تبرعت السعودية بمبلغ 500 مليون دولار لبرنامج الأغذية العالمي مما سيمكن هذه المنظمة الأممية من سد الثغرة في ميزانيتها التي شكلت موضوع المناشدة التي أطلقتها مؤخراً.
وعن هذه المنحة، قال عبد العزيز الركبان، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يوم 28 مايو/أيار من الرياض: لقد جاءت المنحة في الوقت المناسب والمكان المناسب… إنها مثال جيد يوضح أن العمل المشترك يمكّن المجتمع الدولي من معالجة المشاكل التنموية والإنسانية الملحة... لقد أعطت المملكة مثالاً رائعاً يجب على كل الدول، وخصوصاً دول الشرق الأوسط، أن تحتدي به. فهذه المبادرة ستساعد على جذب المزيد من المانحين".
وأضاف قائلاً: "أتمنى أن أرى المملكة وكل دول مجلس التعاون الخليجي يصبحون جزءاً لا يتجزأ من الجهود [الإنسانية] الدولية وأن يتصدروا لائحة المانحين".
وكان برنامج الأغذية العالمي قد أعلن في 23 مايو/أيار عن أن منحة الخمسمائة مليون دولار التي تبرعت بها السعودية قد مكنته من إقفال مناشدته الاستثنائية للحصول على مبلغ 755 مليون دولار لسد الثغرة التمويلية التي تسبب فيها ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود.
وكان البرنامج قد أعلن في بيان صادر عنه أن 31 دولة تبرعت مجتمعة بمبلغ 460 مليون دولار استجابة للمناشدة البالغة 755 مليون دولار بالإضافة إلى المنحة السعودية، مما يترك لدى البرنامج مبلغاً يصل إلى 214 مليون دولار للاستجابة لاحتياجات أخرى عاجلة في مجال مكافحة الجوع.
وأفاد البرنامج أن ميزانيته لعام 2008 لإطعام ملايين المحتاجين قد بلغت، بعد مرور ستة أشهر من العام، 4.5 مليار دولار، استلم منها 2 مليار دولار (بما فيها المنحة السعودية).
وأشار الركبان إلى أن "السعودية تعتبر من الدول المانحة لبرنامج الأغذية العالمي منذ وقت طويل. ففي عامي 2005 و2006 تبرعت بحوالي 60 مليون دولار للبرنامج".
ومنذ 25 مايو/أيار، أصبحت السعودية ثاني أكبر مانح للبرنامج بعد الولايات المتحدة التي تبرعت منذ بداية العام إلى الآن بمبلغ 566,810,885 دولار.
وقد صرحت المديرة التنفيذية للبرنامج، جوزيت شيران، أن هذه الأموال لن تساهم في مواجهة أسعار الغذاء والوقود فحسب بل ستساهم أيضاً في ضمان الأغذية التي تحتاجها برامج البرنامج في مختلف أنحاء إفريقيا ومناطق أخرى من العالم. وسيتمكن البرنامج بشكل خاص من الاستمرار في توفير المساعدات الغذائية لملايين الأطفال في المدارس ولبرامج التغذية العلاجية في كينيا واليمن وإثيوبيا والصومال وغيرها من المناطق التي تعاني من شدة الجوع.