تتسبب الزلازل التي تضرب أعماق البحار في حدوث التسونامي، الذي يطرح بدوره كميات هائلة من الرواسب على طول السواحل يمكنها أن تقدم للعلماء فكرة عن الموعد المحتمل لكارثة تسونامي مشابهة.
وفي هذا الإطار، قال كينجي ساتاكي من معهد بحوث الزلازل في جامعة طوكيو في اليابان أن "الزلازل العملاقة تتكرر لذا يمكن التنبؤ بالحوادث المستقبلية من خلال سجلات الماضي".
وقد قام الجيولوجيون بدراسة طبقات الرمال التي تعود إلى بضعة قرون في كل من إندونيسيا وسريلانكا المعرضتين للتسونامي. وقال حمزة لطيف، خبير التسونامي في معهد باندونغ للتكنولوجيا في إندونيسيا، الذي يُذكر عمله في تقرير الكوارث في منطقة آسيا والمحيط الهادئ: "نعلم الآن أنه من المتوقع أن يعود تسونامي المحيط الهندي 2004 الذي خلف 226,408 قتيلاً، بعد 520 عاماً".
ووفقاً لحساباته، وقع تسونامي في آتشيه وميولابوه في إندونيسيا بين عامي 1290 و1400 ميلادي وتكرر كل 600 إلى 1,000 عام في سريلانكا. مع ذلك، فإن التنبؤ الفعال بالزلازل والتسونامي ما يزال بعيد المنال، فالزلزال الذي ضرب منطقة كبولاوان مينتاواي في إندونيسيا، قبالة سومطرة الغربية، بشدة 7.7 درجة على مقياس ريختر الأسبوع الماضي لم يكن متوقعاً وخلف أكثر من 400 قتيل.
jk/cb/oa-zaz/dvh
"