1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Afghanistan

أفغانستان: أمينة، كنت صغيرة جداً عندما تزوجت فتعذّبت كثيراً""

Mother and Child in Badakshan, Afghanistan Bethany Matta/IRIN
Mother and Child in Badakshan, Afghanistan (June 2012)

 يحب شيوخ القبائل في إقليم بدخشان في شمال أفغانستان أن تكون لهم الكلمة الأخيرة حول ما إذا يجوز للمرأة طلب الطلاق من زوجها ومتى. ففي المناطق الريفية النائية في المقاطعة، تقوم مجالس الشيوخ التقليدية هذه، والمعروفة بميلها إلى الحفاظ على تماسك العائلات، بحل النزاعات، ما قد يؤدي في أغلب الأحيان إلى انتهاك حقوق المرأة.

وتقول أمينة*، وهي سيدة في العشرين من عمرها وأم لثلاثة أطفال، أنها حاولت الحصول على الطلاق من زوجها المدمن على المخدرات عدة مرات خلال السنوات السبع الأخيرة. ومما جا ء في قولها:
تزوج والدي من امرأة أخرى، ثم فتح محلاً في منطقة جرم. وحين كنا هناك، في بدخشان، جعلوني أتزوج من رجل من المنطقة نفسها. لم أكن أعرف عنه شيئاً، ولم يكن والدي يعرفه أيضاً، ولكن ابن زوجة أبيه كان صديقاً مقرباً من والدي. وكان الرجل في إيران، وكان حينها يتعاطى المخدرات، وهو ما لم نكن نعلمه. كما أن إخوته أقسموا لنا أنه لم يكن مدمناً. فتزوّجنا عندما عاد من إيران، واضطر إلى التوقف عن تعاطي المخدرات لمدة شهرين تقريباً.

"كنت صغيرة جداً عندما تزوجت. تعذبت كثيراً. عشت مع زوجي لمدة ثلاثة أشهر، ثم انتقلت للبقاء مع والدي لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر.

"بعدها انتقلت إلى منزل صهري لمدة 6 إلى 7 أشهر. كان يضربني ولكنني كنت أتحمل ذلك. ثم عدت إلى منزل والدي، وبعدها إلى منزل زوجي من جديد. في هذا الوقت، لم يكن زوجي يعود إلى المنزل في معظم الليالي. لم أكن أعرف أين يذهب. وذات ليلة، لحقت به ووجدت أنه يتعاطى المخدرات، فعدت للعيش مجدداً مع أبي.
"ثم أحضر زوجي بعض شيوخ القبائل ليجروا محادثات مع والدي، وأكدوا له أن زوجي سيتوقف عن تعاطي المخدرات. فعدت إليه، فيما خضع للعديد من جلسات العلاج. حتى أنه ذهب إلى كابول ومزار شريف لتلقي العلاج، إلاّ أنه لم يشفَ.

"طلب مني أقاربه وشيوخ القبائل وإخوته أن أمنحه فرصة أخرى حتى يتمكن من الذهاب لتلقي العلاج. فمن أجل أطفالي، عدت إلى منزل والدي وانتظرته ليتعالج. فذهب إلى فيض آباد لتلقي العلاج، وهرب بعد خمسة أشهر. عندئذٍ طلب مني الشيوخ الانتظار لمدة أربعة أشهر، فانتظرت طوال عام بكامله، وما زال لم يشفَ. عندها وبناءً على طلبي، قال لي شيوخ القبائل وابن زوجة أبيه، أنني صغيرة للغاية ولا يريدونني أن أعاني هكذا، لذا يمكنني أن أطلب الطلاق.

"باع زوجي كل ما في منزلي. باع أبواب المنزل والنوافذ والسجاد، ولم يُبقِ شيئاً. حتى أنه رهن المنزل لأحد الأشخاص... أما أولادي، فهم مع والدي."

من جهتها، قالت المستشارة التي تتولى قضية أمينة أنه "لو لم تقبل أمينة بوجهة نظر شيوخ القبائل، وتوجهت إلى المحكمة منذ البداية، لكانت المشكلة أسهل مما هي عليه الآن بالنسبة لها. ففي ذلك الحين، كان لديها ولد واحد، أما الآن فلديها ثلاثة. ولم تكن لتتأثر نفسياً إلى هذا الحد... فمن الصعب جداً هنا للمرأة أن تربي ثلاثة أطفال بدون أب وبدون أي دخل".

*ليس اسمها الحقيقي

bm/eo/cb-bb/amz

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join