1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Libya

النيجر - ليبيا: "في ليبيا تواجه القنابل، لكنك تواجه الموت في النيجر"

Nigerians who have fled conflict in Libya arrive in Agadez Ibrahim Diallo/IRIN

يقول المهاجرون الذين فروا من الصراع في ليبيا إلى النيجر أنهم مضطرون إلى التسول أو السرقة أو بيع ما تبقى لديهم من الحيوانات أو قطع الأراضي من أجل البقاء ولكي لا يشكلوا عبئاً على أسرهم الفقيرة أصلاً، والتي يعاني معظمها من انعدام الأمن الغذائي.

وقد عاد نحو 66,200 من مواطني النيجر إلى بلادهم من ليبيا منذ نهاية فبراير. وقد وصل معظمهم إلى بلدة ديركو في شمال شرق البلاد، ومن هناك بحثوا عن وسائل نقل لتقلهم إلى قرى وبلدات في مختلف أنحاء النيجر، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة. وكان غالبيتهم يعملون في مجال الزراعة في ليبيا، ويكسبون ما يصل إلى 216 دولاراً (100,000 فرنك إفريقي) في الشهر.

وقال أحد العائدين ويدعى محمد الأمين لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "اضطررت للأسف لمغادرة ليبيا. لا أستطيع أن أتحمل فكرة الاعتماد على والدي المسنين من أجل البقاء على قيد الحياة. سوف أعود في أقرب وقت ممكن".

ومعظم العائدين الآن عاطلون عن العمل والكثير منهم غارقون في الديون، بعد دفع تكاليف النقل المبالغ فيها أثناء الرحلة التي تستغرق ثلاثة أسابيع تقريباً عبر الصحراء، بالإضافة إلى التكاليف الإدارية العالية لدخول البلاد، وفقاً لتقييم مشترك بين الوكالات أجري في إدارتين بمقاطعة جنوب وسط زيندر من قبل الحكومة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ومنظمة كير غير الحكومية الدولية.

وقال عبد القادر موسى، أحد العائدين في أغاديس وسط البلاد، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "لقد غادر آلاف الرجال من أجل العودة إلى البطالة في النيجر. ليس لدينا خيار سوى التسول في الشوارع أو السرقة... في ليبيا تواجه القنابل، لكنك تواجه الموت في النيجر".

وجاء معظم المهاجرين من جنوب النيجر، بما في ذلك مناطق تاهوا وزيندر وتيلابيري ومارادي، التي عانت جميعها من انعدام الأمن الغذائي في أعقاب الجفاف الذي قلص بشدة المحاصيل في عامي 2009 و2010، وفقاً للتقييم.

انعدام الأمن الغذائي

وفي إدارة تانوت في مقاطعة زيندر، حيث أُعيد توطين 15,000 عائد، تم تصنيف ما يقرب من نصف القرى على أنها مستضعفة، وفقاً للتقييم الذي أُجري في شهر أبريل. وهذا يعني أن القرويين فقدوا بالفعل أعداداً كبيرة من الماشية ويواجهون نقصاً في المياه، كما عانوا من عجز زراعي في عامي 2009 و2010، وهم يواجهون الآن صعوبات في شراء الغذاء بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وقال مامادو داودا، ممثل المنظمة الدولية للهجرة في ديركو، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "عودة هؤلاء المهاجرين سيؤدي إلى تفاقم ضعف هذه المجتمعات. ففي بعض الحالات، كان اقتصاد هذه القرى بأكمله يعتمد على التحويلات المالية".

وتساعد المنظمة الدولية للهجرة العائدين على السفر إلى قراهم. وأفاد داودا أن مخزونات الحبوب أقل من أن تلبي احتياجات جميع العائدين. كما شهدت غوريه وتانوت ستة مواسم متتالية مع العجز الزراعي.

وتقوم العديد من الأسر ببيع الحيوانات القليلة التي تمتلكها من أجل إعالة من عادوا مؤخراً. وأفاد أحمد حماديتان، والد أحد المهاجرين الذين عادوا مؤخراً إلى أغاديس، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "لقد نفد طعامنا، وقررنا بيع قطعة أرض، ولكن لا يوجد مشتر في الوقت الراهن...لم يعد ابني بشيء سوى المرض".

انخفاض حاد في التحويلات

وكان المهاجرون يرسلون ما يصل إلى 217,000 دولار (أو 100 مليون فرنك إفريقي) أسبوعياً إلى إدارة غوريه. أما الآن فقد جف منبع هذا المال. وأخبر الحاج أمارما، الذي يساعد العمال على تحويل الأموال إلى أسرهم في أغاديس، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن لديه الآن عمل قليل أو لا عمل على الإطلاق.

وأفاد معظم الرجال الذين تحدثت إليهم شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أنهم كانوا يرسلون ما بين 108 و216 دولاراً في الشهر إلى أسرهم.

وقال أدامو حابي، وهو عضو لجنة تدير شؤون اللاجئين تمثل محافظ أغاديس: "إنها أوقات صعبة للغاية. نحن نتعرض لضغط شديد نتيجة لتدفق الناس. كما نبذل قصارى جهدنا بمساعدة عدد قليل من الأفراد الذين أعانوا الناس على العودة إلى ديارهم، لكنني لا أعتقد أننا قادرون على الصمود لفترة أطول من ذلك بكثير... نحن بحاجة في الحقيقية إلى مساعدات".

وفي الأسبوع الماضي، دعت الحكومة المانحين الدوليين لمحاولة دعم العائدين وأسرهم.

وأكد مسؤولون حكوميون أن على الحكومة ووكالات الإغاثة والجهات المانحة الاستجابة قبل منتصف يونيو، الذي يعتبر عادة بداية الموسم الأعجف في النيجر.

وقد تقلص عدد العائدين الذين يعبرون الحدود إلى النيجر في الآونة الأخيرة، كما أفاد داودا، بمعدل دخول 500 شخص إلى البلاد يومياً، مقابل 1,200 في منتصف أبريل. مع ذلك، فإن أعداداً أكبر من النساء والأطفال تعبر الحدود الآن، مما يشير إلى أن العمال يحضرون أسرهم معهم.

id/aj/cb-hk/dvh


This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join