Help us amplify vital stories and drive change in underreported crises.

Support our work.
  1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Cambodia

ظهور حالات جديدة لأنفلونزا الطيور في كمبوديا يسلط الضوء على المخاطر الإقليمية

As of November 2009, not a single case of bird flu has been reported in Timor Leste David Swanson/IRIN

أفاد مسؤولو الصحة أنه يتعين على الحكومات في جنوب شرق آسيا بذل المزيد من الجهود لمكافحة فيروس أنفلونزا الطيور القاتل المعروف بـ H5N1.

وفي هذا الإطار، قال روي واديا، مسؤول شؤون الإعلام لمنطقة غرب المحيط الهادئ في منظمة الصحة العالمية، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "ما يحدث في كمبوديا هو بمثابة إنذار آخر للمنطقة بأن لا نكون مطمئنين". وأضاف أن "هناك سلالات متعددة من أنفلونزا الطيور ولذلك أصبح من الضروري أن تتأكد الحكومات في المنطقة من أن نظم الصحة العامة لديها تتمتع بالدعم والقوة".

وقد جاءت تصريحات واديا في أعقاب تأكيد ظهور حالتين جديدتين وهما السابعة والثامنة لأنفلونزا الطيور في كمبوديا في عام 2014.

وتجدر الإشارة إلى أنه عادة ما ينتشر فيروس H5N1 بين الدواجن المصابة، ولكنه في بعض الأحيان ينتقل من الدواجن إلى البشر. ومع أنه لم ينتقل حتى الآن من البشر إلى البشر، ولكن خبراء يقولون أن هذا الخطر قائم.

من جهته، قال دينيس لوران، نائب مدير مستشفيات كانسا بوفا بكمبوديا، في إشارة إلى صبي يبلغ من العمر 11 عاماً من مقاطعة كامبونج شاننج الوسطى توفي بعد وقت قصير من دخوله المستشفى في 6 مارس: "لم نتمكن من إنقاذه، ولكن في الوقت نفسه تقريباً، جاءنا شخص آخر، ووضعه الآن جيد سوف ينجو."

ويُذكر أنه من بين حالات الإصابة بأنفلونزا الطيور الثمانية المبلغ عنها في كمبوديا في عام 2014، توفي ثلاثة أشخاص وجميعهم من الأطفال. ومنذ عام 2005، أبلغت البلاد عن ظهور 55 حالة (44 منها لأطفال دون سن 14 عاماً) و34 حالة وفاة. وقد توفي 27 طفلاً بسبب الإصابة بالمرض.

ومن وجهة نظر لوران، يعتبر إنقاذ طفل واحد خبراً مهماً إذ يبلغ معدل الوفيات بسبب الفيروس حوالي 60 بالمائة، وفقاً لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها.

تذبذب عدد الحالات

وما بين عامي 2003 و2012، صرحت كمبوديا بظهور 21 حالة فقط، ولكن في 2013، شهد هذا العدد قفزة حيث وصل إلى 26 حالة، بما في ذلك 14 حالة وفاة، مما جعلها تتجاوز اندونيسيا بوصفها البلد الذي يضم أكبر عدد من الحالات والوفيات الناجمة عن فيروس أنفلونزا الطيور.

أما اندونيسيا، فقد رصدت 195 حالة إصابة و163 حالة وفاة بين 2003 ويناير 2014، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. وفي 2006، تم الإبلاغ عن 55 حالة، في حين انخفض هذا العدد في 2013 إلى ثلاثة – وهو تراجع يقوم الخبراء حالياً بدراسته.

وأوضح فيليب بوشيه، وهو عالم فيروسات شهير في معهد باستير دي كومبودج Institut Pasteur du Cambodge بكمبوديا، الذي افتتح منبر البحوث الإقليمية للأمراض الناشئة في 12 مارس أن "الفيروس موجود منذ 11 عاماً ولم يحدث أي انتقال له من إنسان لآخر، وليس هناك وباء. ولكن لا توجد وسيلة للتنبؤ بالمستقبل، وذلك لأن الفيروسات يمكن أن تتغير بسرعة كبيرة. ويمكن أن تتغير خلال 10 سنوات أخرى، أو خلال يوم واحد".

وأضاف أن هناك سيناريوهين للانتقال من إنسان إلى آخر. والأول إما أن يتمحور فيروس أنفلونزا الطيور، الذي يصيب الدواجن والطيور، بحيث يسمح بالانتقال من إنسان إلى الإنسان، أو أن يصاب إنسان يحمل سلالة أخرى (تنتقل بسهولة) من الأنفلونزا، بعدوى الفيروس في نفس الوقت، مما يخلق سلالة جديدة يمكنها أن تنتقل من إنسان إلى إنسان.

وحذر قائلاً: "ليس هناك طريقة للتنبؤ، ولكن كلما رأينا تفش بشكل أكبر، يكون من الأرجح أن [هذا] سيحدث. وفي حالة حدوث وباء، يمكن تطوير لقاحات. وأضاف قائلاً: "لكننا لا نعرف كيف ستكون طبيعة هذا الفيروس بعد، لذلك بمجرد أن يظهر، سنكون بحاجة للبدء في العمل على تطوير لقاح".

ويؤيد ذلك سين سومي، وهو رئيس مجموعة ميديكام، وهي مجموعة مظلة تضم المنظمات غير الحكومية التي تعمل في مجال الصحة في كمبوديا، حيث قال: "إذا ظهرت حالات إصابة أكثر وأكثر - وقد كان لدينا بالفعل ثماني حالات هذا العام وحده - فيمكن أن يكون لذلك تأثير على المنطقة وربما العالم بأسره... فالمزيد من الحالات يعني ارتفاع فرص حدوث ذلك [الوباء]".


سلالات جديدة

في الوقت نفسه، تشكل السلالات الجديدة من أنفلونزا الطيور التي يمكن أيضاً أن تصيب البشر من خلال التعرض للدواجن - بما في ذلك H10N8 و N7N9مصدر قلق في المنطقة. فكلتا السلالتين لديهما القدرة على التسبب في وباء.

وفي فبراير، ذكر علماء صينيون في دورية ذا لانسيت العلمية أن عينات من فيروس H10N8 أخذت من امرأة مسنة توفيت في ديسمبر كشفت عن أنه اندماج وراثي جديد من سلالات أخرى لفيروسات أنفلونزا الطيور، بما في ذلك فيروس يسمى H9N2، وهو شائع في أسواق الطيور الحية في الصين.

وعلى الرغم من أن السلطات الصينية تعمل جاهدة لاحتواء انتشار كل من هذين الفيروسين، إلا أن أكثر من 100 شخص قد توفوا جراء الإصابة بفيروس H7N9 منذ أول ظهور له منذ سنة، بينما توفي ثلاثة أشخاص على الأقل بسبب H10N8.

ووفقاً لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، سُجلت أول حالة إصابة بفيروس H7N9 خارج الصين في ماليزيا في 12 فبراير 2014. وقد كان المصاب مسافراً من المنطقة المتضررة بهذا الفيروس في الصين.

dh/ds/cb-mez/dvh
"

Share this article

Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.

We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.

Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join