أخبر عمال إغاثة شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) في 22 أكتوبر/تشرين الأول بأنه من المتوقع أن تبدأ الحكومة الأفغانية والأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية في مساعدة آلاف الأفغان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في العديد من المناطق بإقليم غور وسط غرب أفغانستان، قبل أن يبدأ تساقط الثلج في شهر نوفمبر/تشرين الثاني والذي عادة ما يتسبب في قطع الطرقات.
وقال غلام يحيى رسولي، مدير الإدارة الإقليمية لجمعية الهلال الأحمر الأفغاني: هدد سكان تيوارا وباسواند وشاهراك وغيرها من المناطق بإقليم غور بأنهم سيضطرون إلى مغادرة ديارهم والنزوح إلى إقليمي هيرات أو قندهار إذا لم يحصلوا على مساعدات غذائية قبل نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني".
ويعاني 45 بالمائة من سكان إقليم غور البالغ عددهم 635,302 نسمة من نقص كبير في الغذاء، وهم بحاجة ماسة لتلقي المساعدات الغذائية، وفقاً لما توصل إليه التقييم المشترك للاحتياجات الذي أجرته بعض المنظمات الإنسانية، والذي أفاد بأن المحصول الزراعي في إقليم غور الذي تعتبر الزراعة أهم مصادر الدخل بالنسبة لسكانه شهد انخفاضاً كبيراً بنسبة 70 بالمائة خلال العشرة أشهر الماضية بسبب رداءة الأحوال الجوية.
كما ورد في هذا التقييم بأن "التساقط الغزير للثلوج خلال شتاء 2006/2007 في إقليم غور أدى إلى تأجيل الزراعة الموسمية للقمح، كما تسبب تأخر هطول الأمطار في فشل الحصاد خلال شهري أغسطس/آب وسبتمبر/ايلول".
نقص في المواد الغذائية
ووفقاً للتقييم الذي تعاونت في إجرائه كل من المؤسسات المحلية للحكومة ومنظمات الأمم المتحدة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، فإن 40 بالمائة من المزارعين في إقليم غور غير قادرين على شراء ما يحتاجون من أغذية وهم بحاجة للمساعدات الغذائية.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل كبير، حيث ارتفع سعر القمح بنسبة 114 بالمائة وسعر الأرز بنسبة 127 بالمائة وسعر زيت الطبخ بنسبة 157 بالمائة خلال عام 2006، وفقاً للتقييم المشترك.
وللاستجابة لحالة انعدام الأمن الغذائي في إقليم غور، ترى المنظمات الإنسانية أنها بحاجة إلى توزيع أكثر من 14,000 طن من المساعدات الغذائية على الأسر المحتاجة. ويعتبر دقيق القمح وزيت الطبخ والبقوليات والملح المدعم باليود من أهم المواد التي يجب توفيرها بشكل عاجل خلال الفترة من شهر ديسمبر/كانون الأول 2007 إلى أبريل/نيسان 2008.
ويقع إقليم غور على ارتفاع 2,500 متر عن سطح البحر وعادة ما تتسبب الثلوج الغزيرة في سد منافذه من شهر نوفمبر/تشرين الثاني حتى شهر أبريل/نيسان.
وكانت اللجنة الوطنية للاستجابة للطوارئ قد أعلنت في 8 أكتوبر/تشرين الأول بأنه سيتم تخزين أكثر من 20,000 طن من الأغذية بشكل مسبق في 18 إقليم للاستجابة للاحتياجات الغذائية للمواطنين في جميع أنحاء أفغانستان خلال فصل الشتاء.
غير أن بعض عمال الإغاثة يرون بأن تخصيص 14,000 طن لإقليم غور وحده، يجعل 6,000 طن المتبقية غير كافية للأقاليم الأخرى المحتاجة للمساعدات في جميع أنحاء البلاد.
وقد سبق توصيل وتخزين 10,000 طن من الأغذية في عدد من الأقاليم. وقال عليم صديقي، الناطق باسم الأمم المتحدة في كابول بأنه "سيتم توصيل المزيد من الأغذية خصوصاً إلى إقليم غور خلال المستقبل القريب".
"