1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Myanmar

ميانمار: المساعدات الدولية المسموح بدخولها غير كافية

A father giving his son something to drink as they sit on board a ferry. Lack of safe drinking water is a major problem and reports of diarrhoea are increasing. International Federation

أفادت الأمم المتحدة أن 500,000 شخص فقط من بين 2.4 مليون متضرر من إعصار نرجس المدمر الذي ضرب ميانمار قبل أسبوعين تقريباً حصلوا على بعض المساعدات الدولية.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن أكثر من 1.4 مليون شخص ما زالوا بحاجة للمساعدة العاجلة.

ومن بين 750,000 محتاج للمساعدات الغذائية العاجلة التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي، لم يتمكن البرنامج حتى تاريخ 20 مايو/أيار من الوصول سوى لـ 255,000 شخص تقريباً. وهذا ما أكده ماركوس براير، الناطق باسم البرنامج الذي قال نحن لا نصل إلا لثلث المحتاجين"، مطالباً بفسح مجال أكبر لموظفي الطوارئ التابعين للمنظمة للوصول إلى المحتاجين.

وكان الإعصار الذي أودى بحياة أكثر من 80,000 شخص وجعل 50,000 آخرين في عداد المفقودين، قد دمر أجزاء كبيرة من يانغون، العاصمة السابقة للبلاد، ومقاطعات إيراوادي وباغو ومون وكافين التي تأوي حوالي نصف سكان ميانمار البالغ عددهم 53 مليون نسمة.

ولا تزال أربعون منطقة في يانغون و7 مناطق من إيراوادي على لائحة الحكومة للمناطق المنكوبة. وأكثر المناطق تضرراً هي منطقة دلتا إيراوادي التي لا زال سكانها ينتظرون وصول المساعدات بفارغ الصبر.

من جهتها، قالت أماندا بيت، الناطقة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في بانكوك، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) في 20 مايو/أيار: "لا زالت عملية توصيل المساعدات الإنسانية غير منتظمة كما أنها بحاجة إلى تعزيز".

وجاءت تعليقاتها بعد يوم واحد من إعلان دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) عن اتفاقها مع حكومة ميانمار العسكرية للسماح بدخول منظمات الإغاثة الدولية والموظفين الطبيين من البلدان الأعضاء في الرابطة للمساعدة في عمليات الإغاثة.

كما طالبت المنظمة المكونة من 10 دول أعضاء حكومة ميانمار العسكرية بالسماح بدخول المزيد من عمال الإغاثة إلى المناطق المتضررة، مؤكدة في نفس الوقت أنها ستقوم بوضع آلية لتسهيل دخول المساعدات إلى البلاد.

تحذير منظمة حقوق الإنسان

وفي الوقت الذي قد تبدو فيه مثل هذه المبادرة خطوة إلى الأمام، إلا أن منظمة حقوق الإنسان (هيومن رايتس واتش) حذرت من أنها غير كافية للتعامل مع كل الاحتياجات العاجلة للناجين من الإعصار، و"لا يجب أن تعتقد الحكومة ومنظمات الإغاثة أي شيء آخر"، حسب تصريح براد آدامز، مدير مكتب المنظمة في آسيا.

وتطالب (هيومن رايتس واتش) حكومة ميانمار بفتح المناطق المتضررة من الإعصار أمام جهود الإغاثة الدولية عن طريق التعجيل في منح التأشيرات لعمال الإغاثة والسماح لمنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بتوزيع المساعدات التي يقدمونها مباشرة إلى المحتاجين والسماح للدول المجاورة التي تملك إمكانات عسكرية بتوصيل المساعدات جواً وبحراً للناجين الذين لا يمكن الوصول إليهم بسرعة بأية طريقة أخرى.

وأفادت المنظمة في 20 مايو/أيار أنه "لا يمكن الوصول للعديد من المتضررين إلا جواً أو بحراً مما يجعل مساعدة الدول القادرة على التعامل مع الطوارئ الإنسانية ضرورية".

"
Share this article

Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.

We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.

Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join