1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Afghanistan

أفغانستان: حسين علي، نحن بحاجة للحماية لا الاحتجاز""

Hussain Ali, a 25-ethnic Hazari Afghan, has spent more than 23 months at the Curtin Immigration Detention Centre (IDC) in Australia. More than 5,000 asylum seeker are now being held in eight IDCs across the country Contributor/IRIN

 عانى حسين علي، وهو أفغاني ينتمي إلى مجموعة الهزارة العرقية، بصورة شخصية من عيوب سياسة الاحتجاز الإجباري في أستراليا. فقد جرى احتجازه لأكثر من 21 شهراً في مركز احتجاز المهاجرين في كيرتين، وهو أحد ثمانية مرافق تتبع إجراءات أمنية مشددة في أستراليا وتستقبل المهاجرين القادمين بالقوارب. وقد ظل خلال تلك الفترة غير متأكد من قبول أو عدم قبول طلبه للحصول على حق اللجوء.

ومن مرفق الاحتجاز النائي في شمال غرب أستراليا، الذي يعد الأكبر في البلاد حيث تصل طاقته الاستيعابية لأكثر من 1,200 محتجز، شرح حسين البالغ من العمر 25 عاماً لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) الأسباب التي دفعته إلى الهروب من وطنه.

قال حسين "هذه هي محاولتي الثانية لطلب اللجوء إلى أستراليا. كان عمري 15 عاماً فقط عندما فررت من أفغانستان للمرة الأولى، بعدما بدأت حركة طالبان تجند الأولاد الصغار قسراً في القرية. والحياة بالنسبة لمن ينتمون للهزارة مثلي صعبة على وجه خاص في أفغانستان. فنحن شيعة ونبدو مختلفين عن معظم الأفغان، ولذلك فإن حركة طالبان تسيء معاملتنا باستمرار على نحو انتقائي. وللهروب من ذلك الوضع، قام عمي بتهريبي خارج البلاد إلى أستراليا.

"وعندما وصلت إلى أستراليا كنت مجرد قاصر ولم أعرف ما هي حقوقي. وعلى مدار السنوات الثلاث التالية في الحجز لم يكن لدي اتصال مع أسرتي وغالباً ما كنت أصاب بالإكتئاب؛ فالبقاء في الاحتجاز لفترة طويلة أمر مجهد ذهنياً. ولا أعرف طريقة أخرى لوصفه".

"ثم بدأ برنامج رئيس الوزراء الأسبق جون هوارد الذي أطلق عليه "حل المحيط الهادي" (في 2011) حيث طلبوا من العديد منا العودة طواعية. قبل الكثيرون هذا العرض وعادوا إلى أفغانستان ولكنهم قتلوا على أيدي حركة طالبان بمجرد وصولهم. وأنا أيضاً شعرت بأني ليس لدي خيار سوى العودة. وعندما عدت، أجريت اتصالاً بأسرتي التي كانت حركت طالبان قد طردتهم من أرضهم وهربوا إلى باكستان في نهاية عام 2002. وفي عام 2003، لحقت بهم خارج كويتا في إقليم بلوشستان في جنوب غرب باكستان".

"ولكن الحياة في باكستان لم تكن أفضل حالاً بكثير؛ فهناك كنا نتعرض للتمييز بصورة منتظمة ولسوء المعاملة أيضاً، التي كانت غالباً ما تتسم بالعنف الشديد. ونظراً لأننا لم يكن لدينا حق قانوني في البقاء أو العمل هناك، فقد وجد العديد منا أنفسهم مضطرين إلى العمل في منجم فحم محلي حيث كانت ظروف العمل سيئة. وقد عملت هناك من عام 2003 حتى يناير 2010، عندما شاهدت بنفسي أعمال العنف والمعاملة الوحشية التي يلقاها الهزارة مثلي".

"لم نستطع حتى الذهاب إلى السوق أو عمل أي شيء لأن الجماعات الأصولية هناك أعلنت أننا كفرة، واعتقدوا أنهم بقتلنا سيذهبون إلى الجنة، وكان السكان المحليون يقذفوننا بالحجارة. وفي نفس الوقت لم تفعل السلطات الباكستانية شيئاً يذكر لحمايتنا. بل إننا في الواقع كنا ندفع الرشاوى إلى رجال الشرطة في كثير من الأحيان لتجنب الاعتقال".

"وفي عام 2009 طلبت منا الجماعات الأصولية في المنطقة المغادرة قائلين أننا لا ننتمي إلى هذا المكان. وعندما لم نرحل، كان ردهم هو قطع رؤوس خمسة من عمال منجم الفحم الذين كانوا ينتمون إلى الهزارة وهو ما دفعني للفرار مرة أخرى إلى أستراليا".

"ولم تتحسن الأمور منذ مغادرتي. فمنذ عام 2002، قُتل المئات من الهزارة في باكستان.

"وصلت إلى أستراليا للمرة الثانية في الأول من فبراير عام 2010. والآن، بعد أكثر من 21 شهراً، ما زلت رهن الاحتجاز. تم رفض طلبي الأول للحصول على اللجوء بعد 14 شهراً، ولم أتلق بعد الرد على الاستئناف الذي قدمته منذ 7 أشهر. ولا أعرف ماذا سيحدث لي ولأسرتي بعد ذلك. من فضلكم ساعدونا، فنحن نحتاج إلى الحماية وليس الاحتجاز".


ds/mw-hk/ais


"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join