد استفاد حوالي 464,000 طفل من الجهود المبذولة لتشجيع وتسهيل التعليم، منهم 36,000 ارتادوا المدارس الابتدائية لأول مرة.
"
