1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Jordan

الأردن: الجفاف قد يفضي إلى موت الآلاف من أشجار الزيتون

The fruit of an olive tree near the Dead Sea in Jordan. Wikimedia Commons

أفاد خبراء البيئة أن الجفاف المستمر في جنوب الأردن قد يؤدي إلى هلاك الآلاف من أشجار الزيتون في مدينة الكرك التي تبعد 120 كلم عن العاصمة عمّان، وعزوا السبب في ذلك إلى ظاهرة التغير المناخي.

وفي هذا السياق، أخبر أحمد الكوفحي، المدير التنفيذي لجمعية البيئة الأردنية شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) قائلاً: نحن نشهد ارتفاعاً متزايداً في درجات الحرارة أثناء الصيف وانعدام المطر في الشتاء... ومن المتوقع أن تزداد مشكلتنا تفاقماً في المستقبل وأن يضرب الجفاف جميع أنحاء المملكة".

من جهته، قال عبد الله فاضل، وهو مزارع من بلدة العراق التي تقع على بعد 20 كلم من مدينة الكرك، أنه ربما ينتهي الأمر بموت أشجار الزيتون في البلدة قبل قدوم فصل الشتاء.

وأضاف قائلاً: "في العام الماضي شهدنا القليل من المطر أثناء الشتاء مما أدى إلى انخفاض إنتاج الزيتون مقارنة بالسنوات السابقة. ولكننا نخشى الآن من موت جميع الأشجار لأننا لم نتمكن من سقيها منذ مدة".

ويقول المزارعون أن 30,000 شجرة زيتون تقريباً على شفا التحول إلى أخشاب ميتة بعد جفاف الينابيع في المنطقة. وقد لجأ العديد منهم لشراء حاويات المياه ولكن ارتفاع ثمنها منعهم من سقي أشجارهم بصورة مستمرة.

وأضاف فاضل: "ما زال فصل الشتاء بعيداً. لا أعرف ماذا سيحدث حتى تسقط القطرة الأولى من المطر ولكن يبدو أن جميع الأشجار في المدينة ستموت".

وكانت المنطقة تضم أكثر من 20 ينبوعاً من المياه الجارية خلال العقود الماضية كانت تساهم في تحويل البلدة إلى واحة صغيرة. ولكن خبراء البيئة يقولون أن الانخفاض المتوالي في مستويات هطول الأمطار جفف 15 ينبوعاً منها على الأقل.

ويستعمل السكان المحليون مياه الينابيع للغسيل والطبخ لأن السلطات تطبق نظام ترشيد المياه للمنازل في مدن وبلدات المملكة بسبب النقص المزمن في المياه. بالإضافة إلى ذلك، تبنت الحكومة سياسة تمنع حفر ينابيع المياه الجوفية في محاولة منها للمحافظة على المياه.

ووفقاً لأكثم مدانات، مدير مديرية زراعة الكرك، من المتوقع أن يؤدي الجفاف إلى انخفاض إنتاج الزيتون بنسبة 50 بالمائة هذا العام.

وقد دعا سكان بلدة العراق البالغ عددهم حوالي 7,000 نسمة لبناء سدود للمساعدة في تجميع أكبر كمية ممكنة من مياه الأمطار خلال موسم الشتاء.

ويعد الأردن واحداً من أكثر 10 دول فقراً في العالم من حيث المياه. ووفقاً لسلامة الحياري، الأستاذ في الجامعة الأردنية، لا تحتوي المملكة التي تشكل الصحراء معظم أراضيها على أية أنهار قادرة على تزويدها بالمياه بعد أن تحول نهر الأردن إلى جدول صغير بسبب تحويل إسرائيل لروافده لأغراض زراعية. كما لا يوجد في الأردن بحيرات طبيعية بل يعتمد بشكل كلي على الأمطار لتوفير المياه للسكان البالغ عددهم حوالي 5.6 مليون نسمة.

"
Share this article

Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.

We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.

Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join