قال مسؤول محلي أنه لم يكن للأمطار الأخيرة التي سقطت على الأجزاء الشرقية من إقليم أرض الصومال الانفصالي سوى أثر بسيط على تحسين سبل العيش المعتمدة على الرعي والرعي الزراعي التي تضررت بشدة بسبب الجفاف في الإقليم.
في هذا السياق، وقال أحمد أبو طاهر، عمدة لاس أنود في إقليم سول، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): هطلت الأمطار على معظم مناطق الإقليم برحمة من الله ولكن المشكلة هي أن الناس والماشية ما زالوا متضررين".
وفي تقدير أبو طاهر، ما يزال حوالي 400 ألف شخص بحاجة إلى المساعدة في الأشهر القادمة بسبب تأثير موجة الجفاف الطويلة.
وأضاف أبو طاهر أن "الناس في الإقليم سيحتاجون إلى مساعدات غذائية في الأشهر القادمة ليس في الريف فحسب بل في العاصمة لاس أنود كذلك حيث يعاني حوالي 20 بالمائة من السكان من نقص الغذاء"، مشيراً إلى أنه قد تم توجيه مناشدات في المساجد من أجل توفير الغذاء.
وأسهب بالقول: "اعتاد الرعاة بيع اللبن إلى المراكز الحضرية ولكن للأسف أدى الجفاف إلى موت معظم الماشية".
كما أن القيمة المنخفضة للماشية المتبقية بسبب تردي الحالة البدنية لغالبيتها يعني أن السكان لم يعودوا قادرين على تحمل نفقات شراء الغذاء.
وطبقاً للتقرير الصادر في 8 سبتمبر من قبل وحدة تحليل التغذية والأمن الغذائي بالصومال، تفاقمت مشكلة ندرة الغذاء بالنسبة للفقراء بسبب انخفاض منتجات الثروة الحيوانية (كالحليب) وانخفاض إنتاج الحبوب ونقص الماشية القابلة للبيع وقلة فرص العمل.
وقال بشير أحمد حاير، وهو من سكان قرية حدون في سول، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "لا يملك الرعاة القدرة على شراء المواد الغذائية في الفترة الانتقالية التي نتحول فيها من الجفاف إلى موسم الأمطار. إننا نخشى من الجوع".
وقال صحفي محلي أن سوء حالة الطرق قد أدى إلى تفاقم الوضع. وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) قال الصحفي أنه "لا يمكن للناس في المناطق البعيدة الحصول على الغذاء حتى إذا كان لديهم القدرة على شرائه لأن الأمطار قد تسببت في إغلاق الطرق".
وطبقاً لما ذكرته وحدة تحليل التغذية والأمن الغذائي، يتوفر للرعاة والرعاة المزارعين في الشمال الغربي القليل من الغذاء فقط. كما يواجه الرعاة في هضبة سول ومنطقة الرعي الزراعي في توغدير أزمة حادة في الغذاء وسبل العيش مع ارتفاع خطر تدهور الوضع إلى حالة طوارئ إنسانية قبل ديسمبر.
والوضع مماثل في حوض ووادي نوغال حيث تواجه جميع مناطق الرعي الزراعي في حوض وأقاليم جالبيد وجوليس/جوبان أزمة حادة.
ويمكن أن يُعزى هذا الوضع إلى ندرة هطول الأمطار لثلاثة مواسم متتالية وانخفاض أو انعدام ولادات جديدة للماشية والاستهلاك العالي للثروة الحيوانية. وقد عانت مناطق الرعي الزراعية أيضاً من نقص في المحاصيل.
وطبقاً لوحدة تحليل التغذية والأمن الغذائي فإن الرعاة الذين يعانون من فقر شديد في أقاليم سول وتوغدير وساناج بدؤوا ينتقلون إلى مخيمات وقرى أخرى بحثاً عن المساعدة. وتشمل الآليات الأخرى للتعامل مع الموقف تقاسم الحبوب والتحول إلى أنوع أرخص من الحبوب وعدم تناول بعض الوجبات.
maj/aw/mw - hk/dvh