1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Israel

إسرائيل- الأرض الفلسطينية المحتلة: أوضاع إنسانية كارثية في غزة

Palestinians mourn relatives during funerals in Gaza on 2 March. Five days of intense Israeli military activity in Gaza has left at least 115 Palestinians dead and over 300 wounded. Wissam Nassar/IRIN
Palestinians mourn relatives during funerals in Gaza on 2 March.

أفاد مسؤولو الإغاثة أن وضعاً إنسانياً كارثياً يخيم على غزة إثر الهجوم العنيف الذي تشنه إسرائيل منذ 27 ديسمبر/كانون الأول على حركة حماس الإسلامية التي تسيطر على القطاع.

وحتى قبل بدء الهجوم، كانت غزة على شفا الدخول في مثل هذه الأزمة بعد أن شددت إسرائيل القيود على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ أوائل شهر نوفمبر/تشرين الثاني.

كما تعرضت البنى التحتية في الكثير من المناطق لدمار كامل، مما ترك السكان دون ماء أو كهرباء.

وفي 28 ديسمبر/كانون الأول، قالت منظمة أوكسفام أنها اضطرت لتعليق معظم نشاطاتها الإنسانية بشكل مؤقت بالإضافة إلى برنامج توزيع الأغذية لحوالي 25,000 شخص بسبب القصف الجوي الذي يتعرض له القطاع.

ولم تتمكن سوى الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر من إرسال موظفين إلى غزة منذ أوائل نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال محمد أبو غربية، المسؤول في أوكسفام: منذ 3 نوفمبر/تشرين الثاني تم رفض العديد من الطلبات التي تقدمت بها أوكسفام بريطانيا لتنسيق دخول وخروج 10 من موظفيها من وإلى غزة".

وقد ارتفعت حصيلة الضحايا في القطاع إلى 350 شخصاً، ولكن حماس أعلنت أنها ستستمر في إطلاق الصواريخ على إسرائيل. وكان مدنياً إسرائيلياً قد قتل يوم 27 ديسمبر/كانون الأول بصاروخ أطلقه مقاتلون فلسطينيون من غزة بينما قتل مدني آخر في 29 ديسمبر/كانون الأول.

ويعتبر قطاع غزة، حيث يقطن 1.5 مليون فلسطيني، أكثر منطقة ذات كثافة سكانية في العالم.

نقص الإمدادات الطبية

وقال همام نسمان، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية: "إن إمكانياتنا محدودة، فمنذ أغسطس/آب لم نحصل على أية مستلزمات طبية أساسية. ولم تستطع اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي توفر عادة 60 نوعاً من الأدوية والمستلزمات الطبية، توصيل أية شحنة [إلى القطاع] منذ شهر... وقد نفذ 105 نوعاً من الأدوية و230 مستلزماً طبياً أساسياً مثل الكحول والقطن والإبر الطبية والحقن الوريدية".

بدوره، قال معاوية حسنين، مدير الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة الفلسطينية أن 50 بالمائة تقريباً من سيارات الإسعاف في غزة والبالغ عددها 200 سيارة متوقفة عن العمل بسبب نقص قطع  الغيار. ولذلك يتم نقل الضحايا إلى المستشفيات في السيارات الخاصة والعربات التي تجرها الحمير أو يقوم أشخاص بحملهم إلى المستشفيات سيراً على الأقدام.

القصف الجوي

من جهته، قال سامي مشعشع، الناطق الرسمي باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) أن ثمانية طلاب لقوا حتفهم أثناء خروجهم من معهد الأونروا للتدريب المهني وجرح 20 غيرهم... في غارة جوية إسرائيلية"..."كما قتل معلمان تابعان للأونروا".

وقد تم قصف الكثير من الأهداف في الهجوم الإسرائيلي الذي استمر يوم 29 ديسمبر/كانون الأول بما في ذلك مقر قصر الحاكم (مقر الرئاسة)، والمقار الأمنية والسجن الرئيسي في مدينة غزة بالإضافة إلى خمسة مساجد.

وقال مشعشع أن 55 امرأة وطفلاً على الأقل قتلوا في القصف الجوي الإسرائيلي على غزة منذ يوم السبت [27 ديسمبر/كانون الأول].

ويأتي هذا الهجوم عقب قرار المجلس الوزاري الأمني بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود ألمرت بتصعيد الرد الإسرائيلي على الصواريخ التي يطلقها المقاتلون الفلسطينيون من غزة على مناطق في جنوب إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي يوم 27 ديسمبر/كانون الأول أن الغارات الجوية "ستستمر وستتكثف طالما لزم الأمر".

وقالت كارين أبو زيد، المفوض العام للأونروا أن الوكالة تتفهم مخاوف إسرائيل الأمنية ولكن ما تقوم به يجب أن يتوافق مع القانون الدولي الإنساني، كما لا يجب أن تلجأ إسرائيل إلى الاستخدام غير المتكافئ للقوة.

الأهداف الإسرائيلية

UNRWA - the largest distributor of aid in Gaza - said it needed over US$5 million for food aid as part of its appeal.
الصورة: الأونروا
توقفت الأونروا عن توزيع المعونات الغذائية في غزة يوم 18 ديسمبر/كانون الأول
وتسعى إسرائيل لتحقيق هدفين من وراء هجومها على غزة، وفقاً لمارك ريغيف، الناطق باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، "[الأول هو] خلق بيئة أمنية جديدة في إسرائيل و[الثاني] حماية السكان في الجنوب".

وقال كريستوفر جينس، الناطق الرسمي باسم الأونروا في القدس: "من المستحيل إدارة مثل هذه العمليات الإنسانية أو التخطيط لها على نطاق واسع. نحن نوفر الغذاء لأكثر من 750,000 شخص في غزة. كما يقدم برنامج الأغذية العالمي معونات غذائية لأكثر من 200,000 في القطاع. بالإضافة لما نقدمه من معونات مالية لحوالي 94,000 شخص. والقيام بعمليات إغاثة على هذا النطاق قد بات أمراً مستحيلاً في ظل الإمدادات النادرة والمتقطعة إلى غزة".

وقد توقفت الأونروا عن توزيع المعونات الغذائية في القطاع في 18 ديسمبر/كانون الأول.

"
Share this article

Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.

We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.

Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join