1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. South Sudan

جنوب السودان: تريزا ناياكوث، "أخاف من البقاء في المنزل"

Teresa Nyakouth points to where a bomb fell in her home town of Bentiu, South Sudan Hannah McNeish/IRIN

 كانت تريزا ناياكوث التي تبلغ 24 عاما" من العمر، وهي أم لطفلين، تتسوق في السوق القريب من منزلها في روبخونا، في مدينة بنتيو بجنوب السودان، عندما سقطت قنبلة سودانية بقربها، فقتلت فتىً مراهقاً على الفور، وتوفي آخر في وقت لاحق من ذلك اليوم في المستشفى متأثراً بحروقه وجروح في رأسه. وأصيب حوالى 12 شخصاً في التفجير الذي تسبب في نشر حالة من الذعر بين المجتمعات المحلية. وكان قد قتل خمسة أشخاص على الأقل منذ فترة وجيزة، عندما انفجرت قنبلة في مقهى في بنتيو، عاصمة ولاية الوحدة.

وأثناء زيارة إيرين لبنتيو، سقط صاروخان بالقرب من الجسر المؤدي إلى روبخونا. ووفقاً لما ذكره مسؤولون في جنوب السودان، فقد تم قصف بنتيو، التي تبعد 70 كيلومتراً على الأقل عن الحدود مع السودان، أربع مرات خلال 10 أيام.

وقد تحدّث السكان إلى شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) للتعبير عن إحباطهم لأنه بالرغم من رضوخ جنوب السودان للضغوط الدولية بالانسحاب من حقول النفط الحدودية المتنازع عليها في منطقة هجليج، تجاهل السودان الضغوط المماثلة لوقف هجماته الجوية على جنوب الحدود.

وتتذكر ناياكوث أحداث ذلك اليوم المشؤوم وتقول:
"سمعت بعض الضوضاء عندما قامت الطائرة بقصف الناس، ففرّ الجميع على الفور، ثم رأيت صبياً تعرض للقصف ومات. كانت المتاجر تحترق والجميع خائف من الطائرة. كان الصبي عادةً يذهب إلى المدرسة ويستمتع بلعب كرة القدم مع أقرانه، ولكن والده طلب منه يومها أن يذهب مع ثلاثة أولاد آخرين ليشتري بعض الأحذية. فقُتل وهو ما زال يحمل الحذاء الذي كان قد اشتراه للتو. لقد كان مجرد صبي مراهق، لا ذنب له...

"سقطت القنبلة الرئيسية على ذلك المحل ثم امتدت النيران إلى محلين آخرين. يبدو أن الطائرة جاءت لتقتل الناس. فهي لم تستهدف الجيش لأنها لو أرادت النيل من الجيش لكانت قصفت الخطوط الأمامية... أخشى من وجودي هنا الآن، لا سيما وأن جميع ألواح السور حول منزلي انهارت يوم القصف. كان الأطفال هناك ووحده الله كان يعلم إن كان سينجو أحد حينها...

"أخاف من البقاء في المنزل ولكن ليس لدي مكان آخر أذهب إليه. لقد خفنا كثراً عندما انسحبت القوات من هجليج، وثمة العديد من قوات الجيش أينما كان الآن (هناك ثكنات ومهبط للطائرات على بعد كيلومترات قليلة) وأخشى أن يأتي العدو إلى المدينة لأنهم لا يرون ما يكفي من الجنود في الخط الأمامي. أصبح المكان فارغاً بعد أن فر معظم جيراني من منزلين مجاورين لي وخمس منازل مقابل منزلي ومنازل أخرى على الجانب الآخر".

hm/am-hk/bb


This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join