1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Palestine

الأرض الفلسطينية المحتلة: النفايات تهدد صحة سكان غزة

Sewage and pollution in the Khan Younis area of southern Gaza. ICRC

أفاد الخبراء أن انعدام الوسائل التقنية لنقل ومعالجة النفايات الصلبة في غزة يشكل تهديداً خطيراً لصحة سكان القطاع، حيث يعاني العديد منهم وخصوصاً الأطفال من مشاكل تنفسية نتيجة الروائح الكريهة التي تنبعث من المكبات والحرق غير الانتقائي للنفايات.

كما تشكل الحشرات التي تتجمع على هذه المكبات وتلوث التربة خطراً إضافياً على صحة السكان، وفقاً لبهاء الآغا، مسؤول التخطيط والمشاريع بسلطة جودة البيئة في غزة.

وتشرف ثلاث جهات مختلفة على إدارة النفايات في غزة، منها البلديات في المدن الرئيسية والمجالس المحلية في المدن الصغيرة والقرى ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيمات اللاجئين. كما توجد ثلاثة مواقع لتجميع النفايات الصلبة في القطاع، منها رفح في الجنوب ودير البلح في الوسط ومدينة غزة التي يوجد بها أكبر موقع لتجميع النفايات.

وأخبر رفيق مكي، رئيس بلدية غزة، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن سكان مدينة غزة البالغ عددهم 550,000 نسمة ينتجون ما يتراوح بين 550 و600 طن من النفايات الصلبة يومياً في الوقت الذي يفتقر فيه القطاع لوسائل نقل هذه النفايات إلى محطة المعالجة الرئيسية بالقرب من الحدود الفاصلة بين غزة وإسرائيل. كما أوضح أن البلدية لا تملك القدرة على حل هذه المشكلة وقد طلبت من المنظمات الدولية تقديم المساعدة.

"روائح عفنة"

وقالت ليلى أبو عائشة، إحدى سكان اليرموك: "أعاني وأسرتي من الروائح الكريهة المنبعثة من محطة تجميع النفايات الواقعة بالقرب من بيتنا... لم نعد نستطيع تحمل هذه الروائح العفنة. أشعر بالخجل الشديد عند استقبالي الضيوف في بيتي، وبالقلق حيال تأثير هذه الروائح على أطفالي الأربعة، فهم يشتكون دائماً من عدم قدرتهم على اللعب في الحديقة بسبب الروائح الكريهة... كما أن أنواعاً عديدة من الحشرات بدأت تحوم حولنا بسبب النفايات مما يجعل من المكان غير مناسب للعيش حتى خلال فصل الشتاء".

ووفقاً لحاتم المغني، مسؤول العلاقات العامة بمؤسسة عبد المحسن القطان التي يقع مكاتبها مقابل مكب اليرموك، فإن الرائحة تزداد سوءاً عند قيام عمال البلدية بجمعها تمهيداً لحرقها..."فهي تفسد رائحة الجو ويصبح من الصعب التنفس".

عربات الحيوانات

وتُظهِر سجلات بلدية غزة أن هناك 55 مركبة لإدارة النفايات ولكن لا يعمل منها سوى 35 أما الباقي فقد تقادم ويحتاج لإصلاح دائم. وقال مكي: "نضطر لنقل النفايات بعربات صغيرة تجرها الحيوانات". ففي أنحاء من غزة، تتوفر خدمة جمع النفايات من بيت لبيت بالاستعانة بعربات تجرها الحمير تتولى نقل النفايات إلى المكبات".

ويرى مدير إدارة الصحة والبيئة في بلدية غزة، عبد الرحيم أبو القمبز، أن "الحل يكمن في زيادة عدد المركبات المستعملة في نقل النفايات مباشرة إلى الموقع الرئيسي". ويستقبل المكب الرئيسي في غزة 1,000 متر مكعب من النفايات الصلبة يومياً، منها 600 متر مكعب من مدينة غزة و400 متر مكعب من مناطق أخرى بما فيها الشاطئ ومخيمات اللاجئين.

ووفقاً لتقرير صادر عن وزارة الصحة بغزة، تأتي النفايات الصلبة من المنازل ومواقع البناء ومحطات المعالجة الزراعية والمراكز الطبية والقطاع الصناعي بما في ذلك ورشات السيارات.

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join