1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Philippines

مذكرات عاملة إغاثة محلية عن إعصار هايان

Marilou Nacilla, 53, a social welfare officer for Tacloban City said surviving Typhoon Haiyan has given her second lease on life. More than 14 million people were affected by the category 5 storm which struck on 8 November 2013 Dennis Santos/IRIN
يلعب عمال الإغاثة المحليون دوراً أساسياً على الخطوط الأمامية في تقديم المساعدة التي تشتد إليها حاجة الناجين من إعصار هايان، الذي ضرب وسط الفلبين يوم 8 نوفمبر. وبعد مرور ما يقرب من ثلاثة أسابيع، استجابت أكثر من 100 وكالة تابعة للأمم المتحدة ومنظمة دولية وتعمل جميعها على الأرض الآن، ولكن العديد من عمال الإغاثة المحليين كانوا هناك منذ البداية.

بل إن العديد من عمال الإغاثة المحليين كانوا من بين ضحايا العاصفة المعروفة محلياً باسم يولاندا، والتي خلفت أكثر من 5,000 قتيل وتركت ما يربو على 1,500 شخص في عداد المفقودين. كما فاق عدد السكان المتضررين الـ 14 مليون شخص، من بينهم أكثر من 3.5 مليون نازح.

التقت شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) بماريلو ناسيلا، وهي مسؤولة رعاية اجتماعية تبلغ من العمر 56 عاماً وأم لأربعة أولاد، وواحدة من الآلاف من عمال الإغاثة المحليين في المناطق المتضررة من الإعصار. كانت ناسيلا تساعد في إجلاء آلاف السكان قبل وصول العاصفة ذات الفئة الخامسة وما زالت على رأس العمل، تقوم بما تجيد عمله وهو مساعدة الناس.

"عشية الإعصار، ذهبت إلى مقر عملنا في مكتب تاكلوبان للرعاية الاجتماعية في شارع ماغسايساي. كنا 10 موظفين في المبنى في ذلك الوقت، مع عدة أشخاص آخرين مكلفين بالعمل في مراكز الإجلاء في جميع أنحاء المدينة.

قررت النوم في المكتب لتجنب التعرض للعاصفة، التي قيل أنها ستهب في الصباح الباكر.

كانت سلطات المدينة قد أعلنت عن عملية إجلاء وقائية لآلاف السكان الذين قد يتعرضون للأذى، لاسيما أولئك الذين يعيشون على طول الساحل، وتم تكليفنا نحن (الأخصائيون الاجتماعيون) بالقيام بهذه المهمة. كنا نعمل 24 ساعة يومياً في نوبتي عمل، إما أثناء النهار أو في الليل. تم تكليفي بالعمل نهاراً.

عندما ضرب الإعصار المدينة، كانت الرياح والأمطار قوية جداً لدرجة أنها هزت المبنى بأكمله. وتحطم الزجاج في كل نوافذ المبنى تقريباً، في حين بدأ السقف يتفكك. كان الوضع مرعباً. اختبأت مجموعة منا في دورة مياه السيدات في الطابق الأرضي قبل أن يجبرنا عرام العواصف على الفرار مرة أخرى - وهذه المرة صعدنا إلى الطابق الثاني. ولوهلة قصيرة، اعتقدت أننا جميعاً سنلقى حتفنا.

وعندما انتهت العاصفة، شعرت بصدمة. كدنا لا نتعرف على المنطقة المحيطة بنا. وبعد ساعة واحدة، بدأ البحر ينحسر عن المبنى وبدأنا نرى العديد من الجثث تطفو على الماء. وعندئذ بدأ وصول الناجين.

على الرغم من أنه لم يكن لدي أدنى فكرة عن ما حدث لعائلتي، لأن الاتصالات كانت مفقودة، كنت أعرف أنني مضطرة للتغاضي عن هذا والبدء فوراً في مساعدة المحيطين بي. ولم أطمئن على جميع أفراد عائلتي إلا عندما دخل زوجي من باب المكتب في وقت لاحق وأخبرني أن جميعهم على قيد الحياة.

كنت لا أزال أرتدي الملابس التي سبحت بها قبل عدة ساعات للنجاة بحياتي، ولكنني لم أعد إلى المنزل، كنت أرغب في مساعدة أكبر عدد ممكن من الناس.

وفي وقت لاحق علمت أن زميلة لي في بداية العشرينات من عمرها، كلفت بالعمل في أحد مراكز الإجلاء، كانت لا تزال في عداد المفقودين.

وعلى مدار الأسبوع الأول، كان العديد من الناس يأتون بإصابات وجروح شديدة، بينما جاء البعض الآخر فقط بحثاً عن الطعام والماء لأسرهم فأعطيناهم كل ما كنا نستطيع تقديمه، بعد أن بدأت الإمدادات تصل ببطء.

لم أذهب إلى منزلي على الفور لأننا كنا جميعاً نحاول مساعدة الناس الذين نزحوا من ديارهم. ولأن مكاتبنا دُمرت، أنشأنا مكتباً مؤقتاً في مبنى مجاور لمجلس المدينة. وخلال الأيام الثلاثة الأولى هناك، لم يكن عددنا يزيد عن خمسة عاملين، بما في ذلك رئيستنا، كبيرة الأخصائيين الاجتماعيين ليليوسا بالتازار.

خلال هذا الوقت، عاد بعض زملائي في العمل الى منازلهم للاطمئنان على عائلاتهم، ولكنني بقيت بالمكتب.

ولم أحصل على فرصة لرؤية أسرتي إلا بعد مرور أسبوعين، عندما تم تكليفي بتوزيع الحليب على المقيمين في قرية خارج المدينة. توسلت إلى سائق الشاحنة أن يعطيني بضع دقائق على الأقل.

في اللحظة التي رأيت فيها أسرتي، انفجروا جميعاً بالبكاء، لكنني حاولت السيطرة على مشاعري لأنني كنت أعلم أنني يجب أن أظل قوية من أجلهم. كان منزلنا قد دُمر بالكامل.

سألتهم: لماذا تبكون على ما مضى؟ هل سيعود منزلنا إذا بكينا؟ وقلت أيضاً: دعكم من المنزل، طالما أننا جميعاً على قيد الحياة، وهذا شعور ما زلت أعيش معه لأنه يجعلني قادرة على الاستمرار والتحمل حتى اليوم.

لقد مُنحنا فرصة ثانية للحياة، ولهذا السبب، يجب علينا الآن أن نقدم خدماتنا للآخرين. نحن (الأخصائيون الاجتماعيون) مثل الجنود؛ فواجبنا ومهمتنا هي مساعدة الناس، حتى لو كان علينا أن نضع عائلاتنا في المقام الثاني".

ds/ds/he-ais/dvh

This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join