1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Indonesia

إندونيسيا تجرب الاستمطار" لمنع الفيضانات في جاكرتا"

Artificial rain unit, Indonesia, during cloud seeding exercise Ministry of Research and Technology

يقوم العلماء في إندونيسيا بتجربة الاستمطار أو إطلاق مواد كيميائية مكونة من الملح في السحب لإنزال المطر في محاولة لمنع الفيضانات في العاصمة جاكرتا التي تشهد أمطاراً مدمرة بصورة متزايدة.

وقد بدأت الطائرات في 27 يناير في إلقاء الملح على السحب الممطرة لتحفيزها على إنزال المطر فوق بحر جاوة قبل أن تتمكن السحب من الوصول إلى العاصمة التي يقطنها أكثر من 10 ملايين شخص. وقد انتهت العملية التي كلفت 1.3 مليون دولار يوم 28 فبراير.

وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) قال هيرو ويدودو، رئيس وحدة الأمطار الصناعية في وكالة تقييم التقنيات وتطبيقها في وزارة البحث والتكنولوجيا أنه مازال علينا أن نجري تقييماً كاملاً لكن بصفة عامة شهدنا انخفاضاً كبيراً في هطول الأمطار في جاكرتا".

وأضاف أنه "يبدو أن الناس قد نسوا بالفعل أمر الفيضانات"، مشيراً إلى فيضانات يناير في جاكرتا التي تسببت في تعطل أجزاء من المدنية ومقتل ما يقدر بعشرين شخصاً ونزوح 40,000 آخرين.

وقد تم إجراء الاستمطار في غرب أفريقيا لتعزيز هطول الأمطار في طرف الصحراء الكبرى المعرض للجفاف. وبالرغم من أن الاستمطار يستخدم بانتظام في إندونيسيا من أجل مكافحة حرائق الغابات التي تنتشر في كثير من الأحيان في سومطرة وبورنيو أثناء الأشهر الجافة من مايو إلى أكتوبر، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه التقنية لمنع الفيضانات.

وبعد جاكرتا، سيتحول فريق ويدودو إلى إقليم جاوة الوسطى حيث تسببت الأمطار الغزيرة في فيضان مياه سد في منطقة بوجونيجورو واصطدام الحمم الباردة (مياه أمطار مختلطة بصخور ورمال بركانية) من بركان جبل ميرابي النشط في المناطق السكنية، الأمر الذي أدى إلى تدمير المنازل والجسور.

وقد قتلت سلسلة من ثورات بركان جبل ميرابي أكثر 300 شخص وتسببت في نزوح مئات الآلاف في عام 2010.

وسيقوم الفريق بإجراء استمطار في منطقتي بوجونيجورو ويوجيكارتا (أيضاً على جزيرة جاوة حيث يوجد جبل ميرابي) حتى نهاية مارس.

وقال ويدودو أن الثورات البركانية (في عام 2010) خلفت 80 مليون متر مكعب من الطين والرمال وعندما تسقط الأمطار يمكن لتلك المواد أن تحدث أضراراً في الأحياء السكنية. وفي آخر حادثة تدفق طيني بركاني قتل شخص واحد عندما جرف الركام البركاني السيارات في قرية يوجيكارتا الشهر الماضي، طبقاً لما ذكرته وسائل الإعلام المحلية.

وأضاف ويدودو أن "خطتنا هي خفض غزارة الأمطار التي تسقط على تلك المناطق"، مضيفاً أنه بالرغم من أن الاستمطار ليس استراتيجية عامة، إلا أنه قد يكون قادراً على تخفيف حدة أثار تقلبات الطقس التي تشهدها البلاد.

وقالت هيئة إدارة الكوارث الوطنية أن الانهيارات الأرضية التي سببتها الأمطار والأعاصير وحرائق الغابات أدت إلى مصرع 300 شخص تقريباً ونزوح أكثر من 700,000 في عام 2012.

صوت معارض

ويقلل توماس جمال الدين، رئيس مركز علوم الغلاف الجوي في الوكالة الوطنية للفضاء والطيران من أهمية الاستمطار كأداة للتحكم في الطقس. وقال أن "تحليل ديناميكيات ونمو السحب المستمطرة أظهر أن الطقس المواتي كان عرضياً. فقد أظهرت صور الأقمار الصناعية أن تحركات السحب لم تهدد جاكرتا أبداً أثناء فبراير".
وأضاف أن عمليات الاستمطار أثرت فقط على السحب الموجودة على ارتفاع 12,000-15,000 قدم والتي لم تحتو على الكثير من الأمطار على أية حال.

وقال جمال الدين أنه "من الصعب جداً ومن الخطر جداً كذلك الوصول السحب الرعدية الموجودة على ارتفاع 10 كيلومترات"، مضيفاً أنه "لمنطقة كبيرة مثل جاكرتا حيث تأتي مياه الفيضانات أيضاً من مناطق أخرى، لا يجب أبداً التفكير في الاعتماد على تقنية تعديل الطقس لمنع الفيضانات".

وقال محالي قدسي، المسؤول في مركز تقنية تعديل الطقس أن الملح الذي يسقط من مسافة 3.6 كيلومتر يمكن أن يصل السحب على ارتفاعات كبيرة لأنه يقوي التيار الصاعد للهواء الرطب.

وقال سيامسول معارف، رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، أنه سواء كان الاستمطار قادراً على تحويل الأمطار أم لا فإنه سيكون فقط جزءاً من الحل.

وأضاف أن "الاستمطار هو طريقة تكميلية فقط في جهودنا لمنع الفيضانات. يجب أن تكون الأولوية الرئيسية لصيانة شبكات الصرف الصحي وتجريف الأنهار وتعزيز السدود".

ap/pt/cb-hk/dvh
"

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join