أفادت منظمة الهجرة الدولية في الأول من أبريل/نيسان أنها تخطط لتوزيع مواد إغاثة للمستشفيات والأسر في بغداد والمحافظات الجنوبية مباشرة بعد رفع القيود التي فرضت على الحركة في أعقاب القتال الأخير الذي اندلع بين القوات الحكومية والمليشيات الشيعية.
وقالت المنظمة في بيان صادر عنها أنها "قامت بنقل مواد غذائية عاجلة تمهيداً لتوزيعها على مستشفيين رئيسيين في مدينة الصدر ببغداد بعد أن يتم رفع الحظر على الحركة مباشرة".
وأضاف البيان أن "المنظمة ستقوم بتوزيع سلال غذائية على سكان أحياء الكاظمية والشولا في ضواحي بغداد الذين لا زالا يخضعان لحظر التجول".
كما تقوم المنظمة حالياً بشراء مواد غذائية وغير غذائية لتوزيعها فوراً على المستشفيات في محافظات أخرى بجنوب العراق بما فيها البصرة وواسط والقادسية وذي قار.
وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت بين القوات الحكومية وجيش المهدي التابع للزعيم الشيعي المتطرف مقتدى الصدر في 25 مارس/آذار في البصرة ، وامتدت منها إلى المحافظات الجنوبية والعاصمة بغداد، مما استدعى فرض حظر تجول على مدار الساعة في المدينتين.
وقد قامت هيئة الهلال الأحمر العراقي بإرسال قافلة مساعدات إلى مدينة الصدر في الأول من إبريل/نيسان، غير أنها لم تتمكن من توزيع المساعدات بسبب استمرار المواجهات.
وقال سعيد حقي، رئيس الهلال الأحمر العراقي، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "لقد قمنا بإرسال 23 مركبة محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية والطعام وغيرها من مواد الإغاثة، غير أن القوات الأمريكية أمرتنا بالخروج من المدينة [مدينة الصدر] عندما اندلعت الاشتباكات. ولكننا سنحاول ثانية غداً [2 إبريل/نيسان]".
نقص المواد وارتفاع الأسعار
أشارت منظمة الهجرة الدولية إلى وجود نقص حاد في الأغذية والوقود في بغداد وفي المحافظات العراقية الجنوبية، موضحة أن أسعار المواد الغذائية قد ارتفعت بنسب تراوحت بين 50 و600 بالمائة.
وأضافت المنظمة أن "حظر التجول [في بغداد والبصرة] يعني أن الحصول على المواد الغذائية والوقود والمياه والمؤن الطبية في أجزاء كبيرة من العراق قد تأثر بشكل كبير. هذا بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالمتاجر والأكشاك المنصوبة في الأسواق نتيجة العنف، والتي دفعت التجار إلى تعليق أعمالهم حتى تنتهي عمليات التصليح".
وقد وجد العراقيون، وخاصة ذوي الدخل المنخفض أو الذين يكسبون أجوراً يومية، أنفسهم غير قادرين على سد حاجاتهم اليومية بسبب ارتفاع الأسعار بعد رفع الحظر. ومن بين هؤلاء، زيد عادل حمزة، 44 عاماً وأب لثلاثة أطفال، الذي قال: "أبيع الأجهزة الكهربائية على ناصية الطريق وأكسب رزقي يوماً بيوم. ولا أستطيع إطعام عائلتي إلا إذا عملت [في ذلك اليوم] وإن لم أقم بذلك فإن حياتنا تصبح في خطر".
وأضاف حمزة الذي يسكن في بغداد: "اعتمدنا بشكل رئيسي على الخبز والتمر...خلال فترة حظر التجول وفي بعض الأحيان كنا نأكل الأرز واللبن. وعندما رفع الحظر، ذهبت إلى السوق لأشتري الطعام، ولكنني لم استطع تحمل تكاليف شراء سوى سلعتين اثنتين فقط هما الطماطم والخيار بسبب ارتفاع الأسعار".
"