سواء كانت صلصالية استوائية أو طميية أو خث أو طينية، فإن التربة هي الحياة بعينها. ولأنها أساس الأمن الغذائي، أعلنت الأمم المتحدة أن عام 2015 هو عام التربة.
يأتي ما يقرب من 95 بالمائة من غذائنا من التربة، ولكن من المؤسف أن 33 بالمائة من التربة العالمية في حالة تدهور في الوقت الذي يقول فيه الخبراء أنه ربما لم ببق لدينا سوى 60 عاماً من التربة السطحية الغنية بالمغذيات لأنها ليست مورداً متجدداً.
لقراءة المزيد حول هذه القضية |
2015 - السنة الدولية للتربة |
بوابة التربة التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة |
الزراعة من أجل التأثير |
برنامج التنمية الزراعية الشاملة في أفريقيا |
التحالف من أجل ثورة خضراء في أفريقيا |
اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر |
خدمة معلومات التربة في أفريقيا |
تضررت قارة أفريقيا على وجه الخصوص بشدة من استنزاف التربة. والجدير بالذكر أن تدهور الأراضي يجرد التربة السطحية، ويؤدي إلى تقلص المحاصيل وقدرة الأرض على امتصاص الغازات الضارة المسببة للاحتباس الحراري. وقد تدهور ما يقدر بنحو 65 بالمائة من الأراضي الزراعية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مما يكلف القارة 68 مليار دولار سنوياً، وهو ما يؤثر على 180 مليون شخص غالبيتهم من فقراء الريف الذين يكافحون بالفعل لكسب قوت يومهم. مع ذلك، يمكن للإدارة الأفضل للأراضي أن توفر ما يصل إلى 1.4 تريليون دولار على مستوى العالم في صورة زيادة في إنتاج المحاصيل.
فكيف يمكن تنفيذ السياسات المستدامة التي تحمي الأمن الغذائي للأجيال القادمة؟ إن الإقبال على نهج سليمة لإدارة التربة منخفض في الوقت الحالي. كما يتعرض المزارعون لضغوط للتخلي عن الأساليب التقليدية الفعالة لصالح الممارسات التي تقدم عوائد أسرع على المدى القصير.
ولكن التقرير الصادر في ديسمبر 2014 بعنوان "ليس أمراً عادياً: المحافظة على تربة أفريقيا واستعادتها وتحسينها" يشير إلى مسارات محتملة تشمل الجمع بين الاستخدام المستهدف والمنتقى للأسمدة، إلى جانب الطرق التقليدية مثل استخدام روث الماشية، والزراعة البينية لمحاصيل البقوليات المثبتة للنيتروجين أو تغطية الأراضي الزراعية بمخلفات المحاصيل. والهدف من ذلك هو "التكثيف المستدام" الطموح للزراعة - وإن كان هذا يبدو متناقضاً.
oa/rh-ais/dvh