1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Iraq

العراق: حاجة عاجلة للمؤن الطبية بعد الانفجارات الأخيرة

Yazidis worship Melek Taus, the Peacock Angel, who some Muslims and Christians consider the devil. IRIN

يقول الأطباء في المستشفيات بأنهم بحاجة ماسة للمؤن الطبية اللازمة لمعالجة ضحايا التفجيرات الأخيرة التي يعتقد أنها استهدفت أفراد الطائفة الإيزيدية شمال غرب العراق.

وأوضح الدكتور ضرار محمد، الذي يعمل لساعات إضافية طويلة في مستشفى داهوك حجم هذا النقص بقوله: نحن بحاجة إلى جميع أنواع المؤن الخاصة بالطوارئ وعلى رأسها الضمادات واللصقات والقطن ومسكنات الألم لمساعدة الضحايا الذين فقدوا أطرافهم أو المصابين بجروح خطيرة".

من جهته، قال دكتور آخر في عيادة قريبة من القحطانية حيث نفذت بعض هذه الهجمات، بأنهم غير جاهزين وليس لديهم سوى طبيبين فقط، مما يجبرهم على تحويل الجرحى إلى مستشفى داهوك.

كما قال الدكتور ضرار بأنه "منذ وصول الأفواج الأولى من الضحايا يوم أمس [14 أغسطس/آب]، بدأ المدنيون يحضرون أطرافاً لأجسام بشرية يعثرون عليها في الشارع". وأضاف قائلاً: "نحن بحاجة ماسة للإبر والمضادات الحيوية لأنه بدونها، قد تتعفن جروح الضحايا الذين فقدوا أطرافهم وقد يموتون في غضون أيام قليلة".

مئات القتلى

ووفقاً للشرطة المحلية، فقد وصل عدد القتلى إلى الآن لحوالي 500 قتيل، وهو رقم قد يرتفع أكثر إذا تم عد الجثث التي لا تزال مدفونة تحت الأنقاض وتلك التي تشتت من قوة الانفجار.

ووصف العقيد أحمد سالم، وهو مسؤول رفيع المستوى في الشرطة المحلية، الوضع قائلاً: "لقد جاء بعض الخبراء من بغداد لمساعدتنا على معرفة أية أطراف تخص أية جثة...كما يوجد لدينا أربعين جريحاً في حالات حرجة، وقد يموتون في أية لحظة، حسب الأطباء. وهذا من شأنه أن يرفع عدد القتلى أكثر".

وكان أربعة انتحاريين قد فجروا أنفسهم يوم 14 أغسطس/آب في أوقات متوازية شمال غرب العراق حيث يعيش العديد من الإيزيديين. ويعتبر عدد القتلى الناتج عن هذه التفجيرات الأعلى من نوعه منذ تفجيرات 23 نوفمبر/تشرين الثاني، عندما لقي 215 شخصاً حتفهم في انفجار لقذائف هاون و5 سيارات مفخخة في مدينة الصدر ببغداد.

ولم يسبق للإيزيديين، الذين يعتبرهم المسلمون كفاراً، أن شهدوا مثل هذا العدد الكبير من الضحايا من قبل.

وكانت فتاة إيزيدية اعتنقت الإسلام حديثاً وفرت مع خطيبها قبل أن يعثر عليها أهلها ويقتلونها.

وتقول حياة عماد، إحدى الإيزيديين، 34 عاماً، والتي فقدت أختها وابنها في التفجيرات الأخيرة: "نحن ندفع ثمن أخطاء قلة قليلة من الإيزيديين. إنهم سيفنون أمتنا. أنا على يقين بأن هذه هي البداية فقط. أتمنى أن تعي الحكومة حاجتنا إلى الحماية الخاصة".

"
Share this article

Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.

We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.

Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join