1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Egypt

مصر: المزارعون يحاربون سوسة النخيل في الوادي الجديد

[Iraq] Date palms disease has caused a huge loss to the Iraqi economy. [Date picture taken: 05/13/2006] Zainab Ahmed/IRIN
Date palms disease has caused a huge loss to the Iraqi economy

في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول، استيقظ محمد طليب وهو مزارع من محافظة الوادي الجديد التي تقع جنوب غرب مصر على نبأ ظهور سوسة النخيل الحمراء في أحد مراكز المحافظة.

وأخبر طليب شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) عبر الهاتف أن سكان المحافظة في حالة من الهلع" منذ ظهور السوسة، حيث قال: "يشعر الجميع بالقلق هنا فنحن نعتمد بالكامل على زراعة النخيل في حياتنا... أصبح هذا الموضوع حديث المحافظة حتى أنك تكاد تسمع الناس يتحدثون عنه في كل بيت وكل شارع".

وسوسة النخيل الحمراء هي عبارة عن حشرة ضارة تصيب الأشجار من الفصيلة النخيلية حيث تقوم يرقاتها بحفر حفرة يصل طولها حتى متر تقريباً في جذع النخلة مما يؤدي في معظم الأحيان إلى موتها.

وقد وجدت سوسة النخيل في مركز الخارجة الذي يضم 515,000 نخلة من أصل 1.25 مليون نخلة في مراكز المحافظة الأربعة، وفقاً لمحمد سلمان أحمد، مدير إدارة الإرشاد في مديرية الزراعة في الوادي الجديد.

وأفاد أحمد أنه حتى 9 نوفمبر/تشرين الثاني تم إعدام 45 نخلة من أصل 51 نخلة تم اكتشاف إصابتها بالسوسة. وأضاف أنه قد "تم إلى الآن فحص 126,000 نخلة ورش 4,388 نخلة بالمبيدات الوقائية" وأن عمليات الرش والفحص مستمرة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تدخل فيها هذه الآفة إلى محافظة الوادي الجديد، غير أن أحمد أفاد أن ظهورها هذا العام أثار مخاوف المواطنين والمسؤولين بشكل كبير.

وأردف قائلاً: "هذا هو الظهور الثاني للسوسة في المحافظة فقد ظهرت أول مرة في مركز الفرافرة عام 2005 ولكننا لم نشعر بقلق كبير كما نشعر اليوم لأن النخيل في هذا المركز غير مصنف – أي أنه قليل الجودة - بعكس النخيل في مركز الخارجة الذي ينتج أجود أنواع التمور... كما كنا قد حصلنا عام 2005 على دعم كامل من الحكومة لمكافحة السوسة حيث وفرت معدات الرش والمبيدات والوقود والعمالة والمعدات الثقيلة لدفن النخيل المصاب. أما هذا العام فدعم الحكومة جزئي وعلى المزارعين شراء المبيدات المرتفعة الثمن نسبياً".

عماد الاقتصاد

وعلى الرغم من أن محافظة الوادي الجديد تضم سبعة بالمائة فقط من أشجار النخيل في مصر التي يبلغ مجموعها قرابة الـ 17 مليون نخلة، إلا أن أحمد يرى أن النخيل يكتسي أهمية خاصة بالنسبة للمحافظة كونه مصدر رزق معظم السكان، حيث قال: "يشكل النخيل عماد الاقتصاد هنا. إنها محافظة صحراوية والمناخ لا يسمح بزراعة أشجار أو محاصيل أخرى".

وأضاف قائلاً: "الكثير من الناس فقراء ... ينتظر المزارع هنا موسم قطف التمور من السنة إلى السنة ليزوج ابنته ويوفر تكاليف ’الجهاز ‘أو ليحل مشكلة ما طرأت في حياته خلال العام".

وأوضح أن المحافظة مركز لأكثر من 27 وحدة لتعبئة وتغليف التمور تعتمد جميعها على العمالة وأي ضرر قد يلحق بصناعة النخيل سيؤثر على العاملين في هذه الوحدات كذلك.

ودعا أحمد المزارعين إلى مراقبة وفحص أشجارهم وإعلام الوزارة بأي تغيرات قد تطرأ على النخلة. وقال أيضاً: "عليهم أن يؤجلوا تقليم أشجارهم حتى شهر ديسمبر/كانون الأول عندما يضعف نشاط السوسة... كما يتوجب تأخير نقل الفسائل حتى نتمكن من تحديد بؤر الإصابة".

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join