بدأت منظمات الأمم المتحدة بالتعاون مع مسؤولي الصحة السودانيين في 23 أكتوبر/تشرين الأول حملة واسعة تستمر ليومين للتلقيح ضد مرض شلل الأطفال بعد ورود تقارير عن اكتشاف إصابة جديدة بالمرض في دارفور.
ولم يُعلَن عن أية إصابة بشلل الأطفال في السودان منذ أغسطس/آب 2005، مما أهلها للحصول على شهادة منظمة الصحة العالمية للخلو من المرض. وتقول المنظمة أن الإصابة الجديدة التي تم تأكيدها في صبي من جنوب دارفور، ربما تكون قد وصلت من دولة تشاد المجاورة.
وقال محمد عبد الرب، ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان: سيقوم السودان بتنفيذ نشاطات منسقة عبر الحدود للاستجابة لانتشار المرض ليتزامن مع استجابة تشاد خلال الشهرين القادمين".
ولم يتمكن القائمون على حملة التلقيح من الوصول إلى بعض القرى في دارفور خلال حملة التلقيح التي انطلقت لمدة ثلاثة أيام في شهر أغسطس/آب بسبب انعدام الأمن في المنطقة التي تمزقها الحرب. وجاءت تلك الحملة أيضاً عقب ورود تقارير عن ظهور حالات إصابة بشلل الأطفال في تشاد.
وقال المسؤولون أنه سيتم إعطاء المزيد من اللقاحات خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
ويهاجم مرض شلل الأطفال الفيروسي شديد العدوى الجهاز العصبي لدى الإنسان ويمكن أن يسبب شلاً في غضون ساعات.
"