1. الرئيسية
  2. West Africa
  3. Chad

موجة من اللاجئين الرحل تتدفق على تشاد

Refugee women and children who arrived on their own await pre-registration by UNHCR at Abgadam refugee camp, Chad. July 2013 UNHCR
يتوافد الآلاف من الرعاة الرحل بين اللاجئين الذين دخلوا إلى جنوب شرق تشاد من منطقة دارفور في دولة السودان المجاورة منذ الأشهر القليلة الماضية.

ويصل اللاجئون مع ماشيتهم إلى منطقة تيسي، وهي منطقة ممتدة على طول حدود تشاد مع دارفور وجمهورية أفريقيا الوسطى، ويتم نقلهم إلى مخيم أبغدام الذي يبعد نحو 40 كيلومتراً عن الحدود السودانية.

وقد وجهت الحكومة إنذاراً إلى اللاجئين الجدد الذين لم يتوجهوا بعد إلى أبغدام بأن آخر موعد للتوجه إلى هناك هو 15 سبتمبر. ويوجد أكثر من 18,000 من لاجئي دارفور المسجلين في 2013 والبالغ عددهم نحو 30,000 لاجئ في أبغدام، من بينهم 2,117 لاجئ في مخيمات جوز أمير التي تقع أيضاً في جنوب شرق تشاد.

وأفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن هؤلاء اللاجئين بدؤوا في عبور الحدود في يناير، هرباً من الصراع حول مناجم الذهب في شمال دارفور بين قبائل بني حسين والرزيقات، في حين هرب البعض الآخر من موجة أخرى من العنف في دارفور بين قبائل السلامات والمسيرية.

وتتطلب التدفقات الجديدة للاجئين القيام بعمليات استجابة مبتكرة من أجل التعامل مع موقف اللجوء غير التقليدي، حيث قال أحد العاملين في مجال الإغاثة فضل عدم ذكر اسمه أن "هؤلاء ليسوا كاللاجئين المغلوبين على أمرهم المتعارف عليهم".

وتساءل مامادو ديان بالدي، نائب ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تشاد قائلاً: "كيف يمكن التعامل مع حالات الطوارئ الخاصة بأناس يعتقدون أن الحدود الوطنية غير موجودة؟ لا يمكنك تثبيتهم في مكان؛ لن يجدي ذلك نفعاً. هناك حاجة إلى طرق مبتكرة".

وأضاف قائلاً: "إنهم بحاجة إلى حرية الحركة .. إلى مساحة كبيرة .. إلى مستوطنة، وليس إلى مخيم بحد ذاته. ولكن كيف يمكنك تحقيق ذلك بطريقة دائمة؟ هناك حاجة لتطوير برامج مجتمعية لتوفير سبل العيش".

تمثل الثروة الحيوانية رزقهم اليومي أثناء رحلتهم أيضاً 
وطبقاً لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يتمتع اللاجئون في الموقع الجديد في أبغدام بمساحة كافية لإقامتهم وتربية قطعانهم. فاللاجئون هناك غير محبوسين في المخيم ولديهم الحرية التامة للبحث عن المرعى لقطعانهم.

وتشير تقديرات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أنه حتى هذا الوقت من هذا العام كان 75 بالمائة من اللاجئين السودانيين في منطقة تيسي (منطقة حدودية على طول حدود تشاد مع دارفور وجمهورية أفريقيا الوسطى) من الرعاة و25 بالمائة من المزارعين؛ كما ذكر تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن 462 لاجئاً من بينهم جاؤوا من جمهورية أفريقيا الوسطى.

خطر الأمراض الحيوانية

وطبقاً لما ذكره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، يمكن أن يشكل تركيز الماشية في المخيم الجديد خطر انتشار أمراض الماشية. ومازال حجم القطعان الجديدة في أبغدام غير معروف نظراً لأن الثقافة المحلية تمنع تعداد الماشية المنزلية باعتبار أن ذلك نذير شؤم.

وتسعى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى حشد الأموال من أجل تطعيم الثروة الحيوانية في أبغدام، كما تخطط بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) لتنفيذ برنامج للثروة الحيوانية.

وفي الغالب، تكون الحدود التي يسهل اختراقها وحركة الماشية التي لا تخضع إلى الرقابة هي المسؤولة عن انتشار الأمراض الحيوانية بالإضافة إلى حركة الناس مع ماشيتهم التي تتسبب في حدوثها الحرب والاضطرابات السياسية، بحسب قول تيسفاي تسيجاي الأخصائي الإقليمي في المختبرات وعلم الأوبئة في مركز طوارئ الأمراض الحيوانية العابرة للحدود التابع لمنظمة الأغذية والزراعة.

وأضاف أن "قلق الرعاة يتجاوز البحث عن العلف والمياه لماشيتهم لأنهم يهاجرون مع عائلاتهم وأسرهم، وفي هذه الحالة تمثل الثروة الحيوانية رزقهم اليومي أثناء رحلتهم أيضاً".

وفي أوضاع كتلك التي تشهدها تشاد "هناك حاجة إلى فصل الماشية الجديدة الوافدة ومنعها من الاختلاط بالماشية المقيمة والقيام بالتطعيم في مواقع الحجر الصحي حيث يمكن إجراء التفتيش البيطري،" كما أوضح تسيجاي الذي أضاف أنه "في الأماكن التي لا تكون فيها مراقبة الحدود ممكنة أو غير موجودة فإن رفع الوعي والتواصل بشأن الوضع السائد لكل من الرعاة المهاجرين والمضيفين يمكن أن يقطع شوطاً طويلاً في التخفيف من حدة المرض والحفاظ على سبل العيش".

هل يعبر المقاتلون الحدود أيضاً؟

ويشكل الأطفال والنساء معظم لاجئي دارفور الجدد والسابقين الذي عادوا الآن إلى تشاد. ويعتقد أن بعض الرجال الذين عبروا الحدود هم من المقاتلين.

وقد تحدثت شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) مع بعض النساء في بلدة تيسي وقد أشرن إلى أنهن على استعداد لمرافقة أزواجهن والعودة إلى دارفور. ولكن الحركة المحتملة للمقاتلين عبر الحدود تشكل مصدر قلق بالنسبة لهن.

وقال بالدي نائب ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: "نريد الحفاظ على الطابع المدني للجوء. وسيكون من السيء لو عادوا إلى دارفور واستمروا في الحرب. أما من الناحية الجغرافية الاستراتيجية فمن المهم الحفاظ على السلام في المنطقة (شرق تشاد) بسبب اتفاق السلام بين السودان وتشاد".

ويشكل الرعاة من قبيلة السلامات معظم سكان جنوب شرق تشاد الذين يعيشون أيضاً عبر الحدود في دارفور.

وقال بالدي أن التوتر المحتمل بين المجتمعات المضيفة واللاجئين الرعاة الرحل "يتسبب في الكثير من الأحيان في عدم وثوق المجتمع المضيف في الأشخاص الذين هم في حالة تنقل دائم. ولذلك نحن بحاجة إلى العمل من أجل التعايش السلمي".

وحتى نهاية يونيو 2013 كانت تشاد موطناً لـ 418,146 لاجئاً من بينهم 303,825 لاجئ في مخيمات في شرق تشاد، معظمهم من السودانيين.

aw/cb-hk/dvh

This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join