1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. Somalia

الصومال: حظر المساعدات قد يتسبب في مزيد من الوفيات""

A man holds his child who has been wounded by an explosion in recent fighting, at an Outreach Therapeutic Centre Programmes (OTPs) on the edge of the African Union (AU) peacekeeping military base on April 3, 2010 in Mogadishu Siegfried Modola/IRIN
A man holds his child who has been wounded by an explosion in recent fighting in Mogadishu

 حذر مسؤولون من تصاعد الأزمة الإنسانية في الصومال إذا لم يتم إلغاء الحظر المفروض على 16 وكالة إغاثة من قبل مسلحي حركة الشباب.

وفي هذا السياق، قال مصدر في المجتمع المدني لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) في الثامن من ديسمبر أنه "إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فإن ذلك قد يتسبب في مزيد من الوفيات"، موضحاً أن "مجموعة من العوامل اجتمعت لتزيد من سوء أوضاع النازحين وضحايا الجفاف: فقد زاد عدد التفجيرات مما أدى إلى مقتل ما يزيد عن أربعين شخص خلال الأسبوعين الماضيين، كما تسبب الحظر المفروض على 16 منظمة إنسانية، ودخول القوات الكينية في جنوب الصومال في تصعيب عملية توصيل المساعدات".

وأضاف المصدر أن حركة الشباب تعاني من ضغوط وتستخدم السكان لابتزاز الحكومة والمجتمع الدولي، مشيراً إلى "أنهم يستخدمون معاناة الناس كسلاح، وهم يحاولون جعل ملاحقتهم أمراً مكلفاً".

وكانت حركة الشباب قد قامت في نوفمبر بحظر 16 منظمة إنسانية، بما فيها العديد من منظمات الأمم المتحدة، من العمل في المناطق الخاضعة لسيطرتها، متهمة إياها "بسوء السلوك وممارسة أنشطة غير مشروعة". وتسيطر حركة الشباب على معظم أجزاء جنوب الصومال.

وقد أدى ذلك إلى تقليص الأنشطة الإنسانية في بعض أجزاء البلاد التي رحلت عنها المنظمات الإنسانية المحظورة إلى درجة "الغياب الكامل تقريباً" حسب مصدر المجتمع المدني، الذي أضاف أنه تم تعليق الخدمات الحيوية مثل الغذاء والمياه والصحة والتغذية.

وفي السياق نفسه، كانت قوات الجيش الكيني قد دخلت إلى جنوب الصومال في أكتوبر في محاولة لتحييد حركة الشباب مما أدى إلى إعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى بعض الأجزاء من المنطقة التي تعاني من الجفاف. بالإضافة إلى ذلك، تعرضت مقديشو لسلسلة من التفجيرات التي يشتبه أن تكون حركة الشباب وراءها.

وكانت الأمم المتحدة قد أعادت تصنيف مناطق الخليج، وباكوول وشابيل السفلى في جنوب الصومال من مناطق "مجاعة/كارثة إنسانية" إلى "مناطق طوارئ إنسانية"، في ظل استمرار 250 ألف من أصل 750 ألف صومالي "عرضة لخطر المجاعة".

من جهته، قال عبد الله شيروا، رئيس الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في الصومال، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "نحن نبحث كيفية العثور على منظمات إنسانية أخرى لم تتعرض للحظر لتولي مساعدة المحتاجين"، مضيفاً أن التوغل الكيني وانعدام الأمن والحظر المفروض على وكالات الإغاثة "جعل حياة الناس أكثر صعوبة".

كما ذكر أنه تلقى تقارير من المدن الحدودية في الجنوب تفيد بارتفاع اسعار الغذاء بشكل كبير لا يمكن تحمله ويتعذر معه حصول السكان على الغذاء، مضيفاً: "نحن نطلب من وكالات الإغاثة الإسلامية وغير الإسلامية التي يمكنها الوصول إلى هناك أن تقوم بذلك. كما أننا سنطلب من وكالات الإغاثة التي تم إجبارها على الخروج أن تقوم بتسليم ما لديها من مساعدات للوكالات القادرة على الوصول إلى المحتاجين".

بث الخوف

قال عبد الصمد محمد حسن، وزير الداخلية والأمن الوطني، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن حركة الشباب استخدمت موجة التفجيرات الأخيرة لـ"نشر الخوف بين السكان. وعلى الرغم من أن هذه التفجيرات لم تسبب خسائر فادحة، إلا أن المقصود منها كان هو إثناء الناس عن العودة إلى المدينة".

وأوضح أن قوات الأمن كانت قد أحبطت محاولات حركة الشباب لتنفيذ عمليات كبرى "ولذلك فهم يلجؤون إلى تفجير قنبلة هنا وهناك"، مضيفاً أن "حركة الشباب تعاني من اليأس وهي على استعداد لعمل أي شيء للحصول على فرصة لالتقاط الأنفاس".

و تتمثل المنظمات الإنسانية التي شملها حظر حركة الشباب في: المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، ووحدة تحليل التغذية والأمن الغذائي، والمجلس النرويجي للاجئين، والمجلس الدنمركي للاجئين، ومنظمة كونسيرن وهيئة المعونة الكنيسة النرويجية، ومنظمة التعاون الدولي، وتحالف الرعاية الأفريقية السويدية، والوكالة الألمانية للتعاون الفني، ومنظمة العمل ضد الجوع، ومنظمتي التضامن (سوليداريتي) وساسيد.


ah/mw-hk/amz

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join