1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Myanmar

ميانمار: آمال كبيرة حيال مؤتمر المانحين

A father giving his son something to drink as they sit on board a ferry. Lack of safe drinking water is a major problem and reports of diarrhoea are increasing. International Federation

يأمل مسؤولو الأمم المتحدة والمنظمات الدولية أن يتمكن مؤتمر المانحين الذي يعقد اليوم في ميانمار من تعزيز عملية جمع التبرعات لحوالي 2.4 مليون متضرر من إعصار نرجس. ويتزامن هذا المؤتمر مع إعلان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون عن بعض الليونة في موقف حكومة ميانمار حيال السماح لموظفي الإغاثة الأجانب بالوصول إلى المناطق الأكثر تضرراً من الإعصار.

وكان أكثر من 80,000 شخص قد لقوا حتفهم بسبب إعصار نرجس الذي ضرب البلاد يومي 2 و 3 مايو/أيار ودمر أجزاء كبيرة من دلتا إيراوادي. ولا يزال أكثر من 50,000 شخص في عداد المفقودين.

وبعد مرور ثلاثة أسابيع على الإعصار، لا تزال الأمم المتحدة عاجزة عن جمع مبلغ 201 مليون دولار التي طلبتها في مناشدتها التي ضمت 10 من وكالاتها و9 منظمات غير حكومية من أجل توفير الطعام والمياه والمأوى والمستلزمات الصحية وأدوات الطبخ وشباك الحماية من البعوض وغيرها من مواد الإغاثة.

وإلى الآن، لم تحصل المنظمة سوى على 50.3 مليون دولار، 20.4 مليون منها جاءت من صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة للطوارئ. كما تعهد المانحون بتقديم مبلغ 42.5 مليون دولار إضافي.

وفي المجموع، تم تقديم حوالي 109 مليون دولار، بما فيها المساعدات المالية والمساعدات العينية التي حصلت عليها الحكومة مباشرة من عدد من البلدان، والمساعدات التي تم تقديمها للاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر ومساهمات المنظمات غير الحكومية. ووصل مجموع ما تعهد به المانحون 109.9 مليون دولار.

ضخامة الاحتياجات

ولكن تدفق الأموال لا يزال أقل مما تحتاجه البلاد، حيث قالت أماندا بيت، الناطقة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا): "إن العملية بطيئة إلى حد ما". ولكنها، في نفس الوقت، عبّرت عن أملها في أن يتمكن مؤتمر المانحين، الذي ينظم اليوم تحت الرئاسة المشتركة للأمم المتحدة وجمعية اتحاد دول جنوب شرق آسيا (آسيان) من تعزيز ثقة المانحين خصوصاً في ظل الزخم الذي تشهده جهود الإغاثة. وفي هذا الإطار، قالت بيت: "ما نتمنى أن يحدث في الأيام القليلة المقبلة هو أن يحصل المانحون على صورة أوضح وأن يشعروا بالمزيد من الارتياح حيال التعهد بمبالغ أكبر".

وتفيد تقديرات الأمم المتحدة أن ربع المحتاجين فقط هم الذين حصلوا على المساعدات الدولية إلى الآن، حيث قال أحد مسؤولي الأمم المتحدة طلب عدم الكشف عن هويته: "هناك الكثير من الأموال التي تنتظر ولكن المانحين يريدون أن يتأكدوا من إمكانية تنفيذ المناشدة قبل أن يقوموا بالتبرع".

من جهته، قال أحد المسؤولين الحكوميين الغربيين: "نشعر بأننا لا نعرف على أي أساس تم بناء هذه المناشدة. فالبعض لا يزال ينتظر حصول تقييم أكثر شمولية للاحتياجات قبل الاستجابة للمناشدة".

وقد شهدت جهود الإغاثة بعض التقدم بعد حصول برنامج الأغذية العالمي على ترخيص لاستعمال مروحيات مدنية لتوصيل الأغذية للمناطق النائية. كما قام البرنامج بزيادة أسطول الشاحنات والسفن التابع له، وهو ما من شأنه أن يساعد في تسريع وتيرة توزيع المساعدات.

من جهته، أعلن بان كي مون للصحفيين في 23 مايو/أيار، بعد لقائه زعيم ميانمار الجنرال تان شوي في العاصمة النائية نايبيداو، عن تسوية موضوع دخول موظفي الإغاثة الدوليين الذي كان مثار خلاف.

وبالرغم من أن ميانمار سمحت بدخول بعض الخبراء من الأمم المتحدة ودول آسيان للقيام بعمليات التقييم، إلا أنها لم تسمح لهم بالوصول إلى المناطق المتضررة بالدلتا واقتصرت على اصطحابهم إلى عدد قليل من المواقع المختارة.

"تجاوز مرحلة الإغاثة"

وأخبر رئيس وزراء ميانمار، الجنرال تين شين، بان كي مون في 22 مايو/أيار أن سلطات ميانمار تعتقد أن وقت عمليات الإغاثة قد ولى وأنه آن الأوان للبدء في عمليات إعادة البناء التي يقدر أنها ستكلف حوالي 11.7 مليار دولار.

من جهته، أقر سورين بيتسوان، الأمين العام لمنظمة آسيان التي تضم عشر دول من بينها ميانمار، أن الاختلاف الشاسع في التقييم بين السلطات الحكومية ووكالات الإغاثة الإنسانية للاحتياجات على الأرض سيثبط جهود التمويل الإضافي.

كما طالبت آسيان، التي ستلعب دوراً في تنسيق شؤون الإغاثة العامة، زعماء ميانمار العسكريين بالسماح بإجراء تقييم مفصل بدعم من خبراء مختصين قبل نهاية المؤتمر، حيث قال سورين للصحفيين في بانكوك أن "تدفق المساعدات يعتمد بشكل كبير على الحقائق والوقائع التي يمكن التحقق منها. يجب أن يكون لدينا نوع من الاتفاق حتى يتمكن هذا المؤتمر من جذب المساعدات بناء على أرقام مقبولة ومدققة ومصادق عليها من قبل وكالات موضوعية وحيادية".

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join