Help us amplify vital stories and drive change in underreported crises.

Support our work.
  1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Myanmar

المسلمون يعيدون بناء منازلهم مع انخفاض حدة التوترات الطائفية بوسط ميانمار

Phoe Ti, is a 35-year-old Muslim bricklayer now working to rebuild his home in Meiktila, the scene of deadly intercommunal violence on 20 March 2013 Nyan Lynn/IRIN

يتم السماح حالياً لآلاف السكان الذين نزحوا من ديارهم منذ عام مضى بسبب العنف الطائفي في بلدة ميكتيلا بوسط ميانمار بإعادة بناء منازلهم.

وفي حديث مع شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قال فو تي، وهو مسلم يبلغ من العمر 35 عاماً، أحترق منزله بالكامل في أعمال العنف ويعمل كعامل بناء: نريد الانتهاء من البناء في أسرع وقت ممكن". ويجري حالياً بناء منازل جديدة من الطوب في منطقة تشان أي في ميكتيلا حيث سبق وأن عاش البوذيون والمسلمون في سلام جنباً إلى جنب.

وطبقاً لما ذكرته السلطات المحلية في ميكتيلا، فإن المبادرة هي جزء من خطة حكومية تمت الموافقة عليها للسماح لأكثر من 400 أسرة تحمل وثائق ملكية بالعودة وإعادة بناء منازلها بمساعدة من جهات مانحة خاصة ومنظمات غير حكومية محلية.

وقد تم البدء في هذا المشروع في يناير ومن المتوقع الانتهاء منه في أبريل 2014 قبل موسم الأمطار.

وقال بيريه بيرون، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، متحدثاً من يانغون أنه "مازال هناك الكثير من العمل والإنشاءات التي لا بد من الانتهاء منها، ولكننا سعداء أن نرى تلك العملية تسير في الاتجاه الصحيح".

وكان أكثر من 40 شخصاً قد قتلوا ونزح أكثر من 12,000 آخرين بعدما تحول جدال ساخن في متجر للذهب في ميكتيلا في 20 مارس 2013 بين صاحب المتجر المسلم والزبائن البوذيين إلى أعمال عنف وقامت الحشود الغاضبة بإشعال النيران في المتاجر والمنازل ودور العبادة. وكانت تلك أسوأ موجة من أعمال العنف الطائفية في ميانمار منذ اضطرابات عام 2012 في ولاية راخين الغربية حيث ما يزال أكثر من 120,000 من مسلمي الروهينجيا نازحين.

وقد تعرض أكثر من 800 منزل للتدمير وأكثر من 35 بناية أخرى لأضرار في ميكتيلا (منطقة ماندالاي) خلال الفترة من 20 إلى 22 مارس، طبقاً لما ذكره تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش.

أكثر من 4,000 شخص مازالوا نازحين

وبعد عام على تلك الأحداث، مازال أكثر من 4,000 شخص نازحين، غالبيتهم من المسلمين، ويعيشون في خمس مخيمات مكتظة بالنازحين داخلياً في ميكتيلا وين دو، طبقاً لما ذكرته السلطات.

وبموجب الخطة الحكومية سيتم إعادة توطين الأشخاص الذين يحملون صكوك ملكية في منازل يتم بناؤها في تشان أي. وسيتم إعادة توطين الأشخاص الذين لا يملكون صكوك ملكية في 20 وحدة سكنية يتكون كل منها من ثلاثة طوابق سيتم بناؤها بواسطة الحكومة والجهات المانحة الخاصة في البلدة أو بالقرب منها (في تشان أي أو ثيري مينجالار).

ولكن البعض لا يوافق على الخطة. وقال فو ثار، وهو من السكان البوذيين يبلغ من العمر 43 عاماً ويعيش الآن في أحد مخيمات النازحين داخلياً: "هذا ليس عدلاً. فهناك العديد من الناس الذين فقدوا صكوك ملكيتهم ووثائق أخرى متعلقة بالملكية لأنها احترقت بفعل النيران".


ويشتكي بعض النازحين داخلياً من أنهم يحتاجون إلى المزيد من المساعدة من الحكومة لكي يقفوا على أقدامهم ويحصلوا على وظائف في حين ينتقد آخرون ظروف المخيم.

وقالت سو ثاندار أونج، وهي فتاة مسلمة تبلغ من العمر 13 عاماً وتعمل مع والدتها في نقل الطوب في تشان أي مقابل ما يعادل 2.5 دولاراً في اليوم: "عادة ما نواجه نقص الغذاء في المخيمات".

وعلى الرغم من أن تقديم الحكومة والمنظمات الدولية المساعدة إلى النازحين داخلياً، إلا أن بعثة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في ميكتيلا توصلت في أكتوبر 2013 إلى أن المساعدات قد تقلصت بسبب قيود الميزانية.

وقد وجدت البعثة وجود نقص في العيادات في المخيمات وانخفاض في امدادات مياه الشرب علاوة على الحاجة إلى القيام بتدخلات متعلقة بالنظافة.

هل خفت التوترات؟

ومهما كانت شكاوى النازحين داخلياً فإن العلاقات بين مجتمعات البوذيين والمسلمين في ميكتيلا ظلت هادئة حيث يعتقد معظم السكان أن أعمال العنف التي اندلعت في عام 2013 كانت بفعل أشخاص آخرين.

وقال أي سينت البالغ من العمر 49 عاماً وهو بوذي يعمل كبائع معكرونة شعرية وبعض زبائنه من المسلمين: "مازلنا نعتقد أن أشخاصاً غرباء متورطون في أعمال القتل والسلب وحرق المنازل. لم يكن لدينا أبداً مثل تلك المشاكل بين البوذيين والمسلمين في بلدتنا من قبل".

مع ذلك، فإن العديد من السكان يتوخون الحذر. فمن أجل حماية مجتمعاتهم، قام البعض بإنشاء مجموعات مراقبة في الأحياء التي تضم بوذيين ومسلمين للقيام بدوريات ليلية في الأحياء، طبقاً لما ذكره أي لوين، رئيس منطقة أونج زايا، حيث قال: "نبذل قصارى جهدنا حتى لا نسمح لنفس أعمال العنف بأن تحدث مرة أخرى في منطقتنا".

nl/ds/cb-hka/dvh
"

Share this article

Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.

We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.

Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join