أصبحت الأطعمة الجاهزة سلاحاً مهماً في محاربة سوء التغذية لدى الأطفال منذ تطويرها المبكر في ملاوي والموافقة لاحقاً عليها من قبل المنظمات غير الحكومية ومنظمات الأمم المتحدة.
وقال برنامج الأغذية العالمي أن الحمص- وهو صنف جديد في الإنتاج في باكستان- يحل محل مكون رئيسي هو الفول السوداني، حيث يوفر الأول المال ويحفز الاقتصاد المحلي ويناسب الأذواق المحلية بشكل أفضل.
ويعتبر سوء تغذية الأطفال مشكلة طويلة الأمد في باكستان، ووفقاً للبنك الدولي، "يعد عدد الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن أو وقف النمو مثيراً للقلق خاصة وأن باكستان كانت تعتبر لفترة طويلة مكتفية ذاتياً من حيث المنتجات الزراعية المتنوعة والأطعمة المصنعة".
وقد كشفت الدراسة التي أجرتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في بداية هذا العام- بعد الفيضانات المدمرة التي اجتاحت بعض مناطق البلاد في عام 2010- عن وجود "مستويات خطيرة" من سوء التغذية بين الأطفال المتضررين من الفيضانات. وقد توصلت الدراسة أيضاً إلى دليل مهم للغاية وهو أن سوء التغذية- أحد مظاهر الفقر المدقع والحرمان - مرتبط بالنظام الإقطاعي والتركيبة الطبقية في البلاد.
ويقوم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بتوزيع الأغذية التكميلية المكونة من الحمص الجاهز للأكل والمعروفة باسم "واوا مام". ويعد المعجون المدعم بالحمص أكثر قبولاً لدى السكان المحليين من الأغذية التي يجرى إعدادها بزبدة الفول السوداني، وهي صنف غذائي نادراً ما يستخدم في البلاد.
ويحتوي المعجون على عناصر غنية بالمعادن والفيتامينات مخلوطة بحمص مطبوخ وقد تم تصميم كل علبة لتلبية الاحتياجات الغذائية اليومية للأطفال في الفئة العمرية المستهدفة.
وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قال أمجد جمال، المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي أنه "يتم توزيع معجون الحمص على الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية المتوسط. ويأتي المعجون بشكل جاهز للاستخدام في عبوات بوزن 50 غراماً يتم إنتاجها محلياً. كما أنه مخصص للأطفال في الفئة العمرية ما بين 6 و36 شهراً الذين يعانون من سوء التغذية المتوسط".
وتقوم ثلاثة مصانع حالياً بإنتاج 200 طن في الشهر، وهو ما يكفي لإنتاج أربعة ملايين عبوة من المعجون. ويأمل برنامج الأغذية العالمي أن يزيد العدد إلى 500 طن متري في يوليو وإلى 1,000 طن بنهاية العام عن طريق التعاقد مع مصنعين إضافيين.
وأضاف أنه قد تم تقديم الأغذية في أربعة أقاليم من خلال المنظمات غير الحكومية الشريكة ومراكز العلاج مثل الوحدات الصحية الأساسية التي تديرها الحكومة منذ سبتمبر 2010 عندما أدى الوضع بعد الفيضانات إلى تركيز أكبر على التغذية. ويقوم الأطباء والعاملون في المجال الصحي في المراكز الصحية الحكومية والمتعاونون مع المنظمات غير الحكومية بتحديد الأطفال المحتاجين للمكملات الغذائية.
وقال فيصل عزيز المتطوع لدى مؤسسة ادهي الخيرية لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) في بلوشستان: "ليس من النادر اكتشاف حالات سوء تغذية لدى الأطفال في كل مكان".
وقد ذكرت تقارير برنامج الأغذية العالمي أن وصفة الحمص قد تكون متاحة قريباً في أفغانستان وطاجيكستان وإثيوبيا.
kh/eo/cb/bp-hk/dvh
Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.
We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.
Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.