أفادت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث التابعة للحكومة أن الثورة البركانية لجبل ميرابي التي بدأت في 25 أكتوبر في منطقة جاوة الوسطى في إندونيسيا وتكررت مرة أخرى في 3 نوفمبر، تسببت في نزوح حوالي 70,000 شخص.
ووفقاً لتقييم مشترك بين منظمات الأمم المتحدة للفترة من 28 إلى 30 أكتوبر، ينتشر النازحون الآن في 75 مخيماً - سيصل عددها إلى 77 مخيماً قريباً.
ويوجد تسعة من هذه المواقع داخل مدينة يوجياكارتا، ضمن المحيط الممتد لمسافة 25 كلم عن مركز البركان؛ أما باقي المواقع التي تأوي أكثر من 50,000 شخص، فتقع في أماكن أبعد في جاوة الوسطى.
وأشار المسح إلى قلة الأضرار التي لحقت بالمباني واستمرار عمل المستشفيات وأسواق المواد الغذائية وأحصى 38 حالة وفاة مسجلة و28 إصابة مرتبطة بالثوران البركاني الأخير.
ومع زيادة عدد النازحين عن التقديرات الأولية للحكومة المحلية، فاقت مواقع النازحين قدرتها الاستعابية في الوقت الذي فضل فيه الفارون خوفاً من انفجارات بركانية جديدة البقاء في هياكل إسمنتية لتجنب الرماد البركاني. وأفاد التقييم أن هناك "حاجة ملحة" لتحسين الظروف المعيشية في ظل الأمطار المتوقعة.
وذكر التقرير أن ضعف عمليات جمع القمامة والافتقار لمرافق الصرف الصحي ونقص حاويات المياه ومستلزمات النظافة جعلت إدارة النفايات "مشكلة محتملة".
من جهته، قال ناريك كماليان، نائب رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أنه يبدو أن نظام الإنذار المبكر من البراكين الذي وضعته الحكومة يعمل بشكل جيد.
ووفقاً لمركز البراكين والتخفيف من أثر الكوارث الجيولوجية، يوجد 150 بركاناً نشطاً في إندونيسيا ويعد ميرابي من بين أكثرها نشاطاً.
كما اختير ميرابي من بين 16 بركاناً في جميع أنحاء العالم عام 1995 من قبل الجمعية الدولية لعلم البراكين وكيمياء باطن الأرض، وهي منظمة غير حكومية متخصصة في أبحاث البراكين والتخفيف من آثار الكوارث، "كبركان العقد" للمراقبة بسبب تقلباته وقربه من المناطق الحضرية.
وقال كماليان أنه "إذا حدثت ثورة بركانية في منطقة غير مأهولة فلن نعرف عن ذلك. فكل ذلك يعتمد على موقع الجبل".
ويقدر عدد سكان يوجياكارتا بنحو 396,000 شخص وفقاً لتعداد عام 2010.
وكان بركان جبل ميرابي قد أطلق حممه مرة أخرى في 3 نوفمبر وبث سحباً ضخمة من الرماد في سماء المنطقة.
pt/ds/mw-zaz/dvh
"