أودى التسونامي الذي ضرب آسيا بحياة 220,000 شخص في 13 بلداً من بينهم 35,000 قتيل في سريلانكا. وتتذكر كونيشواري سيفاغانيشان، 11 عاماً، التي تعيش الآن مع جدتها في مدينة باتيكالاو شرق البلاد، ما حصل ذلك اليوم بعد مرور خمس سنوات على الكارثة:
"كانت تجربة رهيبة. كانت المياه تغمر المكان وكانت الأمواج ضخمة للغاية. أينما نظرت، كنت أرى المياه تجرف الناس. كان منظر المياه ترتفع إلى ذلك المستوى الخيالي أشبه بكابوس. كانت الأمواج تضرب بعض المناطق بقوة أكبر من بعضها الآخر. ولحسن حظي لم يرتفع مستوى المياه في المكان الذي كنت فيه ارتفاعاً كبيراً.
ولكن الوضع حولي كان في منتهى الفوضى. لم يكن من السهل استيعاب ما يجري. كان أبي قد خرج للصيد في الليلة السابقة ولذلك لم أفكر فيه مباشرة عندما بدأ التسونامي ولكنني فكرت في أمي لأنني كنت أشعر بالرعب.
شعرت بألم رهيب عندما أخبرتني خالتي أنه تم العثور على جثة أمي. وفي وقت لاحق من الأسبوع علمت أن والدي مفقود أيضاً. انتظرت أسابيع طويلة كي يعود أبي ولكنه لم يعد أبداً. أعتقد أنه مات هو الآخر. عادة ما أشعر بحيرة كبيرة ولا أفهم لماذا عشت أنا في الوقت الذي توفي فيه والديَّ معاً. وأحياناً أشعر بالرعب عند الذهاب للنوم ليلاً. أتخيل أحياناً أن المياه ستعود لتغمر المكان ثانية فعندما ضرب التسونامي في المرة الثانية، تمكنت بالكاد من النجاة بحياتي.
أذهب الآن إلى المدرسة مثل باقي الأطفال وأحب مدرستي كثيراً. أجتهد وآمل في أن أحظى يوماً بحياة أفضل. تعاودني الذكريات الحزينة أحياناً ولكنني أريد أن أنسى الماضي وأركز على المستقبل. هذا هو هدفي الآن. أقاربي طيبون معي وهم يساعدونني على المضي قدماً وأنا أحبهم كثيراً.
لدي بيت أعيش فيه. وأنا ممتنة لله على تمكني من البقاء على قيد الحياة. لا بد أنني عشت لسبب معين".
contributor/ds/mw- az/dvh
"