أفرج المسؤولون في الحكومة الصومالية في 23 أكتوبر/تشرين الأول عن موظف رفيع المستوى ببرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بعد أن ألقى مسؤولون من جهاز الأمن القومي الصومالي القبض عليه خلال الهجوم الذي شنوه على مبنى الأمم المتحدة في العاصمة الصومالية، مقديشو يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول.
وفي هذا الصدد، قالت جوزيت شيران، المديرة التنفيذية للبرنامج، في بيان أصدره مكتب البرنامج بروما: إننا نرحب بإطلاق سراح إدريس عثمان، ونحن مسرورون بعودته إلى أسرته."
وكانت الأمم المتحدة قد نددت باحتجاز موظفها، واصفة عملية القبض عليه بأنها خرق للقانون الدولي وطالبت بالإفراج العاجل وغير المشروط عن عثمان.
وعلى إثر ذلك، قام برنامج الأغذية العالمي بوقف عمليات توزيع المساعدات الغذائية في مقديشو، والتي كان يستفيد منها حوالي 75,000 شخص.
ومباشرة بعد إطلاق سراحه، أخبر عثمان شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) بأنه لم يتعرض لسوء المعاملة خلال الستة أيام التي قضاها في الحجز، مضيفاً أنه سمح له باستقبال الزائرين وبأن أسرته وزملاءه تمكنوا من زيارته.
كما صرح بأن أسوأ ما عاناه خلال احتجازه هو عدم معرفته بسبب توقيفه، حيث قال: "لم يخبرني أحد عن سبب توقيفي ولا لماذا كنت محتجزاً".
ووفقاً لمصدر من المجتمع المدني، تم يوم 22 أكتوبر/تشرين الأول تنظيم مظاهرات تطالب بإطلاق سراح عثمان، الذي أعرب عن امتنانه لكل من سانده وطالب بإطلاق سراحه.
من جهته، صرح كريستيان بالسليف، المنسق المقيم للأم المتحدة بالصومال: "ستبقى الأمم المتحدة ملتزمة بمساعدة الصوماليين في جهودهم لتحقيق السلام في بلادهم وتوصيل المساعدات لأكثر الناس حاجة إليها".
"