1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Pakistan

باكستان: العاملون في مجال الصحة ينشرون التهاب الكبد

The frequent use of injections in Pakistan has added to the risk of Hepatitis infection Kamila Hyat/IRIN

بعد مرور عام على وفاة محمد رفيق، الشقيق الأكبر لمحمد إحسان، عن عمر يناهز 40 عاماً بسبب التهاب الكبد الفيروسي سي"، علمت الأسرة أن أرملته آمنة بيبي البالغة من العمر 35 عاماً قد أصيبت أيضاً بالمرض.

وقد تساءل إحسان الذي يعيل طفلين ولا يكسب سوى 20,000 روبية (235 دولاراً) في الشهر من عمله كموظف هاتف: "لقد أنفقنا ما يزيد عن 150,000 روبية (1,764 دولاراً) على علاج أخي. لقد وصف الأطباء له حقناً وأدوية مكلفة للغاية، لكن كيف لنا أن نجد المزيد من المال لزوجة أخي وماذا سيحدث لأطفالهما الثلاثة الصغار لو توفيت هي الأخرى؟".

والتهاب الكبد هو عدوى فيروسية تنتشر عن طريق نقل الدم وسوائل الجسم والاتصال الجنسي واستخدام الأدوات المعقمة بشكل غير صحيح. وطبقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن جميع أنواع التهاب الكبد الخمسة "أيه" و"بي" و"سي" و"دي" و"إي" موجودة في باكستان.

ويمكن أن ينتشر التهاب الكبد "أيه" و "سي" عن طريق تلوث مياه الشرب أو الطعام بالبراز (الصرف الصحي)في حين يمكن أن ينتقل التهاب الكبد "بي" و"سي" و"دي" عن طريق نقل الدم وسوائل الجسم والاتصال الجنسي واستخدام الأدوات غير المعقمة جيداً. وعلى الرغم من أنه يوجد لقاح فعال ضد التهاب الكبد "أيه" و"بي"، لكن لا توجد لقاحات معروفة لمنع الأنواع الأخرى من التهاب الكبد.

وقد قام مجلس البحوث الطبية الباكستاني بإجراء دراسة في عام 2008 حول انتشار المرض توصلت إلى أن 12 مليون شخص من إجمالي عدد سكان باكستان البالغ 165 مليون نسمة مصابون بالتهاب الكبد "بي" أو "سي". كما أن معدلات الوفاة الناتجة عن فشل الكبد بسبب التهاب الكبد "سي" كانت أيضاً من بين أعلى المعدلات في العالم، طبقاً لما ذكره الباحثون الذين أشاروا إلى أن "باكستان تحمل واحداً من أثقل أعباء الإصابة بالتهاب الكبد المزمن والوفيات الناتجة عن فشل الكبد وسرطان الخلايا الكبدية في العالم".

ويعتبر عدم حصول أشخاص مثل إحسان على الرعاية الصحية عاملاً في ارتفاع تلك المعدلات في باكستان.

أساليب غير آمنة

ولكن النتيجة التي تثير القلق على وجه الخصوص هي أن مقدمي خدمات الرعاية الصحية أنفسهم هم المسؤولون في الكثير من الحالات عن انتشار الفيروس نتيجة للأساليب غير الآمنة التي تشمل إعادة استخدام الحقن والإبر. وطبقاً لما ذكره مجلس البحوث الطبية الباكستاني، فإن ما يقرب من 15 بالمائة من المسعفين أنفسهم مصابون بفيروس التهاب الكبد كما أن 7.3 بالمائة من الممرضات و6.8 بالمائة من الأطباء و5.2 بالمائة من طلاب الطب الموجودين في المستشفيات الرئيسية مصابون بالمرض.

ويضيف إلى المخاطر أيضاً التخلص غير السليم من مخلفات المستشفيات، حيث قال أحمد وقار الدين، نائب مدير مجلس البحوث الطبية الباكستاني أن "المخلفات الحادة التي تنتجها المستشفيات والمرافق المماثلة تساهم في ما لا يقل عن 20 بالمائة من جميع أنواع العدوى في البلاد".

وقد أشار الباحثون إلى أن "الدراسات المنشورة عن طرق انتقال التهاب الكبد "بي" و"سي" في باكستان تشير إلى استخدام الإبر الملوثة في الرعاية الصحية وتعاطي المخدرات والنقل غير الآمن للدم ومنتجاته كعوامل رئيسية لانتقال الفيروس".

وقد أشارت التقرير الطبية إلى أن واحداً من بين كل عشرة باكستانيين يعاني من التهاب الكبد "بي" أو "سي" وأن الفشل في تنفيذ قوانين مثل قانون نقل الدم الآمن لعام 2002- الذي يرسخ قواعد لفحص الدم المتبرع به- قد أدى إلى تفاقم الموقف.

وقال عزيز أحمد، أحد الأطباء في لاهور لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "إحدى المشكلات هي الاعتقاد الشائع بين المرضى بأن الحقن أكثر فاعلية من الأدوية التي تُعطى عن طريق الفم. فالناس يحضرون إلى العيادات مثل العيادة التي أعمل بها ويطالبون مراراً بإعطائهم الحقنة حتى إذا كانت الحبوب متوفرة. وهذا يساعد على انتشار أمراض مثل التهاب الكبد لأنه غالباً ما يتم إعادة استخدام هذه الحقن في بعض الأماكن".

كما أن عمليات السرقة وإعادة البيع لمخلفات المستشفيات التي تتم غالباً على أيدي العاملين فيها تجعل الأمور أكثر سوءاً. وقال أحد الأطباء في مستشفى حكومي في لاهور طلب عدم ذكر اسمه لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "يوجد في هذا المستشفى أشخاص- مساعدو مختبر وممرضات وعمال نظافة وآخرون- يأخذون الأغراض المستعملة مثل أكياس الحقن الوريدي ويقومون بإعادة بيعها في الأسواق. ومن يعرف ما هي الأمراض التي ستنتشر بفعل ذلك العمل؟"

kh/eo/cb-hk/dvh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join