1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. Rwanda

الصحة: العبء الحقيقي للسرطان

A healthworker in rural Pakistan helps spread awareness of breast cancer Breast Cancer Care
Dans les régions rurales du Pakistan, un travailleur de la santé contribue à sensibiliser la population sur les risques de développer le cancer du sein

 لا يزال سوء فهم وضعف تشخيص سرطان الثدي القاتل، ولا سيما في البلدان النامية، مستمراً على الرغم من تشخيص أكثر من مليون حالة سنوياً بشكل رسمي، وتسجيل حوالي نصف مليون حالة وفاة كل عام، حسب الباحثين.

وعلى الرغم من الجهود المتزايدة التي تبذلها الجهات المانحة والمؤسسات الصحية لجذب المزيد من الاهتمام للأمراض المزمنة غير المعدية، إلا أن التوعية بمخاطر السرطان لا تزال ضعيفة، حسب سارة ستولاك، مديرة قسم الصحة السريرية في فرع رواندا لمنظمة شركاء في الصحة"، وهي منظمة غير الحكومية تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها.

وجاء في قول ستولاك: "عندما أشير إلى إصابة أطفال بالسرطان في رواندا، عادة ما يكون يستغرب الناس ذلك مرددين: سرطان في أفريقيا، شيء لم يخطر على البال".

وفي إشارة إلى انخفاض عدد الوفيات الناجمة عن بعض الأمراض المعدية في البلدان النامية، قالت فيليشيا نول مديرة مبادرة الإنصاف العالمية في جامعة هارفارد لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "نحن ضحايا نجاحنا، وهذا خبر جيد للغاية"، ولكن الجانب السلبي من هذا النجاح هو أنك "تتعرض لمخاطر وأمراض أخرى".

وفي هذا السياق، قدرت الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية (WHO) أن سرطان الثدي كان السرطان الأكثر شيوعاً بين النساء في عام 2008، إذ تم تسجيل 1,38 مليون حالة. كما كان السبب الأكثر تكراراً لوفاة النساء بسبب السرطان.

وتوصل بحث حديث ،أجرته نول في جامعة هارفارد بالاشتراك مع فريق العمل العالمي بشأن توسيع نطاق رعاية مرضى السرطان ومقاومة المرض، إلى أن 80 بالمائة من حوالي 3,7 مليون حالة وفاة ناجمة عن جميع أنواع السرطان تحدث في البلدان النامية.

رعاية مكلفة

وأشارت ستولاك إلى أن النساء اللاتي وصلن إلى مستشفى روينكوافو في مقاطعة كايزونا في شرق رواندا، حيث تعمل، حاولن بالفعل الحصول على العلاج في أماكن أخرى - غالباً ما تكون مراكز صحية غير رسمية أو سيئة التجهيز - دون جدوى. ونتيجة لذلك، فهن غالباً ما تصلن إلى المستشفى في المراحل المتقدمة من سرطان الثدي التي يعتبر علاجها أصعب وأكثر تكلفة وإيلاماً.

كما أفادت نول أن تشخيص ما بين 70 و80 بالمائة من حالات سرطان الثدي يتم في مراحل متأخرة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وحذرت من أنه حتى مع التشخيص المبكر، يمكن أن يؤدي سرطان الثدي إلى موت مؤلم ومنهك في البلدان التي تعاني من ضائقة مالية ونقص في المتخصصين وارتفاع التكاليف. حيث أن "[المرضى] يستنزف موارد عائلاتهم لمجرد الحصول على تشخيص".

وتبقى الوقاية من مرض السرطان وحملات التوعية به نادرة في البلدان ذات الدخل المنخفض، وحتى عندما يتم تشخيص السرطان، غالباً ما يشمل خيارات تعتبر نادرة وباهظة التكلفة وغير محببة، وفقاً لبحث أمراض السرطان الصادر في عام 2011.

وفي هذا السياق، أشارت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، التي تتخذ من فيينا مقراً لها، إلى أن أكثر البلدان تقدماً تستهلك 90 بالمائة من إمدادات المواد الأفيونية في العالم لتخفيف الألم، تاركة كمية قليلة للدول الأكثر فقراً.

جمع البيانات

طالبت نول بمكافحة المرض عن طريق جمع البيانات، مشيرة إلى أنه "ينبغي علينا مساعدة النساء على الحصول على فرص أكثر للتشخيص حتى عندما لا نجد السبل المناسبة للحصول على علاج، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كان المرض موجوداً بالفعل أم لا".

ومنذ عام 1980، ارتفعت معدلات الإصابة بسرطان الثدي في العالم بنسبة 3,1 بالمائة سنوياً في المتوسط، وفقاً للتقارير الصادرة مؤخراً، وتتوقع منظمة الصحة العالمية استمرار ارتفاع هذه المعدلات.

ولأن أمراض السرطان تعتبر أمراضاً معقدة لا توجد لها سوى سجلات وطنية كافية، وتفتقر إلى فرص الوصول إلى التشخيص والعلاج، فإن العبء الحقيقي لمرض السرطان لا يزال غير معروف في كثير من البلدان النامية. وهو ما علقت عليه ستولاك بقولها: "إننا بحاجة إلى إجراء بحوث على مستوى أساسي جداً لفهم طبيعة هذا المرض، كما نحتاج إلى بيانات أفضل".

ويطالب تقرير نول أنظمة الصحة العامة بتعزيز إجراءات الكشف عن السرطان عند تصميم برامج مكافحة الفقر، وصحة الأم والطفل، والصحة الجنسية والإنجابية، ومكافحة نقص المناعة البشري / الإيدز.

ومن جانبه، أفاد إسماعيل جاتوي، رئيس جراحة الأورام في مركز العلوم الصحية التابع لجامعة تكساس الأمريكية، أن التجارب السريرية على مرض سرطان الثدي في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل يمكن أن تساعد في تعزيز تعقبه والوقاية منه، وهي أشياء مفتقدة إلى حد بعيد وتكاد تكون منعدمة في بعض الأماكن. وأوضح أن "إجراء التجارب في هذه البلدان هو وسيلة لإقامة البنية التحتية داخل المراكز الصحية التي تقوم بإجرائها".

وفي حين يتم تشخيص ثمانية من كل 10 حالات سرطان في جميع أنحاء العالم في البلدان الأكثر فقراً، لا تجتذب البحوث هناك سوى 5 بالمائة من التمويل العالمي لمكافحة السرطان، حسب فريق العمل العالمي بشأن توسيع نطاق رعاية مرضى السرطان ومقاومة المرض. وهو ما علقت عليه ستولاك بقولها: "عندما تساعدنا البحوث والعلوم على صنع أدوية أحدث وأفضل، ينبغي أن يكون من بين أهدافنا الدعوة لتوفير تلك الأدوية، ليس فقط لعلاج الأغنياء، ولكن ليستفيد منها الفقراء أيضاً".

Oja/pt/mw-ais/amz
"

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join