1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Yemen

اليمن: الجهل يزيد من انتشار حمى الضنك في الجنوب

Uncovered water storage jars are sources for dengue fever, specialists say. Mohammed al-Jabri/IRIN

أفاد مسؤولون صحيون أن فرقا ميدانية في محافظة شبوة تعمل جاهدة لمكافحة انتشار حمى الضنك أو العظم المكسور التي أصابت المئات في المنطقة منذ منتصف شهر مايو/أيار.

وكان هذا الوباء قد انتشر في ثلاث من مديريات محافظة شبوة السبعة عشر وهي مديريات ميفعة وحطيب والصعيد، وفقا لمكتب الصحة المحلي بشبوة.

وفي هذا الإطار، أفاد أحمد عوض، رئيس قسم حمى الضنك، أن عدد الإصابات التي تم التبليغ عنها بلغ 969 حالة. كما أوضح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن السبب الرئيسي وراء هذه الإصابات يكمن في المياه التي يتجمع فيها البعوض بالإضافة إلى الأمطار التي لعبت دورا كبيرا في انتشار المرض".

وأضاف عوض أن هذا المرض المعدي قد أودى بحياة خمسة أشخاص بسبب جهلهم الذي جعلهم يعتقدون أنهم مصابون بحمى عادية ويعالجون أنفسهم على هذا الأساس. وجاء في تصريح عوض: "إن ما نخشاه الآن هو المياه الراكدة والأمطار التي قد تزيد من تفاقم الوضع".

الحاجة إلى المزيد من الوعي

من جهته، أخبر أحمد سعيد، نائب مدير مكتب الصحة بشبوة، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن وعي الناس بهذا الوباء يكتسي أهمية كبرى في محاولة الوقاية منه. حيث قال: "إن الأمر لا يتعلق بالمرض بل بالوعي. فالناس يحتفظون بالماء في جرات تخزين غير مغطاة. وعليهم أن يتأكدوا من التخلص من المياه الراكدة".

وأشار إلى أن الفرق الميدانية، بالإضافة إلى عملها في مكافحة المرض، تقوم أيضا بتوعية المواطنين في المناطق المتضررة حول مخاطر حمى الضنك وكيفية الوقاية منها.

وأوضح أن "أعراض حمى الضنك تشمل الصداع الحاد والطفح الجلدي وألم العضلات والتهاب المفاصل وألم وراء العين. وتقوم الفرق الميدانية بتحويل أي شخص يشكو من هذه الأعراض إلى أقرب مركز صحي له".

كما أفاد سعيد أيضا أن الفرق الميدانية قامت بتوزيع شباك الوقاية من البعوض ورش مناطق تكاثره ورش البيوت. وأضاف أن هذه "الفرق الميدانية تقوم أيضا بتوزيع الأدوية على المصابين بعد تحويلهم إلى المراكز الصحية".

من جهة أخرى، تم الإبلاغ عن عشرات الإصابات بحمى الضنك في محافظة الحديدة بالغرب. غير أن المسؤولين الصحيين هناك رفضوا الإدلاء بالمزيد من التفاصيل لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) بدعوى أن الإعلان عن حقيقة الإصابات قد يبث الرعب بين السكان.

وكانت محافظة الحديدة، التي تبعد بحوالي 474 كلم عن صنعاء، قد شهدت انتشارا للمرض عام 2005 حيث تم التبليغ عن 392 إصابة ووفاة 15 شخصا، حسب منظمة الصحة العالمية.

وتعرف منظمة الصحة العالمية حمى الضنك على أنها عبارة عن مرض وخيم يشبه الإنفلونزا، ينتقل إلى الإنسان عن طريق لدغة البعوض الحامل لأي من الفيروسات الأربعة المسبّبة للمرض وهي فيروس DEN-1 و DEN-2 و DEN-3 وDEN-4. وتظهر أعراض المرض خلال فترة تتراوح بين 3 و14 يوماً عقب اللدغة المعدية. ومن المضاعفات الخطيرة للمرض حمى الضنك النزفية التي تشتد خطورتها لدى الأطفال.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن خمسي سكان العالم، أي ما يقدر بحوالي 2.5 مليون نسمة، هم عرضة لأخطار الإصابة بالمرض. ويصل عدد الإصابات بالمرض إلى حوالي 50 مليون إصابة في مختلف أنحاء العالم سنويا.

ويعتبر المرض حاليا مرضا مستوطنا في أكثر من 40 دولة في إفريقيا وشرق المتوسط وجنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادي، حسب منظمة الصحة العالمية.

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join