اليمن: برنامج الأغذية العالمي يسعى لتوفير الطعام للمزيد من اللاجئين الأفارقة

يعتزم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة توسيع نطاق مساعداته لتشمل 10,500 لاجئ إفريقي إضافي، معظمهم من الصوماليين الهاربين من النزاعات التي تمزق بلادهم.

وسيقوم البرنامج، الذي يتوقع قدوم المزيد من اللاجئين الصوماليين إلى اليمن نتيجة استمرار المواجهات في بلدهم، برفع عدد اللاجئين الأفارقة المستفيدين من مساعداته الغذائية من 33,000 إلى 43,500 مستفيد سيزودهم البرنامج بحوالي 5,000 طن من المواد الغذائية.

وكان برنامج الأغذية العالمي قد صرح بأنه طالب بالحصول على مبلغ 4.4 مليون دولار لتمويل عمليته هذه التي ستستمر من شهر فبراير/شباط 2008 حتى شهر يناير/كانون الثاني 2010.

وتمنح الحكومة اليمنية صفة اللجوء للصوماليين بشكل تلقائي فور وصولهم إلى أراضيها ومطالبتهم بذلك. كما تقوم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أحياناً بمنح صفة اللجوء لبعض الأفارقة الآخرين مثل الإثيوبيين والإريتريين.

وفي هذا الإطار، أفاد مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي باليمن، محمد الكوهين، أن المزيد من الناس يصلون إلى الشواطئ اليمنية بعد أن يتمكنوا من النجاة وبصعوبة من مخاطر الرحلة على متن المراكب. وأضاف قائلاً: "علينا أن نساعدهم لأن اقتصاد اليمن يعاني من ضغط شديد".

وأضاف الكوهين أن الارتفاع الأخير في عدد المستفيدين مبني على توقع قدوم المزيد من اللاجئين الجدد إلى المراكز الانتقالية في اليمن بالإضافة إلى النمو الديموغرافي لمجتمع اللاجئين في مخيم الخرز للاجئين المعزول والواقع في محافظة لحج حيث تقل فرص العمل.

وتستهدف العملية القادمين الجدد من الأفارقة بالإضافة إلى أولئك الذين كانوا في البلاد من قبل. ويقدم برنامج الأغذية العالمي للقادمين الجدد البسكويت عالي الطاقة والماء عن طريق المكاتب الميدانية لمفوضية اللاجئين.

وبعدها يتم إحضار الوافدين الأفارقة إلى مركز الاستقبال الخاص بالمفوضية في ميفعة في محافظة شبوة بالجنوب. وهناك يتولى برنامج الأغذية العالمي إطعامهم لمدة يومين أو ثلاثة ثم يخيرون بين المكوث في مخيم الخرز التابع للمفوضية والواقع على بعد 150 كلم غرب عدن أو التوجه إلى أي مكان آخر في البلاد.

وكان برنامج الأغذية العالمي قد بدأ عملياته لإطعام اللاجئين الأفارقة عام 1992 وهو يدير الآن مكتباً بمدينة عدن.

مساعدات البرنامج لأطفال المدارس

كما تستهدف العملية أطفال اللاجئين الأفارقة في ثلاث مدارس، اثنتان منها في مخيم الخرز والثالثة في حي البساتين الفقير في عدن الذي يأوي أكثر من 15,000 إفريقي. ووفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، حصل حوالي 1,400 طالب من مدرستي الخرز و1,200 طالب من مدرسة البساتين على خليط الصويا والقمح المطبوخ كوجبة يومية خلال عام 2007. ويتوقع برنامج الأغذية العالمي ارتفاع عدد الطلاب خلال عامي 2008 و2009.

ووفقاً لتقديرات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوجد 9,000 لاجئ إفريقي بمخيم الخرز، معظمهم من الصومال. ويتوقع برنامج الأغذية العالمي أن يرتفع هذا العدد نتيجة ارتفاع عدد الوافدين الجدد من إفريقيا بالإضافة إلى قدوم الأفارقة الذين ترهقهم الصعوبات الاقتصادية من المدن اليمنية الأخرى إلى المخيم.

وسيقوم برنامج الأغذية العالمي بتنفيذ عمليته، التي تشمل أيضاً مشروع الغذاء مقابل العمل الذي يهدف إلى مساعدة اللاجئين للاعتماد على أنفسهم، بالتعاون مع الحكومة اليمنية وبالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وغيرها من المنظمات غير الحكومية، حسب برنامج الأغذية العالمي.