1. الرئيسية
  2. Africa
  3. DRC

جمهورية الكونغو الديمقراطية: توقعات بتفاقم أزمة الاغتصاب وسط الفوضى العارمة في كيفو

[DRC] A 13-year-old girl, raped by armed men, waits for treatment in a health clinic in Goma, eastern Democratic Republic of Congo, August 2006. During five years of armed conflict in the DRC, tens of thousands of women and girls have suffered crimes of s Tiggy Ridley/IRIN
Une fillette de 13 ans, violée par des individus armés, attend d’être soignée dans un centre de santé de Goma, dans l’est de la République démocratique du Congo, en août 2006

أدت حالة انعدام الأمن المتزايدة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى ازدياد المخاوف من ظهور موجة جديدة من العنف الجنسي في المنطقة التي يُطلِق عليها عمال الإغاثة عبارة أسوأ مكان يمكن أن تعيش فيه النساء".

وخلال الأشهر الستة الأولى من عام 2008، تم التبليغ عن أكثر من 5,000 حادثة اغتصاب في إقليم شمال كيفو، وفقاً للمعلومات التي تم جمعها من الأطباء في المراكز الصحية. ولكن العدد الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير لأن العديد من النساء لا يطلبن المساعدة بسبب شعورهن بالصدمة والخوف من وصمة العار.

وصرح أحد المستشفيات المتخصص بالعنف الجنسي في جوما، عاصمة إقليم شمال كيفو أن المستشفى يستقبل أربع نساء يومياً بالمعدل وأنه استقبل أكثر من 18,000 حالة منذ افتتاحه عام 2003.

وفي إقليم جنوب كيفو المجاور، قالت الأمم المتحدة أن 27,000 اعتداءاً جنسياً قد سجل خلال العام 2006. ومن الصعب معرفة العدد الحقيقي للنساء اللواتي تعرضن للاغتصاب في جميع أنحاء البلاد ولكن وفقاً للأدلة القصصية فإن الأطباء يؤكدون أن هذه الأرقام في ازدياد.

ومع اندلاع القتال مؤخراً بين القوات الحكومية والمتمردين بقادة الجنرال المنشق لوران نكوندا، من المتوقع أن تكون العديد من النساء – وبعض الرجال أيضاً – قد وقعوا ضحية أسوأ ما تعرف به جمهورية الكونغو الديمقراطية وهو استعمال الاغتصاب كسلاح في الحرب.

"نمط شائع"

وفي حديثها لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) قالت امرأة تبلغ من العمر 45 عاماً كانت تمثل للشفاء في روتشورو، 90 كلم شمال جوما، بعد أن تعرضت لحادثة اغتصاب على يد رجل قالت أنه من جنود المتمردين: "لقد طلبوا منا أن نفتح الباب وإلا فسيقوموا بكسره ويقتلوا كل من في الداخل، فماذا عساي أن أفعل؟

وقالت المرأة أن جنديين قاما بدفعها بالقوة إلى الأرض في الوقت الذي تم فيه تسليط السلاح على رأس زوجها البالغ من العمر 52 عاماً.

وأضافت قائلة: "قالوا أنهم يريدون المال فاصطحبت أحدهم إلى غرفة النوم وأعطيته 50 دولاراً كنت قد اقترضتها من صديقة لنتمكن من الهرب من القتال... فأخذها ثم اغتصبني .. ثم توقف قليلاً وخرج ليخبر زوجي أنه سيرديه قتيلاً إذا تحرك".

وقالت المرأة التي رفضت أن الكشف عن هويتها حتى لا تتعرض للانتقام بأن الأطباء أخبروها أنها ستتعافى. ولكنها قالت لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) بعد يومين من وقوع الاعتداء يوم 30 أكتوبر/تشرين الأول أنها بالكاد تستطيع الحركة.

وقال جوزيف سيزا الذي يساعد في إدارة مستشفى "هيل أفريكا" لضحايا العنف الجنسي في جوما: "هذه ليست الحادثة الوحيدة... فكلما اشتعل القتال، كان هناك اعتداءات على النساء. ولكن الاعتداءات تقل [نسبياً] عندما تكون الجيوش في المعركة ولكن حالما تنتهي فإنها تستقر في مواقعها الجديدة ويبدأ الاغتصاب من جديد. فهذا نمط شائع".

كما تحدثت النساء عن ارتفاع وتيرة العنف الجنسي خلال الأسبوعين الماضيين في قرية كيباتي، التي تبعد 12 كلم شمال جوما بالقرب من خط الجبهة حيث نزح الكثير من الأشخاص الفارين من القتال.

وقالت أنجليك بينداندوكا، 32 عاماً، من كيباتي: "تسكن امرأتان في المأوى المجاور تم الاعتداء عليهما بينما كانتا تبحثان عن الموز في الحقول... ليستا الوحيدتان اللتان وقعتا ضحية اعتداء فالعديد من النسوة هنا قد تعرضن لذلك على يد القوات الحكومية. كما يسرق الجند الطعام الذي يقدمه لنا عمّال الإغاثة".

التثقيف هو الحل

ولا يوجد أي شكل من أشكال الأمن بالنسبة لهؤلاء النساء وسط هذا النزاع، فالأنظمة القضائية ضعيفة حتى في أوقات السلم. وكثيراً ما يقبل رجال الشرطة الرشاوى من مرتكبي جرائم الاغتصاب هذا بالإضافة إلى خشيتهن من وصمة العار.

وعن تلك الأوضاع قال مارتن هارتبيرغ، مستشار الحماية التابع لمنظمة أوكسفام في جوما: "إنه أسوأ مكان يمكن أن تعيش فيه النساء في العالم".

وأضاف قائلاً: "سمعنا روايات من كل امرأة في بعض القرى بأنها تعرضت لنوع من الاستغلال الجنسي خلال السنوات الخمس الماضية وكأن الاغتصاب أصبح متأصلاً في ثقافة الجماعات المسلحة. من الصعب كبح جماح هذه الموجة دون تحسن الأوضاع الأمنية في عموم البلاد".

وقد وضح الدستور الجديد الذي تبنته البلاد عام 2006 تعريف الاغتصاب والاعتداءات الجنسية وفرض عقوبة لا تقل عن 20 عاماً في السجن لمرتكبي هذه الجرائم.

ولكن القليل من النساء لديهن المال لرفع الدعاوى كما أن الفساد مستشر في النظام القضائي مما يجعله غير قادر على سحق ثقافة الحصانة بشكل فعال. وقال هارتبيرغ: "الطريق الوحيد لإيقاف ذلك هو التخلص من المسلحين الذين يتجولون في مناطق الأرياف".

ولكن سيزا كان متفائلاً حيث قال: "ما يجب فعله بسيط جداً – يجب ثقيف الجميع أن هناك قيمة وحقوق للمرأة".

وأضاف: "إذا حدث ذلك، يمكن أن يقوم قادة المليشيات أيضاً بتعليمه للمجندين لديهم وسيكبر الأطفال وهم يعرفون أن الاغتصاب أمر سيء وستتغير الأمور... ولكن سيمر وقت طويل قبل أن يحدث ذلك، فقد سرنا مدة طويلة في الاتجاه الخطأ".

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join