1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. Somalia

الصومال: أزمة إنسانية تهدد مليوني شخص

A woman carries water on her head at the internally displaced persons camp in Arare, 12 km from Jamame, southern Somalia, 15 December 2006. Although humanitarian agencies have provided relief aid after the worst floods in 10 years, lack of proper sanitati Manoocher Deghati/IRIN

حذرت منظمات إنسانية أن مليوني شخص تقريباًً يواجهون أزمة إنسانية في الصومال وهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

فقد أفادت وحدة تحليل الأمن الغذائي بمنظمة الزراعة والأغذية التابعة للأمم المتحدة وشبكة أنظمة الإنذار المبكر للمجاعة في الصومال أن الوضع الإنساني بالمنطقة الوسطى والجنوبية من البلاد شهد تدهوراً خلال الستة أشهر الماضية.

وأضافت المنظمتان أن التقديرات تشير إلى أن ما بين 1.8-2 مليون شخص، من بينهم حوالي مليون نازح، بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية ودعم سبل العيش خلال الستة أشهر المقبلة على الأقل".

وتتمثل المناطق الأكثر تضرراً في شبيلي السفلى والوسطى وهيران والمناطق الوسطى من البلاد، ويُعزى ذلك إلى "الارتفاع الكبير في عدد النازحين الهاربين من مقديشو وتفاقم أزمة الجفاف في هيران والمناطق الوسطى".

بالإضافة إلى ذلك، "يتسبب التضخم الكبير الذي تشهده البلاد في مشاكل عدة متعلقة بإمكانية حصول سكان المناطق الحضرية على الغذاء، خصوصاً الفقراء منهم".

وقالت سيندي هولمان، كبيرة المستشارين التقنيين بوحدة تحليل الأمن الغذائي بمنظمة الزراعة والأغذية أن "منطقة شبيلي تظل المنطقة الأكثر تأثراً بالأزمة الإنسانية الحالية، إذ تضم أكثر من 325,000 شخص من الفلاحين والرعاة الذين هم في حالة طوارئ إنسانية أو يعانون من أزمة غذائية حادة ترافقها أزمة حادة في سبل العيش".

وأضافت هولمان أن هذه المناطق تستضيف في الوقت نفسه 367,000 نازح جديد من مقديشو.

وكان تقييم دير لعام 2007-2008 (والذي يتم خلال الفترة من أكتوبر/تشرين الأول إلى ديسمبر/كانون الأول) قد توصل إلى أن 850,000 شخص من المحتاجين يعيشون في المناطق الريفية "ويواجهون حالة طوارئ إنسانية أو يعانون من أزمة غذائية حادة ترافقها أزمة حادة في سبل العيش"، أما الباقي فهم نازحون، 700,000 منهم نزحوا حديثاً من مقديشو بسبب استمرار النزاع بين المتمردين والقوات الحكومية المدعومة من قبل إثيوبيا.

ويوجد معظم النازحين في المناطق التي تعاني مسبقاً من "أسوأ المشاكل فيما يتعلق بالقدرة على الوصول إلى الغذاء وتدهور سبل العيش وانخفاض مستويات التغذية إلى حد الطوارئ [شبيلي السفلى والوسطى وهيران والمناطق الوسطى]"، حسب المنظمتين.

من جهته، أخبر ماثيو أولينز، نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالصومال، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) في 5 فبراير/شباط أن الوضع الإنساني سيظل قاتماً ما دام الوضع الأمني لم يشهد أي تحسن.

وأضاف أن "استمرار تدفق النازحين من مقديشو وشح أمطار دير الموسمية في أجزاء من المناطق الجنوبية والوسطى يساهمان في تفاقم الأزمة... كما أن الهجمات المأساوية الأخيرة على عمال الإغاثة جاءت لتزيد من تفاقم الأزمة وتحد من قدرة منظمات الإغاثة على مواصلة عملياتها الإنسانية التي تهدف إلى إنقاذ الأرواح".

وكان الهجوم الأخير الذي استهدف عمال الإغاثة قد أودى بحياة ثلاثة موظفين من منظمة أطباء بلا حدود في مدينة كيسمايو الساحلية بالجنوب، وأدى إلى انسحاب 87 موظفاً دولياً كانوا يعملون في 14 مشروعاً في كافة أنحاء البلاد، وفقاً للمنظمة.

"
Share this article

Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.

We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.

Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join