1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Afghanistan

أفغانستان: استمرار الهجمات على قوافل المساعدات الغذائية

An armed guard travels with a previous WFP food consignment. Masoud Popalzai/IRIN

أفاد برنامج الأغذية العالمي أن مسلحين مجهولين قاموا باختطاف قافلة مساعدات غذائية تابعة له في إقليم وارداك في جنوب أفغانستان تضم شاحنتين تجاريتين محملتين بـ 60 طناً من القمح كانتا في طريقهما إلى منطقة ميرامور بإقليم دايكوندي جنوب وسط البلاد.

وصرح ريك كورسينو، ممثل برنامج الأغذية العالمي في أفغانستان، أن الناقلين التجاريين أبلغوا عن قيام مسلحين باعتراض الشاحنتين المحملتين بالمساعدات في منطقة شاش جاو يوم 26 مايو/أيار وأجبروا سائقيها على التوجه نحو منطقة جاغاتو في إقليم وارداك".

وأفاد كورسينو أن القمح الذي تم السطو عليه كان جزءاً من 500 طن من المساعدات الغذائية المخصصة لحوالي 27,000 شخص بحاجة ماسة للمساعدات في منطقة ميرامور، مضيفاً أنه تم إرسال 233 طناً من المساعدات سابقاً.

وقد قام برنامج الأغذية العالمي، في أعقاب الحادث، بتوقيف عمليات توصيل المساعدات الغذائية إلى دايكوندي إلى أجل غير مسمى، حيث قال كورسينو: "بمجرد حصولنا على الضوء الأخضر من إدارة الأمن والسلامة الخاصة بالأمم المتحدة، سنستأنف مساعداتنا. وبناء على تجربتنا في هذا المجال، فإننا لا نتوقع أن يستغرق الأمر طويلاً".

وكانت هذه المرة السادسة التي تتعرض فيها قوافل المساعدات الغذائية الخاصة ببرنامج الأغذية العالمي لمثل هذه الحوادث خلال هذه السنة. كما تم التبليغ عن أكثر من 30 هجوماً استهدف الشاحنات التجارية أو القوافل المحملة بالمساعدات الغذائية للبرنامج خلال العام الماضي، ضاع خلالها أكثر من 870 طناً من الأغذية بلغت قيمتها حوالي 730,000 دولار. كما تعرض السائقون أو رجال الشرطة المرافقون لهم في أربعة من هذه الحوادث على الأقل للقتل أو الإصابة، حسب تصريح برنامج الأغذية العالمي.

المتطوعون

وفي هذه الأثناء، أفادت جمعية الهلال الأحمر الأفغاني في كابول أن استعمال متطوعيها قد يساعد في خفض الهجمات على قوافل المساعدات الغذائية، حيث قال وليد أكبر سرواري، الناطق باسم الجمعية في كابول: "لدينا 41,000 متطوع يعملون لصالح جمعية الهلال الأحمر الأفغاني. وهم على دراية جيدة بجغرافية مناطقهم وتربطهم علاقات جيدة بزعماء القبائل في أقاليمهم".

وتجدر الإشارة إلى أن العلاقة الجيدة مع زعماء القبائل تعتبر حيوية جداً في ضمان المرور الآمن، كما أنها تساعد في زرع الإحساس بالمسؤولية لدى المجتمعات المستفيدة.

وأضاف سرواري: "إذا أعلمنا برنامج الأغذية العالمي قبل أن يقوم بإرسال قوافل المساعدات الغذائية إلى أي من الأقاليم فإننا سنطلب من متطوعينا التعاون معه".

نقص الأغذية

وأخبر عبد العلي شهرستاني، المسؤول عن منطقة ميرامور، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن فصل الشتاء الذي كان برده غير اعتيادي هذا العام والفيضانات الأخيرة بالإضافة إلى الجفاف الحالي كلها عوامل أثرت بشكل سلبي على المزارعين.

وأشار شهرستاني إلى أن "المزارعين لن يتمكنوا هذه السنة من الحصول على حصاد جيد في الوقت الذي يعتمد فيه معظم سكان ميرامور على الزراعة".

وأضاف شهرستاني أن بعض الأسر لا تملك كيلوغراماً واحداً من دقيق القمح في بيوتها، إذ "لم يتبق لديهم شيء يسدون به رمقهم. وإذا لم يحصلوا على المساعدات الغذائية، فإن العديد منهم سيجبرون على مغادرة بيوتهم والتوجه إلى أقاليم أخرى".

وكانت منظمات الأمم المتحدة والحكومة الأفغانية قد صرحت في بداية هذه السنة أن الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية دفع بحوالي 1.41 مليون أفغاني في المناطق الريفية و1.14 مليون أفغاني من المناطق الحضرية إلى خانة الخطورة الشديدة في مجال انعدام الأمن الغذائي.

"
Share this article

Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.

We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.

Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join