1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Philippines

الفلبين: المأوى يشكل القضية الرئيسية للناجين من واشي

A group of children displaced by floods living in an evacuation center in Iligan City. Tropical storm Washi claimed more than 1,000 lives as flash floods and landslides hit rural communities on 17 and 18 December 2011
Courtesy of UNICEF

 لا يزال توفير المأوى يشكل التحدي الرئيسي الذي يواجه عشرات الآلاف من الناجين بعد شهر من اجتياح العاصفة الاستوائية واشي لأجزاء من جزيرة مينداناو جنوب الفلبين.

وكان إعصار واشي قد ضرب مدينتي كاغايان دي أورو وإيليغان الواقعتان في مينداناو، بالإضافة إلى 800 قرية مجاورة خلال الفترة من 16 إلى 18 ديسمبر، مما تسبب في حدوث فيضانات وانهيارات أرضية واسعة النطاق وإلحاق أضرار متفاوتة بأكثر من مليون شخص.

وحسب تصريح للمجلس الوطني لإدارة الكوارث والحد من مخاطرها في الفلبين في 17 يناير، تعرض أكثر من 50,000 منزل لأضرار متفاوتة ولدمار، مما أدى إلى تكدس حوالي 26,000 شخص من الناجين في 56 مركز إيواء مكتظ.

ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يقيم 200,000 شخص آخرين في ملاجئ مؤقتة أو في لدى عائلات مضيفة.

وفي هذا السياق، أفادت جاكي بادكوك، منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة بالفلبين، أن الأولوية القصوى بالنسبة لنا في الوقت الراهن تتمثل في توفير حلول لإيواء جميع النازحين، بما في ذلك العائلات المقيمة في المستوطنات غير الرسمية والأشخاص الذين يعيشون في المناطق التي تعتبر ضمن نطاق الخطر".

كما قامت الحكومة في أعقاب العاصفة بحظر البناء على بعض الأراضي الواقعة على بعد 20 ميلاً من نهر كاغايان، أطول أنهار البلاد، والجزر المحيطة به، حيث كان العديد من النازحين يعيشون.

وتعمل الحكومة ومنظمات الإغاثة الآن على تحديد الأراضي المتاحة التي يمكن استخدامها كمواقع إعادة توطين مؤقتة لحين إنشاء مواقع دائمة. وهو ما علقت عليه بادكوك بقولها: "إننا (كمجتمع منظمات إنسانية) نعمل عن قرب مع الحكومة لضمان تنظيم عمليات إعادة التوطين بشكل طوعي وآمن وكريم".

وستتم عمليات إعادة التوطين على مراحل. حيث تم في البداية إعادة توطين 350 من الأسر الأكثر ضعفاً التي كانت تعيش على ضفاف النهر، ونقلهم إلى خيام موجودة في موقع إعادة التوطين المؤقت في كاغايان دي أورو.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أنه من المقرر فتح مواقع إعادة توطين دائمة مخصصة للمتضررين الذين فقدوا منازلهم والذين لا يمكنهم العودة إلى مناطقهم الأصلية (المناطق التي تم إعلانها من قبل الحكومة كمناطق لا يسمح بالبناء عليها) في يوليو 2012، إلا أن العدد الدقيق للأشخاص الذين سيتم إيواؤهم أو منحهم مساعدات لإصلاح بيوتهم لا يزال غير مؤكد.

وفي هذا السياق، أكد خبراء الملاجئ أن توفير الأراضي وحقوق الملكية يشكلان تحدياً إضافياً. حيث قالت آنا بونت، منسقة لجنة العمل الخاصة بالملاجئ في الاتحاد الدولي للصليب الأحمر في مينداناو: "على الرغم من أنه قد تم بالفعل تحديد عدد قليل من مواقع إعادة التوطين الجاري تجهيزها حالياً، إلا أن الحصول على أراضي لتوفير ملاجئ مؤقتة ودائمة لا يزال يشكل تحدياً كبيراً". وأضافت أنه "ينبغي أن تكون الأرض التي سيتم توفيرها قريبة إلى حد كبير من أماكن عمل النازحين، وأن توفر لهم فرصاً جديدة لكسب العيش".

الوصول إلى المناطق النائية

وفي الوقت نفسه، لا تزال الحكومة المحلية ومنظمات الإغاثة تكافح من أجل الوصول إلى الأشخاص الموجودين خارج مراكز الإجلاء، وخاصة في المناطق النائية والمعزولة.

فبعد مرور شهر على وقوع الكارثة، لا تزال المجتمعات الموجودة خارج إليغان وفي أجزاء من منطقة الحكم الذاتي لمسلمي مينداناو معزولة ولا يمكن الوصول إليها إلا بالطائرات.

كما أكد عمال الإغاثة أن إعصار واشي أدى إلى تفاقم هشاشة تلك المناطق المتضررة أصلاً من وجود نزاع داخلي. وأشار بن أسبيرا، رئيس المكتب الفرعي للمنظمة الدولية للهجرة في إليغان، إلى أن "الاحتياجات الملحة تتمثل في الطعام والملبس والمأوى".

وتقوم المروحيات التابعة للجيش الفلبيني بنقل الإمدادات جواً مرتين يومياً إلا أن قدراتها محدودة بشكل كبير من حيث الكمية والوزن.

وأضاف أسبيرا: "إننا قادرون على نقل الطعام والملابس ولوازم النوم جوّاً، ولكننا لا نستطيع في الوقت الراهن جلب إمدادات المأوى الثقيلة".

وفي الوقت الذي تقوم فيه السلطات القومية والمحلية بمواصلة العمل على تطهير الطرق للوصول بشكل أفضل إلى المتضررين، تزيد الأمطار المستمرة من صعوبة العمل. حيث قال بينيتو راموس، رئيس المجلس الوطني لإدارة الكوارث: "نحن نعمل بشكل مستمر على تطهير الطرق، لكن الأمطار تعيق عملنا ويجب علينا أن نكون حذرين لأن هذه المنطقة معرضة لحدوث فيضانات وإنهيارات أرضية. كما أن الأمطار تعطلنا تتسبب في تعطيلنا أحياناً عن نقل الإمدادات جوَاً...إن الأولوية الآن تتمثل في الحفاظ على تلك المجتمعات حتى يتيسر منحها مأوى دائماً".

وكانت الحكومة قد أعلنت في 20 ديسمبر حالة الكوارث على المستوى الوطني في المناطق الأكثر تضرراً من أجل تعجيل جهود الإغاثة وإعادة التأهيل، فضلاً عن تسهيل تقديم المعونات الدولية.

وقد دعت الأمم المتحدة وشركاؤها من المنظمات الإنسانية في 22 ديسمبر إلى تقديم 28,6 مليون دولار لدعم حكومة الفلبين، ولكنها لم تتلق حتى الآن سوى 7.4 مليون دولار لتوفير المأوى والطعام والمياه والنظافة والصرف الصحي والخدمات اللوجستية. ويشمل هذا المبلغ 3 مليون دولار قدمها صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ.

ولكن متطلبات المأوى وحدها تحتاج إلى نحو 9 ملايين دولار، لا يتوفر منها سوى 2,7 مليون دولار، أو 30 بالمائة من المبلغ المطلوب فقط.

as/ds/mw-hk/ais/amz
"

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join