تسببت الفيضانات في نزوح حوالي 200 أسرة (أي ما يعادل حوالي 1,200 شخص تقريبا) في منطقة هزرات سلطان بإقليم سامنغان شمال أفغانستان. وتحتاج هذه الأسر إلى مساعدات عاجلة تتضمن الطعام والمأوى، وفقا لجمعية الهلال الأحمر الأفغاني.
وعن الوضع في المنطقة، أخبر محمد زاهر حميدي، المدير الإقليمي لجمعية الهلال الأحمر، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) في 26 مايو/أيار أن الأمطار الصيفية الهائلة أدت إلى حدوث فيضانين في منطقة هزرات سلطان مساء يوم الأحد مما تسبب في إلحاق دمار كامل ب 26 منزل ودمار جزئي ب 100 منزل وأدى إلى نفوق عشرات الحيوانات، في حين لم يتم التبليغ عن أية خسائر بشرية". وأضاف حميدي: "سوف نوفر للنازحين الخيام ومستلزمات المطبخ كما أننا طلبنا من برنامج الأغذية العالمي إمدادهم بالمواد الغذائية".
من جهته، أفاد برنامج الأغذية العالمي أنه سيرسل فريقا من كابول لتقييم احتياجات الأسر النازحة يوم 27 مايو/أيار. حيث قال عباد الله عبادي، الناطق باسم البرنامج، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) في كابول: "إننا سنقوم بإرسال المواد الغذائية للأسر المتضررة بعد أن تصلنا نتائج التقييم".
بدورها، أفادت الهيئة القومية الأفغانية لإدارة الكوارث بكابول أن 190 أسرة غادرت بيوتها لتحتمي فوق هضبة بالقرب من القرية، حيث قضى البعض من هذه الأسر الليل على رأس الهضبة، في حين أوى القرويون المجاورون بعضها الآخر في الوقت الذي اختار عدد منها العودة إلى منازلهم المدمرة جزئيا بعد تراجع مياه الفيضان.
وحذر مكتب الهلال الأحمر بسامنغان من احتمال تساقط المزيد من الأمطار في المنطقة، حيث قال حميدي: "إننا نحتاج إلى دعم عاجل حتى نتمكن من الحيلولة دون إلحاق فيضانات جديدة المزيد من الأضرار بهذه الأسر التي تعاني أصلا من أوضاع جد هشة".
وكانت اللجنة القومية للطوارئ، المكونة من عدد من الهيئات الحكومية والمنظمات غير الحكومية، قد حذرت في شهر فبراير/شباط من أن 21 إقليماً من أقاليم البلاد الأربعة والثلاثين معرضة لفيضانات الربيع التي تبدأ عادة في شهر مارس/آذار وتستمر حتى شهر مايو/أيار.
وقبل ذلك، كانت موجات من الفيضانات والانجرافات الناتجة عن الأمطار الكثيفة قد أدت إلى وفاة عشرات الأشخاص وتدمير آلاف المنازل في مختلف أنحاء أفغانستان خلال عام 2007، وفقا للهيئة القومية الأفغانية لإدارة الكوارث.
"
