1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Iraq

مجدي عماد، العراق لا استطيع احتمال حياة اليتم بعد اليوم" "

Majdy Imad, 10, lost his parents and two sisters last year in sectarian killings. Afif Sarhan/IRIN

يقول مجدي عماد البالغ من العمر 10 سنوات أنه لم يعد يحتمل حياة اليتم بعد الآن. فبعد أن قتل والديه وأختيه في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2006 في اقتتال طائفي، تم نقله إلى دار لرعاية الأيتام في بغداد، مكتظة بالنزلاء وضعيفة الموارد والخدمات، وأُجبر على ترك المدرسة.

وليس لمجدي إلا قريب واحد فقط وهو عمه الذي يعيش خارج بغداد. وتنهمر دموعه في كل مرة يتذكر فيها عائلته، حيث أخبر شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أنه فضل مراراً الموت مع عائلته على تحمل الحياة التي يعيشها اليوم.

أحتاج أن يعتني بي أحدهم لأنني لم أعد أحتمل حياة اليتم بعد اليوم. تعودت على أن أكون محبوباً، وهو الإحساس الذي أفتقده الآن في الملجأ.

قتل والديّ وأختيّ داخل منزلنا عندما هجمت عليهم عصابة وأجبرتهم على مغادرة المنزل. ولكن عندما رفضوا، قامت بإطلاق النار عليهم جميعاً وأردتهم قتلى. لم يكن هناك من يساعدهم في ذلك الوقت.


كنت حينها في منزل أحد أصدقائي الذي كان يقيم حفلة عيد ميلاده، وبعد إصراري على الذهاب وافق والدي على اصطحابي إلى هناك – أعتقد أن الله أراد لي أن أبقى على قيد الحياة.

وبعد انتهاء الحفلة ومضي وقت طويل دون أن يظهر أحد من عائلتي لاصطحابي، قرر والد صديقي أن يوصلني إلى المنزل. وما أن وصلت حتى واجهت صدمة حياتي. كانت سيارات الشرطة مصطفة أمام المنزل وكان العشرات من الأشخاص يقفون حولها. سارعت إحدى الجارات وأخذتني إلى منزلها قبل أن أتمكن من الدخول إلى بيتي.

وبعد ساعتين، تم استجوابي في شرطة المحافظة ولم يُسمح لي بالعودة إلى منزلي بعد ذلك. فأخذتني جارتنا إلى بيتها وحاولت الاتصال بعمي الذي يقيم في الأردن والذي أخبرها بأنه لا يعرف ماذا يفعل بي وأنهى المكالمة.

المزيد من الأصوات العراقية

وبعد أسبوعين من ذلك، تم إرسالي إلى دار للأيتام. بعض الناس في هذا الملجأ طيبون ولكن الشر يملأ قلوب البعض الآخر، فهم يتعاملون معنا على أننا حثالة ويضربوننا أحياناً. كما يقولون بأنهم لا يملكون المال وعلينا أن نأكل أقل لنوفر الطعام. هذا يختلف كثيراً عن حياتي السابقة عندما كان باستطاعتي أن آكل ملء بطني بكل حرية.

وفي أحد الأيام، حاول رجل يزور الدار باستمرار أن يعتدي علي [جنسياً] ولكنني ضربته في بطنه وخرجت طالباً المساعدة. لحسن الحظ جاءت السكرتيرة وأجبرت الرجل على الرحيل ولم يعد بعد ذلك إلى هنا أبداً، ولكن من يعلم ما قد يحصل غداً.

لا أستطيع النوم جيداً ولا أرغب بتناول الطعام، فكل ما أحتاجه هو أحد يرعاني ويهتم لأمري. أدرك جيداً أنني لن أرى عائلتي مرة أخرى ولكنني أتمنى أن أجد شخصاً يرغب في أن يكون له ابن يعتني به. أعد بأنني سأكون ولداً مطيعاً وأقوم بواجباتي على أكمل وجه وأساعد في الأعمال الأخرى ولن أجعل من سيتبناني يندم أبداً.

أريد الحصول على عائلة من جديد وأنا على استعداد للذهاب معها أينما أرادت لأنني أريد الابتعاد عن هذا المكان والحصول على الدفء الذي سيعوضني عن حب ورعاية عائلتي".

"
Share this article

Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.

We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.

Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join