بشرى سارة...إجراءات جمركية سريعة لشحنات الإغاثة الواصلة إلى ميانمار! خبر غريب ولكن إذا عرف السبب بطل العجب، فذلك ممكن فقط إذا كانت الشحنات موجهة إلى اللجنة الحكومية لإدارة الكوارث.
أما وكالات الإغاثة والمانحون وفاعلو الخير الراغبون بتوصيل المساعدات فيمكنهم مراجعة قائمة الإجراءات الجمركية ووثائق الاستيراد الكاملة على موقع إلكتروني جديد تم تصميمه خصيصاً لفائدة جهود الإغاثة في ميانمار.
يقدم هذا الموقع تلخيصاً للخطوات التي يجب اتباعها عند إرسال المساعدات إلى يانغون فيقول: إذا كانت الشحنة الجوية موجهة إلى جهة غير الحكومة يتحتم على المرسل الحصول على موافقة مسبقة من وزارة الخارجية وأن يقدم استمارة تصريح الاستيراد وترخيص الاستيراد والفاتورة ووثيقة الشحن وقائمة البضائع المشحونة وغيرها من الشهادات والتصاريح الأخرى" حسب البضائع المشحونة. وبعدها ينبغي الحصول على شهادة صحية من وزارة الصحة بعد أن تقوم بتفتيش الأطعمة في حال كانت المواد المستوردة قابلة للأكل. وحتى يتجنب المستورد دفع أية ضرائب على الشحنة، يحتاج إلى شهادة إعفاء من الضرائب...نعم أنت بحاجة إلى كل ذلك قبل أن تجري التخليص الجمركي.
وبالرغم من أن لكل بلد إجراءاته الجمركية الخاصة به، إلا أن الأقسام اللوجستية في وكالات الإغاثة تكسب قوتها عن طريق تسريع إجراءات الشحنات الإنسانية وتسهيل مرورها عبر كل المتاهات والتعقيدات البيروقراطية.
وقد طالب المسؤولون الأمميون والدبلوماسيون حكومة ميانمار بتسهيل الإجراءات الجمركية وإجراءات التخليص للتمكن من الاستجابة للاحتياجات الكبيرة ومواجهة الأزمة الراهنة والإفراج عن الشحنات التي لا تزال عالقة إلى الآن.
وبالرغم من ذلك، لم يحدث أي تغيير كبير في الإجراءات حسب آخر التقارير الواردة على الموقع الإلكتروني الخاص بالإجراءات اللوجيستية http://www.logcluster.org/mm08a الذي يمكّن الموظفين الإنسانيين والحكومات والقطاع الخاص من تنسيق الأعمال الخاصة بتوصيل المعونات والوقود ومراحل الإمداد والتزويد والتخزين خلال أزمة معينة.
وزائر هذا الموقع يحصل على آخر المعلومات المتعلقة بالأزمة سواء تعلق الأمر بالمخازن المتنقلة أو إمكانية الشحن المجاني التي تقدمها بعض الخطوط الجوية.
وإذا كانت الإجراءات الجوية مثبطة للعزيمة على ما يبدو، فإن الطرق البرية من الجارة تايلاند لها أيضاً سلبياتها، حيث يشير تقرير نشره الموقع الإلكتروني أن الطريق من تايلاند إلى ميانمار ضيقة للغاية بحيث لا تتيح المرور إلا في اتجاه واحد بالتناوب حسب الأيام.
وتشكل الخدمات اللوجستية وخدمات التنسيق حوالي 49 مليون دولار من مجموع المناشدة التي أصدرتها الأمم المتحدة وتسع منظمات غير حكومية يوم 10 مايو/أيار والتي تبلغ قيمتها 187 مليون دولار. وللمزيد من التفاصيل، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني:
http://ocha.unog.ch/fts2/pageloader.aspx?page=emerg-emergencyDetails&appealID=824
"