1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. Somalia

الصومال: الوضع الإنساني يزداد خطورة""

Fatima with her little child at bulo-Qorah IDP camp in Beledweyne. Abdullahi Salahi Salat/IRIN

أفاد مسؤولون إنسانيون أن الصومال يسير بشكل أسرع من المتوقع نحو أزمة إنسانية خطيرة إذ يعاني حوالي 3.2 مليون شخص في مدن البلاد وقراها من فقر مدقع.

وفي هذا السياق، قال مارك بودين، ممثل الأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، في مقابلة مع شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) يوم 27 أغسطس/آب: إن الصومال يمر حقاً في مرحلة يزداد فيها الوضع الإنساني خطورة، الأمر الذي يدعو إلى قلق شديد".

ونسب بودين تفاقم الأزمة إلى الجفاف وارتفاع أسعار الغذاء بالإضافة إلى انهيار العملة الصومالية وحالة انعدام الاستقرار المستمرة في البلاد، مما يجعلها "واحدة من أكثر الأزمات صعوبة".

كما وصفت وحدة تحليل الأمن الغذائي في الصومال التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) الوضع الإنساني في البلاد بأنه أحد أسوأ الأوضاع في العالم.

وقالت المنظمة في تصريح لها يوم 26 أغسطس/آب: "خلال الأشهر الستة الأولى من العام، ارتفع عدد الأشخاص الذين هم بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة بنسبة 77 بالمائة، من 1.83 مليون إلى 3.25 مليون شخص، أي ما يعادل 43 بالمائة من سكان البلاد".

وقالت وحدة تحليل الأمن الغذائي أن "واحداً من بين كل ستة أطفال دون الخامسة يعاني من سوء تغذية شديد" وأن "هذا العدد في تزايد".

ووفقاً لسيدني هولمان، كبيرة المستشارين في وحدة تحليل الأمن الغذائي، فإن "عدد الأشخاص الذين يدخلون في خانة أزمة الغذاء وفقدان سبل العيش وفي حالة طوارئ إنسانية في الريف والمدينة في تزايد".

وأضافت قائلة: "إنهم لا يستطيعون التأقلم مع الصدمات المضاعفة التي أصابتهم بسبب النزاع والجفاف والتضخم ولذلك أصبحت العديد من الأسر الفقيرة والمتوسطة الدخل مديونة وبدأت تلجأ لطرق متطرفة لتدبر أمورها، كتخفيض استهلاكها من الطعام أو تفويت وجبات أو تقسيم العائلة أو بيع ممتلكاتها المنتجة أو الهجرة".

وقالت أن الآثار التي خلفها النزاع وانعدام الأمن المدني وحالة عدم الاستقرار كلها أمور ساهمت في تأزم الوضع الاقتصادي في الصومال مضيفة أن ذلك "قد يدفع البلاد إلى كارثة إنسانية أكبر".

وبينما تشير الدلائل إلى أن الوضع الإنساني سيستمر في التدهور خلال الأشهر القادمة، غير أن وصول العمال الإنسانيين لا يزال غير كاف لتلبية الاحتياجات الإنسانية، وفقاً لوحدة تحليل الأمن الغذائي.

وأضافت الوحدة أن هناك حاجة ملحة لزيادة البرامج الإنسانية المتكاملة التي تهدف إلى دعم سبل العيش.

"
Share this article

Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.

We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.

Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join