1. الرئيسية
  2. Global

نشطاء يطالبون بوضع النساء في صلب محادثات تغير المناخ

A quake survivor waits for aid amid the ruins of her house in Ketaping Village, Padang Pariaman district, West Sumatra Jefri Aries/IRIN
A quake survivor waits for aid amid the ruins of her house in Ketaping Village, Padang Pariaman district, West Sumatra

يقول الخبراء ومناصرو المرأة أن النساء يُستَثنين من الجدل الدائر حول تغير المناخ على الرغم من كونهن الأكثر عرضة للمخاطر الناجمة عنه ويرون أنه على الحكومات فعل المزيد من أجل ضمان تمثيل مواقف النساء وآرائهن في هذه القضية.

ويقول النشطاء أن مفاوضات تغير المناخ استجابت بصورة متردية حتى الآن لآثار تغير المناخ على المرأة. فعلى الرغم من تبني السياسات العالمية منظور الجنسين وإشراك المرأة في جهود البيئة والتنمية، إلا أن القليل من الحكومات فقط قامت بدمج مثل تلك السياسات في خططها الوطنية.

وقالت آنا بينتو، مديرة البرامج في مركز التعليم والبحوث والتنظيم في شمال شرق الهند أن الأحداث القاسية والتدهور البيئي أصبح قضية نسائية لأننا مسؤولات عن إعالة المجتمع ككل".

وأضافت قائلة: "إذا كان حصاد محصول الأرز سيئاً، فسيضطر الرجال إلى الهجرة للحصول على عمل وإرسال المال إلى الوطن وسيتحتم على النساء رعاية العجزة يومياً لضمان بقائهم على قيد الحياة".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد طالب مؤخراً أن يكون للمرأة دور أكبر في محادثات تغير المناخ. وقال بان في ندوة عن القيادة النسائية عقدت في نيويورك أنه "غالباً ما يتم تجاهل وجهة نظر المرأة في المحادثات العالمية حول تغير المناخ".

ووفقاً لبنك التنمية الآسيوي، يبلغ عدد الضحايا من النساء ثلاثة أضعاف الضحايا الرجال الذين يسقطون بسبب الأحداث الجوية المرتبطة بتغير المناخ.

وقال روبرت دوبياس، مستشار تغير المناخ لدى بنك التنمية الآسيوي لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "النساء عرضة للمزيد من المخاطر". وأوضح دوبياس في تصريحاته على هامش مفاوضات تغير المناخ الأخيرة التي عقدت في بانكوك أن "الأمر يتعلق حتى بالملابس التي يرتدونها. كما أنهن ربما يسرعن [أثناء الكارثة] لجلب الأطفال. هذا بالإضافة إلى عدم تواجدهن في أغلب الأحيان في الأماكن العامة حيث تعرض المعلومات عن الكوارث".

مستثناة من التكيف

وقالت كريسيتنا تشان محللة السياسات في منظمة كير الدولية أن مناهج التكيف المصممة جيداً وبطريقة متدرجة يمكن أن تلعب دوراً في تقليل الضعف تجاه تغير المناخ ومع ذلك قد تفشل تلك المناهج في تلبية الاحتياجات والاهتمامات الخاصة بالمرأة.

وطبقاً لما ذكرته منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) فإن المزارعات في إفريقيا يقمن بإنتاج ما يصل إلى 80 بالمائة من الإنتاج الغذائي للقارة.

ولكن روز إني من منظمة "نساء من أجل العدالة في قضية المناخ" قالت أنه بسبب عمل معظم النساء في قطاع الكفاف فإنهن لا يتمكن من المشاركة في نظم التكيف القائمة على السوق.

وأضافت أن "تلك النظم لا تصلح للمرأة لأن معظم النساء يعملن في القطاع غير الرسمي".

ويقول مناصرو المرأة أن مثل هذا الإغفال يعني أنه سيتم الاستمرار في تجاهل المرأة من قبل مبادرات بناء القدرة على التكيف بما في ذلك الحصول على الأرض والقروض وخدمات الدعم والتقنيات الحديثة وصناعة القرار.

وقالت يوريك روهير من منظمة "نساء من أجل العدالة في قضية المناخ" أنه إضافة إلى ذلك يتم تجاهل المرأة بصورة خاصة عندما يتعلق الأمر بتطوير التقنيات الصديقة للبيئة التي يمكنهن استخدامها في أنشطتهن اليومية.

 وقالت روهير لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "الرجال يميلون إلى النظر إلى التقنيات كبيرة الحجم ولا يأخذون في الاعتبار الاحتياجات التكنولوجية الصغيرة مثل مواقد الطبخ ذات الكفاءة في استخدام الطاقة".

وأضافت قائلة: "تلك هي التقنيات التي تساعد في خفض الأعباء المضاعفة على المرأة ولها فوائد ليس في خفض الانبعاثات فحسب وإنما على الصحة والحد من الفقر كذلك".

الطاقة البديلة

ويقول النشطاء أن المرأة والمجتمعات التي تخدمها ربما يكونون الخاسر الأكبر في النظم التي يتم دراستها من قبل الحكومات لتخفيف انبعاثات الغازات الدفيئة.

وقالت جانيت جونانج، مديرة تنظيم نساء من أجل التغيير في الزراعة وإدارة الموارد الطبيعية، أن تلك النظم تشمل الخطط الخاصة بالحفاظ على الغابات لكي تتمكن الأشجار من امتصاص وتخزين الكربون في الهواء. فعلى سبيل المثال، ستقفل خطة الأمم المتحدة لخفض الانبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات وتدهورها مساحات واسعة من الأراضي في وجه المرأة التي تعتمد حتى الآن على الوقود والدواء والغذاء والعلف الذي يمكن العثور عليه هناك.

وقالت جانيت لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "استبعاد المرأة من الغابات ليس بالجديد ولكن انخفاض القيمة الاقتصادية للغابات سيمكنهن من الإفلات والقيام بتلك الممارسات".

وأضافت قائلة: "عندما تصبح الموارد ذات قيمة اقتصادية هامة يكون للمرأة صوت ضعيف في صناعة القرار وتُحرَم من الوصول إلى تلك الموارد".

وقالت أيضاً أنه مع ذلك تتوفر الحلول الصديقة للبيئة مثل استخدام الغاز الحيوي- وهو غاز اشتعال يتم إنتاجه عن طريق تخمر المواد العضوية- كبديل ومصدر أنظف للطاقة من الحطب.

وذكرت جانيت أنه "بمجرد أن يضع راسمو السياسات احتياجات المرأة الريفية كأولوية، سيأتون بحلول تشمل الإدارة المستدامة للغابات وموارد الطاقة البديلة".

ts/ey/mw- hk/dvh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join