1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Iraq

العراق: وزارة الصحة تحذر من الأمراض المنقولة بواسطة المياه

[Iraq] Children swimming in filthy water. IRIN
Iraqi children swim in filthy water. Medics are warning of an increase in waterborne diseases in July, the hottest month of the year

حذر مسؤولون في وزارة الصحة العراقية من خطر تزايد الأمراض المنقولة عن طريق المياه الملوثة وانتشارها بشكل ملحوظ بين الأطفال وكبار السن خلال شهر تموز/يوليو الذي يشهد أعلى ارتفاع في درجات الحرارة خلال الصيف.

ويقول المسؤولون بأن عدم إصلاح شبكات المياه والصرف الصحي قد يزيد من حدة المشكلة، التي برزت بشكل واضح من خلال 5 إصابات بالكوليرا تم التبليغ عنها في جنوب العراق.

وفي هذا الصدد، صرح أحمد أسد ناجي من مديرية الصحة ببغداد بأنه تم التبليغ عن العديد من حالات التهاب الكبد الوبائي والتيفوئيد وإصابات بكتيرية أخرى في بغداد نتيجة لشرب المياه الملوثة".

وأضاف أن "الماء هو حاجة ضرورية والناس يشربونه من أي مكان يستطيعون فيه الحصول عليه. وهم يحصلون عليه من أماكن غير نظيفة بالعادة فالوضع الأمني المتدهور قد جعل من الصعب إصلاح شبكات المياه والصرف الصحي بالبلاد مما أدى إلى تلوث المياه وتأثيرها بشكل سلبي على الصحة".

كما أوضح بأن "عدد المصابين في العراق لا يزال قليلاً، ولم تتطور أية إصابة إلى حالة مميتة، فما زالت كل الحالات تحت السيطرة، إلا أنها قد تصبح خطيرة إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي".

وقال ناجي بأن الأشخاص الأكثر عرضة لهذه الأمراض هم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات والنساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 19 و 45 وكبار السن.

وليست هناك أية أرقام دقيقة حول عدد الأشخاص، خصوصاً الأطفال، المصابين بهذه الأمراض في العراق.

الكوليرا في النجف

من جهته، صرح ناصر محمد علي من مديرية الصحة بالنجف، بأنه تم التبليغ في أواخر شهر حزيران/يونيو عن 5 حالات من مرض الكوليرا بين الأطفال في المدينة التي تقع على بعد حوالي 200 كلم جنوب بغداد، موضحاً بأن "كل المصابين هم من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 سنة".

وبالرغم من سهولة معالجة الكوليرا التي تنتشر بسبب بكتيريا موجودة في المياه الملوثة، إلا أنها قد تسبب جفافاً قد يودي إلى الموت أحياناً إن لم تتم معالجتها، إذ أودى وباء الكوليرا بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص حول العالم. وكان آخر وباء للكوليرا قد ظهر في أمريكا الجنوبية بداية التسعينات.

وأضاف ناصر بأنه "يجب على الناس غلي الماء جيداً وألا يسمحوا بتراكم النفايات قرب البيوت".

وبعد أربع سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق، أصبح معظم العراقيين يجدون صعوبة في الحصول على المياه الآمنة، بالرغم من أن بلادهم تتمتع بمصدرين غنيين للمياه هما نهري دجلة والفرات.

وكمعظم البنية التحتية بالعراق، فقد تعرضت الشبكة الوطنية للمياه للخراب خلال العقدين الأخيرين نتيجة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على حكومة صدام حسين.

التخريب

وبحسب مسؤولين في منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة UNICEF)) ، فإن مشاكل المياه في العراق قد تفاقمت منذ سنة 2003، حيث تعرضت المحطات الرئيسية لمعالجة وضخ المياه للتخريب والاستنزاف مباشرة بعد سقوط النظام العراقي السابق.

وأضافت المنظمة أن عمليات تخريب البنية التحتية ازدادت سوءاً بعد ذلك، فأصبحت المياه البلدية ملوثة بشكل يعرض الأطفال لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه.

وقد حذرت المنظمة في اليوم العالمي للمياه في 22 آذار/مارس من أن نقص المياه الصالحة للشرب قد يزيد من حالات الإسهال الذي يعتبر المسؤول الأساسي عن موت الأطفال بالبلاد.

اليونيسيف تزيد إمدادات المياه


الصورة: إيرين
مازال المواطنون في البصرة، جنوب العراق، مجبرين على شراء مياه الشرب
بدأت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة في نيسان/أبريل 2003 توفير المياه لمساعدة العائلات الأكثر تضرراً ببغداد.

حسب المنظمة، كانت حاويات المياه الصالحة للشرب ترسل إلى المناطق الأكثر حاجة في العاصمة بغداد والبصرة جنوب البلاد.

وقالت اليونيسيف أن حاويات المياه الخاصة بها كانت تصل إلى حوالي 120,000 شخص يومياً في بغداد العام الماضي، حيث كانت توزع حوالي 400 مليون لتراً من المياه الصالحة للشرب على عشر مناطق سكنية وخمس مدارس، وستة مستشفيات رئيسية بالإضافة إلى عدد متزايد من النازحين بالعاصمة.

واليوم تقدم المنظمة 20 لتراً [للشخص] من مياه الشرب لأكثر من 125,000 شخص في 6 مناطق سكنية في ضواحي بغداد بالإضافة إلى المدارس والمستشفيات الرئيسية. وستقوم اليونيسيف بزيادة إمداداتها من المياه الصالحة للشرب لتلبية الطلب المتزايد خلال الصيف كما ستزيد من خدمات نقل المياه بالحاويات لتشمل مناطق أخرى تضم نازحين محتاجين إليها.

وقد تسببت أعمال العنف المستمرة وتواصل انقطاع الكهرباء واستهداف البنية التحتية بشكل عام، وقلة الاستثمار في مجال المياه، في عرقلة جهود الحكومة لإصلاح شبكات المياه.

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join