1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Afghanistan

أفغانستان: دراسة حول انتشار العنف المنزلي ضد الأطفال

About 400,000 vulnerable people should receive food assistance within six weeks, WFP says Abdullah Shaheen/IRIN
Corporal punishment of children by their parents is widely practiced across Afghanistan, AREU says

أفادت دراسة أصدرتها وحدة البحث والتقييم الأفغانية يوم 24 فبراير/شباط تحت عنوان 'الحب والخوف والتأديب: العنف اليومي ضد الأطفال في الأسر الأفغانية' أن العقاب الجسدي للأطفال من طرف والديهم يٌعتبَر ممارسةً منتشرةً جدّاً ومقبولةً في أفغانستان.

واعتمدت هذه الدراسة على عددٍ من المقابلات التي تم إجراؤها في أقاليم باميان وهيرات وكابول ونانغرار، لتستنتج أن العنف الأسري ضد الأطفال يعتبر ممارسةً مقبولةً في إطار العلاقة التي تربط الأطفال بذويهم، كما أن المجتمع لا ينظر بشكل سلبي إلى المعتدي في هذه الحالة"، بل إن العديد من الأسر الأفغانية تعتبر العقاب الجسدي طريقةً جيدةً لتربية أبنائها.

غير أن الدراسة أشارت أيضاً إلى أن بعض أولياء الأمور يعمدون إلى ضرب أبنائهم للتنفيس عما يعانونه من ضغطٍ أو إحباطٍ أو عدم استقرارٍ اقتصادي. حيث أفادت أن "الصفع وشد الأذن والسب والركل والضرب بالعصي أو بأسلاك الكهرباء أو بالأحذية" تعتبر من أكثر ممارسات العنف ضد الأطفال شيوعاً.

رفع الوعي

من جهة أخرى، أشارت الدراسة إلى أن العديد من الآباء أقروا بكون العنف ضد الأطفال يعرضهم لأضرار جسدية ونفسية، وأن العقاب الجسدي لا يشكل دائماً أحسن الطرق لتأديبهم. كما أعرب بعض الآباء عن استعدادهم لتبني طرق غير عنيفة في تربية أطفالهم ولكنهم أفادوا أنهم "لا يعلمون عنها إلا القليل".

وبناءً عليه، أوصت الدراسة بضرورة أن "يقر أي برنامج يهدف للحد من العنف ضد الأطفال بوجود وعي عام لدى المجتمعات حول سلبية نتائج العنف ضد الأطفال، وأن يركز في حملات التوعية التي ينظمها على تزويد الناس بمهارات تربوية بديلة".

من جهتها، رحبت وزارة التربية الأفغانية بهذه الدراسة وصرحت بأن نتائجها ستساعد الحكومة والمنظمات غير الحكومية في معالجة العنف المنزلي ضد الأطفال عبر عدد من البرامج المختلفة.

وفي هذا الإطار، قال سيف الله زير، مدير الإذاعة والتلفزيون التربوي بوزارة التربية بكابول: "سنقوم بإنشاء قناة تلفزيونية تربوية مستقلة في المستقبل القريب نركز من خلالها على رفع الوعي العام حول الآثار السلبية للعنف ضد الأطفال وفعالية السلوك غير العنيف في تربيتهم".


الصورة: إحساس / إيرين
أفادت الدراسة التي قامت بها وحدة البحث والتقييم الأفغانية أن بعض الأطفال أُجبِروا على الانقطاع عن مدارسهم للعمل بدوام كامل بهدف مساعدة أسرهم
عمالة الأطفال

أفادت هذه الدراسة بأنه بالإضافة إلى تعرض الأطفال للعنف المنزلي، فإن بعضهم يُجبَر أيضا على الانقطاع عن المدرسة والعمل بدوام كامل من أجل مساعدة الأسرة. حيث أن "عدداً كبيراً من الأسر تجد صعوبة في العيش دون مساهمة أطفالها في كسب القوت اليومي".

وأشارت الدراسة إلى أن البنات والأولاد يتحملون مسؤوليات مدفوعة الأجر أو مجانية داخل وخارج بيوتهم. إذ عادة ما تتحمل البنات الأعباء المنزلية مثل الكنس والغسل والطبخ، وذلك لمساعدة أمهاتهن وللاستعداد لأدوارهن المستقبلية كربات بيوت وأمهات. أما الأولاد فعادة ما يُكلَّفون بالمهام الخارجية مثل جلب المياه أو الخشب أو الاهتمام بالمواشي.

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join