1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. Somalia

زهرة عبديل، الصومال كنا نسمع أصوات الانفجارات كل يوم""

Zahra Abdille(in red scarf) sits with her children, Somalia, September 2007. Abdullahi Hajow/IRIN

هربت زهرة عبديل، 35 عاماً وأم لأربعة أبناء، من القتال الدائر في العاصمة الصومالية، وهي تعيش الآن في مدينة ميركا الساحلية التي تقع على بعد 100 كلم إلى الجنوب من مقديشو. وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي تعيش فيها ولكنها تعتبر نفسها محظوظة.

هربت عائلة زهرة في البداية من منزلها في مقديشو أواخر شهر يوليو/تموز وجاءت إلى ميركا في منطقة شبيلي السفلى، جنوب الصومال.

ومنزل العائلة الحالي هو عبارة عن بيت مكون من أربع حجرات تتشارك به وأطفالها الأربعة مع ثلاث عائلات أخرى. كما أن أطفال زهرة الذين كانوا منتظمين في المدرسة في مقديشو لا يستطيعون الذهاب إليها هنا في ميركا. وتروي زهرة قصتها قائلة:

كنت بائعة في سوق البركة، وكنت أكسب ما يكفي من المال لإعالة أسرتي.

ولكن الهودج [وهو المكان الذي كانت تسكن فيه جنوب مقديشو] أصبح مسرحاً للحرب. كنا نسمع أصوات الانفجارات كل يوم. وفي أحد الأيام ازداد القصف وقتل اثنين من جيراننا على إثر ذلك.

وفي اليوم التالي دُمر منزلنا ومنزل جيراننا المجاور بسبب القصف.

كنا محظوظين لأن أياً منا لم يصب بأذى. ثم أصبح الوضع أكثر سوءاً فقررت أن آخذ أطفالي إلى مكان آمن.

كان القصف شديداً جداً ولم يكن لدينا متسع من الوقت لنأخذ أي شيء معنا. جمعنا بعض المرتبات وخرجنا في طريقنا. [ولحسن الحظ] وجدنا شاحنة صغيرة لتقلنا إلى ميركا.

كان زوجي وكيل عقارات في مقديشو ولكن لا توجد عقارات للبيع هنا، ولذلك يبقى في المنزل. كنت وحدي من يكسب المال والآن لا استطيع فعل شيء. لا ادري ما علي فعله لتلبية حاجات أسرتي.

كنا نملك منزلنا الخاص والآن نتشارك في منزل مكون من ثلاث غرف مع ثلاث عائلات أخرى.

أنا قلقة بشأن مستقبل أطفالي، وإذا بقينا هنا لفترة طويلة فمن المحتمل إلا يذهبوا أبداً إلى المدرسة.

يعاني الصغار من أمراض جلدية أصيبوا بها بعد أن انتقلنا إلى هنا.

ولكن لا يجب أن أتذمر، فنحن محظوظون جداً لأن لدينا أقارب هنا يتقاسمون معنا القليل الذي بحوزتهم ولدينا سقف فوق رؤوسنا، فالبعض لا يجد مكاناً يذهب إليه.

لا نريد أن يستمر هذا الوضع، أريد أن يتوقف القتال وأن يعم السلام ليتمكن أطفالي من العودة إلى المدرسة".

"
Share this article

Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.

We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.

Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join