1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Pakistan

باكستان: الفقراء بين الفيضانات ومتطلبات رمضان

Food scarcity during Ramadan exacerbated by floods threatens thousands of poor people in Pakistan Abdul Majeed Goraya/IRIN
Food scarcity during Ramadan exacerbated by floods threatens thousands of poor people in Pakistan

تكثر عادة خلال شهر رمضان المساعدات الغذائية الخيرية التي توفر للعديد من الفقراء وجبة لائقة في كثير من الأحيان. ولكن الأمور هذا العام تبدو مختلفة بسبب الفيضانات.

فقد قالت زاهدة بيبي، وهي أرملة في الخمسين من عمرها تمتهن غسل الملابس في البيوت لتتمكن من تربية بناتها الأربع: "اعتدت أن أحصل في كل رمضان على الأرز المطبوخ مع اللحم من أصحاب البيت الكبير القريب من بيتي. وكان ذلك يشكل أفضل طعام نأكله خلال شهور. إذ نقتات عادة على الخبز والمخللات التي نتناولها مرتين في اليوم لأنها كل ما نستطيع شراءه". غير أن العطايا التي كانت تحصل عليها زاهدة توقفت هذه السنة، حسب قولها، حيث قرر أصحاب البيت التبرع لضحايا الفيضانات بدلاً من مساعدتها.

ولا تدري زاهدة التي تكسب 5,000 روبية (58 دولارا) شهريا ما تفعل الآن بعد أن انقطعت المساعدات الغذائية التي كانت تحصل عليها من قبل، خصوصا في ظل زيادة الأسعار خلال شهر رمضان وقد أصبح ما كانت قادرة على شرائه من قبل بعيد المنال الآن. وشكت سوء أوضاعها قائلة: "كثيرا ما نبقى جياعا دون أن يكون لذلك علاقة بالصيام".

وليس حال الكثيرين بأفضل من حال زاهدة. فالعديد من الناس يشكون من مشاكل مماثلة. حيث قال فيصل حامد، وهو طالب في مدرسة لاهور في الخامسة عشر من عمره: "نحن نتطلع إلى شهر رمضان لأنه يعني حصولنا على طعام أفضل. فالأثرياء يتبرعون بأغذية مثل الحليب المحلى مع اللوز. ولكن هذا العام لم يقم سوى عدد قليل فقط من المتبرعين بإرسال مساعدات غذائية إلى مدرستنا لإطعام طلابها البالغ عددهم 100 طالب تقريبا. قد يكون ذلك بسبب الأوقات الصعبة أو بسبب توجيه الأموال لضحايا الفيضانات".

مفارقة

ومن المفارقات التي يشهدها شهر رمضان ارتفاع نسبة الاستهلاك. حيث تقول عظمى حامد، وهي ربة منزل في الأربعين من عمرها تسكن بلاهور، ويكسب زوجها 20,000 روبية (233 دولارا) في الشهر: "عادة أتمكن من توفير بعض المال من ميزانيتي الشهرية الخاصة بالمواد الغذائية المحددة بـ 5000 روبية (58 دولار)، أما في شهر رمضان، فإنني أصرف ما لا يقل عن 6000 روبية (حوالي 70 دولاراً)".

وتتوقع الأسر خلال شهر رمضان رؤية مجموعة متنوعة من الأطباق على مائدة الإفطار، مما يمثل فرصة لتجار التجزئة الذين يرغبون في تحقيق بعض الربح السريع، لرفع أسعار بضائع بعينها مثل طحين الحمص والسكر والفواكه وغيرها من المواد التي تستخدم لصنع الأطباق التقليدية الأكثر شعبية. ويعلق محمد حسين، أحد تجار المواد الغذائية، على ذلك بقوله: "نحن لا نسعى لخلق صعوبات ولكن علينا نحن أيضاً أن نضمن وسيلة لإطعام عائلاتنا".

نظام دعم غير فعال

تقوم الحكومة عادة خلال شهر رمضان بتوفير كميات كبيرة من المواد الغذائية الأساسية بأسعار مدعومة ولكن يبدو أن الأمر هذه السنة مختلف في العديد من المدن الكبرى. فعلى سبيل المثال، أشارت وسائل الإعلام المحلية إلى عدم توفر الطحين والسكر واللحوم في أسواق لاهور التي أقامتها الحكومة لبيع المواد الغذائية بأسعار مقننة خلال شهر رمضان.

غير أن مسؤول التنسيق بمنطقة لاهور، سجد بوتا، قال لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "نحن نضمن أسعاراً مناسبة ووفرة لبضائع مثل البصل والبطاطس وغيرها من المواد الغذائية الأخرى التي يرتفع عليها الطلب خلال شهر رمضان".

وكان التضخم السنوي لأسعار المواد الغذائية قد وصل في شهر يوليو إلى 12.34 بالمائة، وفقا لمكتب الإحصاء الاتحادي، غير أن هناك مخاوفاً من أن تتسبب الفيضانات في زيادة حجم التضخم وأن يؤدي ارتفاع الطلب خلال شهر رمضان إلى تفاقم المشكلة.

ويقول محمد بخش، أحد بائعي الخضر أن "الخضر لا تصل من مناطق عديدة بسبب الفيضانات وسوء حالة الطرقات. وقد أدى النقص إلى ارتفاع الأسعار في الوقت الذي تسبب فيه رمضان في زيادة الطلب. فقبل أيام قليلة، كنت أبيع البصل بثلاثين روبية (0.34 دولار) للكيلوغرام الواحد، أما اليوم فقد ارتفع سعره إلى 40 روبية (0.46 دولارا) كما تضاعف سعر الطماطم في غضون أسبوع وأصبحت تباع الآن بـ 80 روبية (0.93 دولار) للكيلوغرام الواحد".

kh/at/cb – amz/kkh


This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join