يشكو أعضاء الطائفة اليهودية في صنعاء، عاصمة اليمن، من عدم حصولهم على أية حصص غذائية أو مساعدات مالية من لدن الحكومة خلال الأشهر الثلاث الماضية.
فقد أخبر الحاخام يحيى يوسف، زعيم المجموعة اليهودية المكونة من 65 فرداً، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن اليهود عانوا بشكل كبير" مؤخراً، حتى أن العديد منهم وجدوا صعوبة كبيرة في إطعام أطفالهم. وجاء في قوله: "لقد بعنا كل ممتلكاتنا لشراء الطعام، ولم نستثن منها حتى خواتم الذهب الخاصة بزوجاتنا. لقد نفذت أموالنا".
وأفاد يوسف أن أعضاء طائفته نظموا قبل أسبوعين اعتصاما أمام مقر الحكومة مطالبين إياها باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة أوضاعهم. وأضاف: "لقد أمر رئيس مجلس الوزراء، علي مجور، بدفع مخصصاتنا الشهرية وهو ما أمر به وزير المالية أيضاً ولكننا لم نحصل على أي شيء حتى الآن ".
وتعيش الطائفة اليهودية في ضواحي المدينة السياحية بصنعاء. وتبلغ المساعدة المالية التي يحصل عليها أفرادها 58,000 ريال (290 دولار) بالإضافة إلى 40 كلغ من السكر و50 كلغ من القمح و40 كلغ من الأرز للأسرة الواحدة، حسب يوسف. ويتراوح عدد أفراد معظم الأسر بين 12 و18 فردا.
وعبر يوسف عن شكه في أن يتم استعمال وقف المساعدات كذريعة لنقل أفراد الطائفة من المدينة، مضيفا: "عندما انتقلنا للعيش هنا [عام 2007] كنا نحصل على حصص غذائية جيدة بالإضافة إلى المساعدة المالية. ولكن ذلك بدأ يتقلص تدريجيا".
مناشدة
أفاد حبوب سالم، عضو الطائفة البالغ من العمر 27 عاما، أنه و18 فردا من أفراد أسرته يعيشون في شقة صغيرة من ثلاث غرف فقط. وأضاف: "لم نمر يوما بمثل هذه الظروف الصعبة. فلم نعد نملك أي مصدر دخل نعتمد عليه وقد نفذت أموالنا وهذا شيء صعب للغاية بالنسبة لنا".
وقد تم نقل الطائفة اليهودية إلى صنعاء عام 2007 بعد أن أصدر الثوار الشيعة بصعدة، شمال اليمن، تهديدات بقتل أفرادها إذا ما لم يبادروا بمغادرة المنطقة في غضون عشرة أيام.
وأوضح يوسف أن الثوار استلوا على ممتلكات أفراد الطائفة في صعدة، الشيء الذي نفاه الثوار. وأضاف: "لم نحصل على أي تعويض على ذلك". وختم يوسف بتوجيه مناشدة للقادرين على المساعدة قال فيها: "إننا نناشد منظمات الإغاثة وأهل الخير ألا يبخلوا علينا بالمساعدة".
"
