1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Yemen

اليمن: جهود حثيثة لتخفيض عدد النساء اللائي تتعاطين القات

Thousands of posters are being distributed to raise awareness on the dangers of chewing qat. This one reads: "For the health of our children mothers without qat". SOUL

 بدأت في اليمن يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني حملة ستدوم شهراً واحداً تهدف لتخفيض عدد النساء اللواتي تتعاطين القات.

وتهدف هذه الحملة التي تمولها جمعية قطر الخيرية، وهي منظمة غير حكومية مقرها في الدوحة، وتديرها منظمة سول" غير الحكومية إلى تثقيف النساء حول الأضرار الصحية للتدخين وتعاطي القات، خصوصا ما يتعلق منها بسوء التغذية ونقص أوزان المواليد.

وفي هذا الخصوص، قالت الدكتورة أروى الدرام، المديرالتنفيذي لمنظمة سول، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) بأن الحملة تستهدف النساء الحوامل وفتيات المدارس الثانوية بشكل خاص. وجاء في قولها: "سيتم توزيع الملصقات والكتيبات على المرافق الصحية من أجل الأمهات وفتيات المدارس الثانوية. كما سنقوم بتعليق الملصقات على حافلات النقل العمومي. وستركز هذه الملصقات على توضيح أخطار تعاطي القات والتدخين على صحة الأمهات والمواليد".

وأضافت الدرام أن منظمتها ستبعث برسائل نصية قصيرة عبر الهاتف الجوال توضح مخاطر القات والتدخين، كما ستقوم بإرسال رسائل مماثلة عن طريق البريد الإلكتروني إلى أكثر من 100,000 شخصاً من المشتركين في الشركة الوطنية للاتصالات باليمن، يمن نت. وجاء في قولها بهذا الخصوص: "لقد قمنا بتحضير برامج تلفزيونية وإذاعية تهدف إلى تثقيف الأمهات حول أضرار القات والتدخين".

وأفادت الدرام بأن حوالي 70 متطوعاً يساهمون في هذه الحملة التي ستقتصر في البداية على العاصمة صنعاء، ثم تنتقل منها إلى باقي مناطق اليمن في حال نجاحها.

تزايد عدد النساء المتعاطيات للقات

صرحت الدرام بأن "الوضع مثير للقلق. إذ نلاحظ تزايد أعداد النساء اللواتي يمضغن القات، فحتى المثقفات منهن أصبحن تتعاطين لهذه العادة التي يعتبرنها مظهراً من مظاهر مواكبة العصر"، موضحة بأن حوالي 70 بالمائة من النساء في اليمن تتعاطين القات.

من جهتها، أفادت ابتسام الجعدي، المسؤولة الإعلامية بمنظمة سول، بأن المنظمة توصلت في إحدى الدراسات التي قامت بها إلى أن وزن الأطفال حديثي الولادة لأمهات تعاطين القات خلال الحمل يكون أقل من الوزن الطبيعي المعتاد. كما جاء في قولها أن "القات يؤدي إلى نقص إدرار الحليب لدى الأم المرضعة مما يتسبب في إصابة رضيعها بسوء التغذية. كما يعمل التدخين الذي يصاحب تعاطي القات على تغيير طعم حليب الأم."

ووفقا للدكتور عبد الرحمن ثابت، أستاذ علم سمِّية المبيدات وتلوث البيئة في جامعة صنعاء، قد تتسبب المبيدات غير المشروعة التي تستعمل في زراعة القات في أضرار وخيمة على الصحة. وأضاف بأن المشيمة، التي تربط الجنين بأمه خلال فترة وجوده في الرحم، لا تقوم بحماية الجنين من الآثار السامة للمواد الكيماوية الناتجة عن المبيدات الحشرية، والتي من الممكن أن تكون موجودة في دم الأم المتعاطية للقات. "لذلك، فإن الجنين يكون عرضة لسموم المبيدات خلال فترة نموه في الرحم. ويمكن للآثار الناجمة عن هذا أن تؤدي إلى أضرار كبيرة ودائمة على صحة المولود عادة ما يكون من الصعب عكسها أو تصحيحها بعد الولادة".

"
Share this article

Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.

We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.

Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join