ترزح الدول الصناعية والمتطورة تحت وطأة ضغوطات شديدة للتوصل إلى اتفاق بشأن تخفيض نسب الغازات الدفيئة (الغازات التي تسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض) وذلك خلال المحادثات حول التغيرات المناخية التي انطلقت في أكرا، عاصمة غانا، يوم 21 أغسطس/أب وتستمر لأسبوع.
وخاطب إيفو دو بور، رئيس اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغيير المناخ UNFCCC الوفود المشاركة من 150 دولة قائلاً: لم يعد هناك الكثير من الوقت للتوصل إلى وثيقة راسخة من خلال المفاوضات".
واجتماع أكرا هو واحد من بين سلسلة من الاجتماعات التي تجمع الدول الغنية والفقيرة بهدف التوصل إلى اتفاق جماعي قبل الاجتماع النهائي الذي سيعقد في كوبنهاجن في ديسمبر/كانون الأول 2009، حيث من المتوقع أن توقع جميع الأطراف اتفاقيات بشأن تخفيض انبعاث الغازات والتخفيف من آثارها والتكيف معها.
كما من المتوقع أن يتمخض عن محادثات كوبنهاجن اتفاق يخلف بروتوكول كيوتو، غير أن المحادثات التمهيدية التي تعقد بين الدول الغنية والفقيرة بين فترة وأخرى ما تزال تتسم بالحدة.
من جهته قال رئيس غانا جون كوفور الذي ترأس الجلسة الافتتاحية للمحادثات: "الوقت يمر ولذلك علينا أن نكون أكثر واقعية...نحن بحاجة إلى أكثر من الكلام لإحراز تقدم في مضينا نحو كوبنهاجن".
وستتناول المحادثات التي تمتد لأسبوع في أكرا بحث السياسات والحوافز لتقليل انبعاث الغازات كمحاربة قطع الغابات وتدهورها في الدول النامية وعقد مباحثات مشتركة حول التمويل والتقنيات المطلوبة للحد من انبعاث الغازات والتكيف مع آثار التغير المناخي.
بدوره، قال وزير البيئة الدانمركي، كوني هيديجارو: "لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بالتأخر كثيراً. علينا أن ننتقل من عهد الكلام إلى عهد العمل...لقد ضاعت سنتان من المباحثات المضنية في نيروبي وها قد عدنا إلى أكرا للمزيد من المحادثات. علينا أن نمضي قدماً".
وفي اليوم التالي لانطلاق مباحثات أكرا، قام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بإطلاق دراسة بالتعاون منظمة كير إنترناشونال محذراً من أن التغير المناخي يزيد من عدد ضحايا الكوارث الطبيعية حول العالم.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت مراراً من أن التغيرات المناخية قد بدأت بالفعل بالتأثير على الدول الفقيرة وخاصة في أفريقيا وآسيا حيث بدأنا نشهد تزايداً في تكرار الكوارث الطبيعية وشدتها.
وستجتمع الأطراف التي تقوم بالتحضير لقمّة كوبنهاجن في بونزان في بولندا في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
"
