1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. Somalia

الصومال: النازحون في شمال مقديشو تحت رحمة الطبيعة

Abdullahi Osman, with his family who were injured in the last round of fighting in Mogadishu, Somalia. Yasmin Omar/IRIN

أفاد أشخاص من المجتمع المدني أن العديد من الصوماليين الذين فروا من العاصمة مقديشو بحثاً عن اللجوء في الضواحي الشمالية أصبحوا الآن تحت رحمة الطبيعة بعد أن جرفت الأمطار الغزيرة المآوي التي كانت تحميهم ونفذ منهم الغذاء أيضاً.

وأخبر أبيكار شيخاي، وهو طبيب زار المخيمات مؤخراً، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن تسعة أشخاص على الأقل من بينهم سيدة حامل وطفلين لقوا حتفهم خلال الأسبوعين الماضيين"، مضيفاً أن "السبب الرئيسي للوفاة كان عناصر الطبيعة وعدم الحصول على الغذاء، فهم يعيشون حالياً في العراء دون مأوى يحميهم من تقلبات الطبيعة".

وكان كل الضحايا من مخيم سييل معان [الذي يبعد حوالي 35 كلم شمال مقديشو]، حيث تسببت الفيضانات الناتجة عن الأمطار الغزيرة في جرف العديد من الخيام المؤقتة التي كان النازحون قد أقاموها وأصبحوا بذلك يسكنون العراء.

وعلى خلاف مئات الآلاف من النازحين الذين توجهوا جنوباً، فإن النازحين في المناطق الشمالية لم يحصلوا إلا على القليل من الاهتمام والمساعدة، إذ تفيد المصادر أن معظمهم يعتمدون اعتماداً شبه كلي على الحصص الغذائية التي يوفرها لهم برنامج الأغذية العالمي الذي يقوم منذ عام 2006 بتوزيع المساعدات الغذائية على 2,900 أسرة تشمل النازحين والمضيفين في مقاطعة وارشيخ.

وفي هذا الإطار، أفادت دينيس براون، نائبة مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في الصومال أن "البرنامج قدم مساعدات غذائية للنازحين في شمال مقديشو (سييل مكان وغلغلاتو وسييل كادي) خلال شهري مارس/آذار وأبريل/نيسان 2008، حيث وصل عدد المستفيدين إلى 1,710 أسرة". وأضافت قائلة: "انهينا للتو مخططات التوزيع ومن المتوقع أن تصل المساعدات الغذائية هذه المجتمعات المحتاجة في نهاية هذا الشهر".

من جهته، أخبر عيسي محمود إلمي، من مؤسسة المدينة الخيرية المحلية، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن عدد النازحين في الضواحي الشمالية يقدر بحوالي 27,000، وأنه "لا يبدو أن هؤلاء يحصلون على نفس الاهتمام الذي يحصل عليه النازحون بين مقديشو وأفغوي".

وأضاف إلمي بقوله: "نحن نطالب منظمات الإغاثة في الصومال لزيارة هذه المخيمات والوقوف على الأوضاع داخلها…فالنازحون، ومعظمهم من النساء والأطفال، يحتاجون بشكل عاجل للمأوى والطعام والمياه والأدوية. ولا زالت المخيمات تستقبل وافدين جدد كل يوم".

وأوضح شيخاي أن الوضع الصحي للنازحين في الشمال سيء للغاية، إذ "لا توجد عيادة واحدة تقدم لهم خدمات صحية، والموظفون الطبيون الوحيدون الذين يتمكنون من رؤيتهم هم أشخاص مثلي يحاولون التبرع بخدماتهم متى سنحت الفرص لذلك… ولكن حتى عندما أصف لأحدهم علاجاً فإن الأدوية غير متوفرة".

من جهته، أخبر عمر أراي، البالغ من العمر 39 عاماً والأب لطفل في الرابعة من العمر، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أنه وصل إلى سييل معان في شهر مايو/أيار. وأضاف قائلاً: "لقد جرفت المياه خيمتنا منذ سبعة أيام وعندما تجمعنا من جديد كان طفلي قد توفي". وأوضح أراي أن الأطفال عانوا من الإنهاك بسبب قلة الطعام وبرودة الطقس والمطر، حيث قال: "كنا نأكل مرة واحدة في اليوم وبعدها لم نعد نجد طعاماً البتة".

ومنذ بداية المواجهات بين القوات الصومالية المدعومة من إثيوبيا من جهة والمتمردين من جهة أخرى في أوائل عام 2007، غادر حوالي مليون صومالي ديارهم في حين لقي حوالي 6,500 آخرين حتفهم.

ويقدر عمال الإغاثة أن 2.6 مليون صومالي يحتاجون إلى مساعدة عاجلة. ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 3.5 مليون شخص مع نهاية العام إذا لم تتحسن الأوضاع الإنسانية، حسب الأمم المتحدة.

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join